استشهد 89 فلسطينيا في قصف اسرائيلي على مدن قطاع غزة، فيما انتشلت طواقم الإسعاف 28 جثمانا من تحت الأنقاض، كما سقط شاب في قصف مدفعي طال حي الشجاعية بمدينة غزة وارتفع عدد ضحايا العملية الإسرائيلية في يومها الـ25 إلى 108 أشخاص.
وسقط أكثر من 70 فلسطينياً وأصيب المئات في قصف جوي ومدفعي إسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث أكدت مصادر محلية في مدينة رفح جنوب القطاع ارتكاب إسرائيل مجزرة بحق المئات من أهالي المدينة، بينهم أطفال. وأكد شهود أن عشرات القذائف والصواريخ التي أطلقتها طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي سقطت على المنازل والأحياء السكنية في المدينة.
ووصل عدد ضحايا العملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع منذ بدئها الى 1563 قتيلا وأكثر من 8000 جريح.
وبهذا الشكل تكون الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة في قطاع غزة اعتبارا من صباح اليوم الجمعة ولمدة ثلاثة أيام قد انهارت.
قتلى اسرائيليين
أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة 1 أغسطس/آب مقتل 7 من جنوده خلال الهجوم على قطاع غزة.
وذكر الجيش أن 5 من جنوده قتلوا مساء الخميس على الجانب الإسرائيلي من الحدود مع قطاع غزة.
وأكد الجيش في بيان أن "5 جنود قتلوا مساء الخميس نتيجة سقوط قذيفة هاون عليهم، بينما كانوا يقومون بأنشطة عملياتية على الحدود مع قطاع غزة". وجاء في بيان لاحق أن جنديين قتلا خلال هجوم مسلحين فلسطينيين جنوب القطاع وهي الحادثة التي اختطف فيها ضابط إسرائيلي من لواء جفعاتي.
تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن هذا العدد من القتلى يعني أن الجيش الإسرائيلي يمنى بأكبر خسارة بشرية منذ حربه ضد "حزب الله" في لبنان عام 2006.
الدعوة الى الهدنة
وقد حثّ روبرت سري منسق الأمم المتحدة الخاص في الشرق الأوسط الفصائل الفلسطينية على إعادة تأكيد الالتزام بوقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة في غزة والذي بدأ سريان مفعوله صباح الجمعة 1 أغسطس.
وقال سري في بيان إن الأنباء الواردة عن مقتل جنديين إسرائيليين وعدد من الفلسطينيين في رفح جنوب قطاع غزة تعدّ في حال تأكدها انتهاكا خطيرا من جانب الفلسطينيين لوقف إطلاق النار.
وطالب سري الفصائل الفلسطينية التي شاركت في التفاهم الذي تم التوصل إليه الليلة الماضية، على إعادة تأكيد التزامها بشكل عاجل بالهدنة الإنسانية
