خبر عاجل

أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ ضربات جوية دقيقة استهدفت قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في العاصمة القطرية الدوحة. من جهتها، أفادت مصادر قيادية في الحركة لوكالة الجزيرة بأن الاحتلال الإسرائيلي ...

33 قتيلا بتفجيرات بالعراق وتجدد التظاهرات ضد المالكي

تاريخ النشر: 08 فبراير 2013 - 03:05 GMT
موقع تفجير في بغداد يوم الجمعة
موقع تفجير في بغداد يوم الجمعة

قتل 33 شخصا واصيب اكثر من مئة في انفجار خمس سيارات مفخخة الجمعة في بغداد وجنوبها، بينما جددت محافظات صلاح الدين والانبار ونينوى وديالى ذات الغالبية السنية التظاهر ضد حكومة نوري المالكي مطالبين برحيله واطلاق سراح المعتقلين من السجون.

ففي بغداد قال مصدر في وزارة الداخلية ان "ما لا يقل عن 17 شخصا قتلوا واصيب اكثر من اربعين اخرين بجروح جراء انفجار سيارتين مفخختين" مرجحا ارتفاع حصيلة الضحايا.

واضاف المصدر ان الانفجار الاول وقع حوالى التاسعة صباحا (06,00 تغ) عند سوق لبيع الطيور في منطقة الكاظمية، في شمال بغداد.

وتابع "بعد دقائق قليلة انفجرت سيارة ثانية في المكان ذاته، ما ادى الى وقوع الضحايا".

واكد مصدر طبي في وزارة الصحة تلقي مستشفى الكاظمية 17 قتيلا و 45 جريحا اصيبوا في الانفجارين.

وتحدث مصدر طبي في مستشفى الكاظمية عن مقتل 18 شخصا بينهم امراتان واصابة 47 اخرين بجروح بينهم ست نساء وستة عناصر من الشرطة احدهم ضابط برتبة نقيب.

وادى الانفجار الذي وقع داخل مرأب للسيارات عند سوق الطيور الى تدمير حوالى عشر سيارات ووقوع اضرار مادية كبيرة، وفقا لمراسل فرانس برس.

وانتشرت برك الدماء في موقع الانفجار الذي تناثرت فيه قطع معدنية وزجاج محطم، وفقا للمراسل.

وتعرضت اسواق مماثلة لبيع الطيور والحيوانات الى هجمات مماثلة، وقتل حوالى مئة شخص في هجومين وقعا تهدف في الاول من شباط/فبراير 2008، ضد سوقين في وسط وشرق بغداد.

وفرضت قوات الامن بعد وقوع الانفجارات، اجراءات مشددة على مداخل المنطقة المقدسة لدى المسلمين عموما والشيعة خصوصا، ويقع فيها مرقد الامام موسى الكاظم سابع الائمة المعصومين لدى الشيعة الاثني عشرية.

وفي الحلة (100 كلم جنوب بغداد) قال ضابط برتبة نقيب في شرطة الحلة ان "14 شخصا قتلوا واصيب 49 اخرون بجروح في انفجار سيارتين مفخختين".

وتحدثت حصيلة سابقة عن مقتل 13 شخصا وجرح 47 في الانفجارين.

واوضح الضابط ان "سيارة مفخخة مركونة انفجرت عند مدخل ناحية الشوملي (35 كلم جنوب الحلة) اعقبها بوقت قصير انفجار سيارة ثانية عند سوق شعبي وسط الناحية".

واكدت مصادر طبية في مستشفيات الحلة والشوملي تلقي 14 قتيلا بينهم امرأة وطفل ومعالجة 49 جريحا بينهم اربع نساء واربعة اطفال.

واشارت الى ان اربعة من الجرحى اصاباتهم بالغة.

وفي هجوم اخر، قتل شخصان واصيب ما لا يقل عن ستة اخرين في انفجار سيارة مفخخة على جانب الطريق في ناحية طويريج، الواقعة شرق مدينة كربلاء (100 كلم جنوب بغداد)، حسبما افاد ضابط في الشرطة.

واكد مصدر طبي تلقي جثتين ومعالجة 15 اخرين اصيبوا في الهجوم ذاته.

الى ذلك، اصيب اثنان من عناصر الشرطة بجروح في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش للشرطة في حي الحدباء، في الجانب الشرقي لمدينة الموصل (350 كلم شمال بغداد)، وفقا لمصادر امنية وطبية.

وقتل نحو 102 اشخاص خلال الاسبوع الماضي جراء اعمال عنف بينها هجمات انتحارية في عموم العراق، وفقا لحصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى مصادر امنية وطبية.

وقتل 246 شخصا في عموم العراق خلال كانون الثاني/يناير الماضي، ما جعله الشهر الاكثر دموية منذ ايلول/سبتمبر الماضي.

وغالبا ما يتبنى تنظيم القاعدة تنفيذ هذه الهجمات التي تستهدف على الاغلب مواقع امنية ومناطق ذات غالبية شيعية.

وتتزامن الهجمات مع توتر الاوضاع السياسية في العراق جراء استمرار الاعتصامات والتظاهرات في محافظات سنية، شمال وغرب بغداد، ضد حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي تتهم ب"تهميش السنة" وتطالب باطلاق سراح المعتقلين خصوصا النساء.

تظاهرات ضد المالكي

وقد جدد اهالي محافظات صلاح الدين والانبار ونينوى وديالى، جميعها غالبية سنية، الجمعة التظاهر ضد حكومة المالكي مطالبين برحيل المالكي واطلاق سراح المعتقلين من السجون.

ففي الرمادي (100 كلم غرب بغداد) واصل الاف من اهالي المحافظة بينهم زعماء عشائر ونواب في البرلمان ورجال دين، اعتصامهم وتظاهرات على الطريق الرئيسي غرب المدينة.

وقال عمر الفاروق احد المعتصمين "اني اعتصم هنا منذ 45 يوميا واشارك في التظاهر بانتظار ان يتحقق حلمي ب+ان يحاكم المالكي كما حوكم صدام حسين+".

من جهته قال ممثل المرجع الشيعي جواد الخالصي في كلمة قصيرة امام المتظاهرين لقد "حانت الان فرصة التلاحم بين ابناء الشعب العراق وعلى الجميع رص الصفوف من اجل احقاق الحق".

واعلن مسؤولون عن الاعتصامات في الانبار عن نيتهم اداء صلاة الجمعة القادمة في مرقد الامام ابي حنيفة في بغداد.

ويواصل اهالي محافظات الانبار غرب بغداد، ونينوى وصلاح الدين، كلاهما شمال بغداد، التظاهر منذ اكثر من اربعين يوما للطالبة باقالة حكومة المالكي واطلاق سراح المعتقلين خصوصا النساء والغاء مواد قانونية.

كذلك واصل عشرات الاف من اهالي محافظة صلاح الدين الجمعة التظاهر في مدينة سامراء (110 كلم شمال بغداد)، وفقا لمراسل فرانس برس.

وقال خطيب صلاة الجمعة في سامراء الشيخ محمد جمعة ان "المالكي سلب حقوق العراقيين واستولى على مناصب وزارات الدفاع والداخلية".

ورفع المتظاهرون لافتات كتب على احداها "حان موعد استعادة الحقوق" و"يا جيشنا احقن دمي انا اخوك فاحميني" في اشارة لرفض وقوف قوات الامن بوجه المتظاهرين.

وفي الموصل كبرى مدن محافظة نينوى (350 كلم شمال بغداد) تظاهر الالاف وسط اجراءات امنية مشددة في الجانب الايمن من المدينة لتاكيد المطالب ذاتها.

وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) تظاهر مئات من اهالي المدينة عند جامع السارية وسط المدينة وسط اجراءات امنية مشددة.

وحمل المتظاهرون اعلاما عراقية ولافتات كتب عليها "نطالب باسقاط الحكومة" و"نطالب بتغيير الدستور".

كما هتف المتظاهرون "الشعب يريد اسقاط النظام" و"اطلقوا سراح المعتقلين" فيما واصل اخرون ترديد "لا سنة ولا شيعة هذا الوطن ما نبيعة".

وقال احمد الجبوري احد المتظاهرين "سنواصل التظاهر حتى الحصول على حقوقنا".

من جانبها، قامت الحكومة العراقية بتشكيل لجنة وزارية لمتابعة مطالب المتظاهرين برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني والتي بدأت عملها في السابع من كانون الثاني/يناير لتلبية مطالب الاف المتظاهرين والمعتصمين.