أدت موجة تفجيرات في أسواق الأحياء ذات الأغلبية الشيعية في بغداد يوم الاثنين إلى مقتل أكثر من 70 شخصا في تصاعد للعنف الطائفي في العراق.
ولم تعلن اي جماعة مسؤوليتها عن التفجيرات لكن المسلحين الإسلاميين السنة ومقاتلي جماعة دولة العراق الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة كثفوا هجماتهم منذ بداية العام وكثيرا ما يستهدفون المناطق الشيعية.
وقالت الشرطة ومسؤولون طبيون إن أكثر من عشرة تفجيرات وقعت في أسواق ومناطق تجارية في انحاء العاصمة العراقية من بينها تفجيران وقعا في وقت واحد أحدهما على بعد مئات الامتار من الاخر في حي مدينة الصدر وأسفرا عن مقتل ما لا يقل عن 13 شخصا.
وقال أحد المارة ويدعى حسن كاظم "اصطدم سائق بسيارة اخرى وانصرف متظاهرا بانه ذاهب لاستدعاء شرطة المرور. وهرعت سيارة اخرى لنقله وعقب ذلك انفجرت سيارته وسط الناس الذين تجمعوا لرؤية ما يحدث... كان بعض الاشخاص يستغيثون والدم يسيل على وجوههم."
وتفيد احصاءات الامم المتحدة بأن ما يزيد عن 700 شخص قتلوا في حوادث عنف في العراق في ابريل نيسان وهو أعلى عدد من القتلى في شهر واحد منذ ما يقرب من خمس سنوات. وتجاوز عدد القتلى في مايو ايار 300 حتى الان.
وأدى تصاعد العنف على مدى الشهر الاخير الذي شهد هجمات على مساجد للشيعة وللسنة وعلى قوات الأمن وزعماء القبائل السنية الى تزايد القلق من تجدد العنف الطائفي الواسع النطاق الذي أودى بحياة الاف العراقيين في عامي 2006 و2007.
