الشاعرة جمانة مصطفى توقع ديوان "لن أقول ما رأيت"

تاريخ النشر: 21 يونيو 2012 - 07:48 GMT
الشاعرة جمانة مصطفى توقع ديوان "لن أقول ما رأيت"
الشاعرة جمانة مصطفى توقع ديوان "لن أقول ما رأيت"

عمان- وقعت الشاعرة جمانة مصطفى أول من امس في مسرح أسامة المشيني جبل اللويبدة، ديوانها الجديد الصادر عن دار الأهلية بعنوان "لن أقول ما رأيت"، وهو الثالث للشاعرة بعد "غبطة برية"، "عشر نساء".

يتضمن ديوان مصطفى الجديد قصيدة نثرية، وعنه قالت الشاعرة: "لست أنا من يستطيع المقارنة بين هذا الكتاب وما سبقه، هذه صلاحية القارئ لا الشاعر، لكني أستطيع أن أصفه تجاوزا، أن الكتاب يستعرض خفة المهزوم".

وأسست مصطفى مع الموسيقي طارق الجندي مشروعا بعنوان "شعر في مسرح" وهو مهرجان شعري سنوي يقام منذ العام 2007 يحتفي بقصيدة النثر، ويقدم الشعر والشاعر على الخشبة ضمن قراءات محاطة بالسينوغرافيا المستوحاة من القصائد، وبمرافقة موسيقية مؤلفة خصيصا لها.

بدأت القراءات بعزف منفرد للجندي، مستوحى من أجواء القصائد، حيث بدأ الانسجام واضحا بين الشاعرة والفنان.

وقرأت مصطفى قصائد من ديوانها المحتفى به "لن أقول ما رأيت"، هو عبارة عن مقطوعات شعرية لم تعنون، تمثل انشغالات المرأة وعذاباتها، فكانت تستحق أحزانها، كما تقول، لتصورها لنا بصورة وحشية لا تخلو من التجريد في اللغة والسريالية العالية في بناء المقطوعات الشعرية، لغة صدامة ترسم مشهديات الحياة وارهاصاتها، فتقول:

"سأستحق أحزاني

ثم أنكرها كما يفعل الخدم الطيبون

سأسوق الأحلام إلى زريبتها

لأذبحها في الصباح

سآكل أذني

لئلا أسمع رقرقة العمر

ويحزنني أن تصاعد خلواتي مرّ بلا شهود

وأن الصواب طغى

على عدالة ميلاد طفل سفاح".

تناولت قصائد الشاعرة المرأة والأنوثة وخصوصيتها، وحنانها للحرية والكشف عنها، فتمثلت حالات معترفة بأنه أول الواصلين، وراهنت ببوحها الشفاف وجرأتها على الجمال، فكان رهان الشاعرة أكثر طولا، ونصوصها التي منحتها موسيقى الجندي بعدا فنيا وفلسفيا، شنّفت الأذان من الملتقى طوال مدة القراءات.

 طريقة إلقاء الشاعرة  لم تخل من المسرحة الشعرية التي بدأت على تقاسيم وجه الشاعرة وانفعالاتها واحساسها المتدفق بموسيقى الكلمة ومقطوعات الموسيقي طارق الجندي الذي استطاع أن يتمثل القصائد بموسيقاه المتناغمة وأجواء القراءات التي أيضا لم تخل من معاينة الواقع الإنساني الموجع.

تقول الشاعرة:

"أحنّ إلى الحرية

لم أكبر عليها، ولا افتقد حروف النفي

تتحشرج في حنجرتي، وتخرج هزيلة ومضحكة

تركت عدوّي ورائي

لأنه طلب الراحة في الطريق

وجلست على أعلى غصن

رأيت الحياة تشيخ

ورأيت الناس يتدرّبون على لحظات الفوز

ولا يفوزون".