فعاليات منتدى الإعلام العربي 2012

تاريخ النشر: 10 مايو 2012 - 06:26 GMT
فعاليات منتدى الإعلام العربي 2012
فعاليات منتدى الإعلام العربي 2012

انطلقت فعاليات المنتدى الإعلامي العربي الذي ينظمه نادي دبي للصحافة للمرة الأولى في عام 2001 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. ويسعى المنتدى باستمرار إلى فتح آفاق واسعة للحوار والنقاش العميق وتبادل الأفكار حول قضايا الإعلام في المنطقة والعالم. وقد استقطب الحدث خلال مسيرته الحافلة نخبة من أبرز الشخصيات الصحافية والإعلامية من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى مجموعة من القيادات السياسية والأكاديمية والفكرية. كما يشارك في المنتدى كل عام مجموعة كبيرة من أصحاب وسائل الإعلام، ورؤساء التحرير، وكتاب الأعمدة، والأكاديميين، وكبار المسؤولين الحكوميين من الدول العربية والعالم. وتطغى على كافة جلسات وندوات المنتدى روح الحوار و لانفتاح وثراء الأفكار.

وعقدت يوم  أمس الجلسة الخامسة في إطار فعاليات منتدى الإعلام العربي 2012 تحت عنوان"القنوات الإخبارية والثورات العربية: أسئلة حول التغطية والأداء؟" بالتعاون مع قناة العربية، حيث ركزت على مناقشة تغطية القنوات الإخبارية العربي للأحداث العربية، ونقلتالتساؤلات المطروحة في الشارع العربي حول مدى مصداقية وموضوعية هذه التغطية،وإذا ما كانت متباطئة أو متسارعة، فضلاً عنمدى تفاعلها مع نبض المشاهد العربي في ظل التحولات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة.

 أدار الجلسة الإعلامية منتهى الرمحي من قناة العربية، بمشاركة كل من الكسندر نزاروف، المدير العام لقناة روسيا اليوم، وعمرو خفاجي، الناشر ورئيس التحرير، صحيفة الشروق، وفارس خوري، رئيس التحرير، قناة بي بي سي العربية، ونخلة الحاج، مدير الأخبار والبرامج، قناة العربية.

 

 وفي معرض مداخلته، قال نخلة الحاج: "لقد كانت الثورات العربية بمثابة فرصة لصناعة الأخبار، وعدت الأحداث التي رافقتها بمثابة تحدياً للقنوات الإخبارية. وبدايةً، تم الاعتماد على مصادر غير تقليدية للتغطية نظراً للصعوبات الفائقة التي رافقتها. كما أن القنوات العربية لم تكن مهيئة كفاية للتعامل مع أحدث كبيرة بهذه السرعة الفائقة. إلا أن القنوات العربية قد أبلت بلاءاً حسناً مع نجاحهاً في أداء الوظيفة المنوطة بها، بغض النظر عن تعرضها للظلم مهنياً. فالصحافيون يحاولون نقل ما يحدث على أرض الواقع كما هو،والمقياس على نجاح التغطية هو نسبة المشاهدة".

 

 وقدم الكسندر نزاروف وجهة نظره حول حيادية القنوات الإخبارية، وقال: "إن لكل قناة أهداف واضحة، ومن أولوياتنا كقناة رورسيا اليوم أن نعرض الموقف الرسمي والشعبي كذلك، وأن نعطي المشاهد العربي فرصة تناول الآراء المختلفة حول الآحداث، وبذلك نحن نمنح كقناة من خارج المنطقة منصة لكل القوى السياسية. ونعتقد أنه يجب منح الفرصة للمشاهد لكي يحكم بنفسه وذلك من خلال مصادر مختلفة وعبر وجهات نظر وآراء متنوعة".

 

 من جانبه، أكد فارس خوري على أن الفضائيات تبحث بشكل أساسي عن الموضوعية، وقال: "قد تحاول القنوات الفضائية تحليل الأهداف، ولكنها يجب أن تبتعد على اتخاذ المواقف وشن الحملات. ونحن نحاول أن نرسم صورة واضحة للجمهور بأقرب ما يمكن عن الأحداث ومن وجهة نظر موضوعية. ومن شأن الفضائيات تقديم معلومات دقيقة وواضحة للمشاهد القادر على الفرز بين ما هو موضوعي وما هو غير مهني، كما أن الجمهور على المدى المتوسط والبعيد قادر على التمييز بين ما هو صحيح، وما هو بخلاف ذلك."

 ومن جهته علق عمر خفاجي بالقول: "يفضل المشاهد الحيادية، ولكن نظراً للتنوع الثقافي تنتظر شريحة من الجمهور رأياً واضحاً حول ما يحدث، أي يتحول وفقاً لانتمائه طرفاً فيما يحدث. واليوم، أصبح القارئ والمشاهد لا يتلقى الإعلام من وسيلة واحدة، وهو في كثير من الأحيان أذكى ممن يصنع الأخبار. كما أن كثرة المصادر الإعلامية تنطوي على الكثير من الصعوبات في تحليل المعلومة من قبل المتلقي".

 يذكر أن منتدى الاعلام العربي نجح خلال الدورات العشر الماضية في ترسيخ مكانته كتجمع سنوي رائد للإعلاميين العرب حيث يتيح لهم فرصة اللقاء والتحاور حول شؤون الإعلام العربي، والتعرف على التجارب الدولية الناجحة، والسعي لاستشراف آفاق مستقبل صناعة الإعلام، مما يعكس قدرة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة على استضافة وتنظيم المحافل الرفيعة المستوى التي تحظى باهتمام كبير من وسائل الإعلام العالمية.