القاهرة : صدر في القاهرة كتاب "الشعراوي والكنيسة" ويعرض فيه مواجهات بين اثنين من أكبر رجال الدين الإسلامي والمسيحي .
ووفق "الناشر الإلكتروني العربي الأول للكتب" يقول المؤلف : "لهذا الكتاب قصة ترجع إلى عام 1992، عندما قدمت لي رسالة موجهة من الأنبا غريغوريوس، أسقف الدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية، إلى فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله، وقد قمت بمناقشة ما ورد في الرسالة مناقشة تفصيلية لتصدر في كتاب بعنوان: "الشعراوي والكنيسة"، لكن الناشر وأد الكتاب لأسباب غامضة وانتحل معاذير غير مقنعة، والأكثر غموضا أنه كان حريصا على شراء حقوق النشر، بعد أن تأكد أنني، بمنتهى حسن النية، لم أحتفظ بصورة للوثيقة ولم أنسخ الكتاب قبل دفعه إليه.
"وقد شاء الله أن أعثر على نص الوثيقة منشورا في كتاب: "مقالات في الكتاب المقدس"، الصادر عن "أسقفية الدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي بالكنيسة القبطية"، وهي الأسقفية التي كان يرأسها الأنبا غريغوريوس حتى وفاته، ورغم أن النص المنشور يختلف قليلا عن الرسالة الأصلية، إلا أن وجود الرسالة الأصلية حبيسة الأدراج لا يتيح عقد مقارنة دقيقة بين النصين، وإن كنت أذكر جيداً أن الأنبا غريغوريوس، في مناقشته للشيخ الشعراوي، رحمه الله، عاب على الشيخ أن يهاجم المسيحية وهي ديانة العالم المتقدم، وهو ما لم يرد ذكره في النص الذي بين أيدينا، وقد تضمن الكتاب رسالة أخرى أصغر تسبق الرسالة التي تعرفت إليها منذ سنوات".
ويقول المؤلف: "يعتبر توجه الأنبا غريغوريوس برسالته للشيخ الشعرواي حدثاً ذا دلالات عديدة، فالشيخ الشعراوي رحمه الله كان ملء السمع والبصر".
"وعندما احتجب الشيخ الشعرواي عن مشاهديه، عقب مقتل السادات، ذهب الناس كل مذهب في تفسير هذا الغياب، وإن كانت رسالتا الأنبا تؤكدان أن ما ذهب إليه البسطاء لم يكن – بعضه على الأقل تزيدا – وقد شاء الله أن يظهر هذا الكتاب ويرى النور بعد أن أصبح الشيخ الشعرواي والأنبا غريغوريوس كلاهما بين يدي الله، صحيح أن الأنبا غريغوريوس نشر الرسالتين في حياة الشيخ الشعرواي، ولكنه اختار نشرهما بعد ذلك ضمن كتاب يحمل عنوان: "مقالات في الكتاب المقدس"، وهو بحكم صدوره عن أسقفية البحث العلمي، وبسبب عنوانه الذي يهم المقام الأول القارئ النصراني، ولكونه جزءاً من سلسلة: "المباحث المتصلة بالكتاب المقدس"، كان محدود الانتشار".
والكتاب الذي يبلغ حجمه 136صفحة من القطع المتوسط، يتضمن رسائل مماثلة من الأنبا