أعد توم بيتر تقريراً نشرته صحيفة كريستيان ساينس مونتور تحت عنوان «تبديد ما يزيد عن 8 مليارات دولار من أموال دافعي الضرائب في العراق»، أتى فيه على ذكر ذلك التقرير الذي صدر مؤخراً والذي يتطرق إلى أن الولايات المتحدة الأميركية أنفقت نحو 60 مليار دولار في العراق، تم إهدار نحو 8 مليار دولارات منها، أي ما يصل إلى 13.3 % من إجمالي المبالغ المنفقة هناك.
وقد صدر هذا التقرير عن المفتش العام المسؤول عن إعادة إعمار العراق. حيث أصدر تقويماً مفصلاً، تحت عنوان «التعلم من العراق»، عن إنفاق ما يزيد عن 60 مليار دولار من أموال دافعي الضرائب في الولايات المتحدة الأميركية، خلال الغزو الأميركي للعراق.
ويشير التقرير إلى أن نحو 25 مليار دولار من إجمالي المبلغ تم إنفاقه على تدريب وتجهيز قوات الأمن العراقية، في حين تم إنفاق الجزء المتبقي على مجموعة من المشاريع التنموية التي تتراوح بين مشاريع البنى التحتية وبرامج تحسين الحكم.
هذا ويقدم التقرير عدة دراسات حالة تبين ما تم إهداره من أموال وموارد، بما في ذلك مشروع إعادة بناء أحد الجسور، وخط نفط وآخر للغاز الطبيعي في شمال العراق، حيث نصح علماء الجيولوجيا بعدم إجراء عمليات حفر في نهر دجلة، لكن المهندسين تغاضوا عن آراء الخبراء وتم إنفاق عشرات الملايين من الدولارات قبل أن يتم إحباط خطة الحفر في نهاية المطاف.
ومن ثم تأتي مشاريع إعادة إعمار العراق، وفي ذلك ينقل التقرير عن وزير التجارة العراقي ووزير المالية رافع العيساوي قوله: «هناك أدلة على أنه ليس هناك سوى آثار إيجابية محدودة لبرامج إعادة الإعمار». وأضاف: «لقد كان من الخطأ إطلاق هذا العدد الكبير من البرامج التي تغطي العديد من قطاعات البنى التحتية بدلاً من تكريس الموارد في عدد محدود من المشاريع المستحقة».
