وفقا لبحث نشر في مجلة Proteome للابحاث: البكتيريا التي تعيش في القولون قد تلعب دور هاما في السمنة، حيث يمكن أن تبطئ نشاط عملية حرق النسيج الدهني.
ويعتبر النسيج الدهني البني مسؤولا عن عمليات تنظيم درجة الحرارة في الجسم. وتحويل السعرات الحرارية إلى حرارة، ويمكنه حتى حرق الدهن الأبيض. هذا وأظهرت الدراسات بأن الدهن الأبيض غالبا ما يكون شائعا بين الذكور البالغين البدناء، والنسيج الدهني البني بين الفتيات صغار السن.
هذا وأجرى العلماء من الكلية الإمبراطورية في لندن ومركز بحوث نستلة في لوزان سلسلة ن التجارب على الفئران. أحدى مجموعة القوارض كان عندها microflora معوي طبيعي، أما المجموعة الأخرى فلم يكن لديها بكتيريا في القولون. هذا وبدى النسيج البني الدهني عند الفئران "العقيمة" أكثر نشاطا وحرقا للسعرات الحرارية. بالإضافة، فأن مسألة جنس الفأر و زيادة الوزن كانت أكثر وضوحا: الفئران التي كانت تملك بكتيريا microflora طبيعية كسبت الوزن أسرع من غيرها من الفئران.
ويعتقد العلماء بأن بكتيريا الامعاء تساهم في الإختمار غير الصحيح للكربوهيدرات: وبدلا من أن إزالة غير المهضوم منها، يعالجها جسمنا ويستوعبها. وعندما تكون هذه البكتيريا غائبة، فأن عدد من العمليات الأيضية لا يتم، ويحدث حرق السعرات الحرارية (lipolysis) في النسيج الدهني البني والكبد.
وربما سيساعد هذا الإكتشاف في إيجاد طرق جديدة لمحاربة السمنة، بالاستناد الى تنشيط العمليات الأيضية بالاشتراك مع النسيج الدهني البني.
