أبرز النجوم المُستبعدة عن يورو 2012 بقرارات فنية

تاريخ النشر: 06 يونيو 2012 - 10:33 GMT
البوابة
البوابة

تعدّ بطولة يورو 2012 ثاني أقوى وأهم بطولات كرة القدم بعد كأس العالم مباشرةً، وكثيرة هي النجوم التي ستكون حاضرة وستعوّل جماهير بلادها عليها آمالاً عريضة لتحقيق المجد القاري الغالي، لكن بمقابل هؤلاء فسيغيب عن البطولة العديد من اللاعبين البارزين الذي استبعدوا بقرارات فني من مدربيهم (من دون أن يكونوا مصابين)، وأبرزهم:

ماركو مارين - ألمانيا

كثيرة هي المواهب الألمانية هذه الأيام، ولكن الاسم الذي كان تحت مجهر المراقبين مؤخراً هو نجم فيردر بريمن ماركو مارين، وذلك بعد انتقاله لتشلسي اللندني بطل أوروبا ليأتي استبعاد اللاعب من مخططات المدرب يواكيم لوف محيراً للكثير من المتابعين، فكيف يمكن للاعب انتقل مؤخراً إلى عملاق بحجم البلوز أن يستبعد من تشكيلة منتخبه بشكلٍ كاملٍ (حتى من التشكيلة الأولية).

الجواب ببساطة يتألف من شقيّن، فأولاً اللاعب لم يكن حاضراً بقوة هذا الموسم بفعل تعرضه لاصابة أبعدته لفترات طويلة عن الملاعب ومن ثم أخذ وقتاً طويلاً لاستعادة البعض من مستواه السابق، حيث ما زالت الشكوك قائمة إلى الآن حول مدى جهوزيته البدنية، أما السبب الثاني فهو كثرة النجوم الألمان القادرين على اللعب بالمركز الذي يشغله مارين إن كان على الجناح أيسر أو كصانع ألعاب متقدم، من ماريو غوتزه ولوكاس بودولسكي مروراً بماركو رويس وحتى توماس مولر وأندريه شورليه (بعضهم يستطيع اللعب كجناح أيسر والبعض الآخر كصانع ألعاب متقدم)، وهم الذين فضلهم مدرب المانشافت على لاعب تشلسي المستقبلي.

ريو فيرديناند - إنجلترا

على الرغم من تقدمه بالعمر إلا أن أغلى مدافع بالتاريخ استطاع تقديم أداءٍ طيب نسبياً هذا الموسم، وكان وجوده حاسماً في ظل الغيابات الدفاعية الكبيرة التي طاولت الشياطين الحمر، وهذا الأداء كان بالأحوال الطبيعية سيخول صاحب الخبرة الكبيرة التواجد مع منتخب بلاده في بطولة بحجم اليورو.

لكن الظروف لم تكن طبيعية هذه المرة، ومشاكل اللاعب الشخصية مع جون تيري قائد تشلسي (بعدما تلفظ الأخير بكلمات عنصرية بحق شقيق ريو الصغير أنتون) كانت تعني بأنه على مدرب المنتخب روي هودجسون أن يختار واحد من المدافعين الكبيرين، ليفضًل مدرب ليفربول السابق استدعاء تيري.

وعلى الرغم من إنكار المدرب لهذا الأمر وتشديده على أن عدم استدعاء فيرديناند أتى لأسباب فنية محض، لكن القليلين اقتنعوا بهذا الكلام.

يوهان غوركوف - فرنسا

صانع الألعاب الذي لقب بفترة من الفترات بـ "زيدان الجديد" كدليل على إيمان الفرنسيين الكبير بقدراته، حيث رأى فيه مشجعو الديوك حامل آمال مستقبل المنتخب الأزرق، لكن هذا الأمر لم يحصل (على الأقل حتى الآن)، وأدَت سلسلة من الاصابات وتراجع المستوى إلى تدهور سمعة اللاعب حتى أصبحت قصته إحدى أهم قصص خيبات الأمل الكروية في زمننا الحديث.

ورغم تعافي النجم الشاب من اصاباته نهاية هذا الموسم حيث كان قد أصبح جاهزا إلى حدٍ ما للمشاركة باليورو، إلا أن أداءه في المباريات التحضيرية لم يقنع لوران بلان مدرب فرنسا الذي فضل استبعاده عن القائمة النهائية لمنتخبه.

جيامباولو باتزيني وأليساندرو ماتري - إيطاليا

لاعبا إنتر ويوفتوس كانا ضمن حسابات المدرب تشيزاري برانديلي لفترة طويلة منذ استلم مقاليد قيادة منتخب الآتزوري العريق، لكن تدهور مستوى باتزيني الشديد هذا الموسم والذي لم ينجح بتسجيل أكثر من 5 أهداف بالسيري آ، وكذلك تراجع مردود ماتري في النصف الثاني من الموسم جعل المدرب يعيد حساباته ويفضل استبعاد الاثنين.

وهذا الأمر لم يكن مفاجئاً في ظل امتلاك برانديلي لأسماء أخرى كبيرة جداً في الهجوم وأبرزها ماريو بالوتيلي وأنتونيو دي ناتالي وحتى سيباستيان جيوفينكو وأنتونيو كاسانو القادرين على صناعة اللعب الهجومي إلى جانب التهديف إن اقتضى الأمر.

مايكل كاريك - إنجلترا

أوضح كاريك أكثر من مرة أنه لن يقبل بعد تألقه الشديد مع مانشستر يونايتد هذا الموسم أن يعامل كلاعب ثانوي على الصعيد الدولي، ولكن هذا التصريح قوبل من طرف المدرب هودجسون بتفضيله الدائم على البدء بسكوت باركر وستيفن جيرارد كخيارات أساسية في وسط الملعب الإنجليزي، وحتى استدعاء جوردان هندرسون ذو الأداء المخيب مع ليفربول ليشكل بديلاً للثنائي المذكور.

كل هذه التعديلات جاءت على حساب نجم وسط الشياطين الحمر الذي لم يتحمل هذا الواقع المذل الذي وضع به، مما دفعه لإعلان اعتزاله الدولي ليخرج نفسه بذلك من حسابات اليورو بشكلٍ كامل.

دومينيكو كريشيتو - إيطاليا

كعاتها قبل البطولات الكبرى، كانت الكرة الإيطالية على موعدٍ مع فضيحة جديدة أتت هذه المرة لتكشف عن سلسلة من التلاعب بنتائج المباريات ولم توفر إلا القليل من الأندية. 

وأحد الضحايا الرئيسيين لهذه الفضيحة كان الظهير الأيسر الأساسي لمنتخب إيطاليا في الفترة الأخيرة دومينيكو كريشيتو، الذي حامت الكثير من الشكوك حول علاقته بفضيحة التلاعب بالنتائج أثناء لعبه مع جنوى، ليأتي استدعائه من المحكمة ويجبر برانديلي على استبعاده من تشكيلة الطليان النهائية لليورو، ويدخل بذلك صاحب الـ 25 عاماً دوامةً من التساؤلات قد توثر على كامل مستقبله الكروي.

دينار بيلياتيدينوف - روسيا

بالرغم من أن الهولندي ديك أدفوكات مدرب الدب الروسي كان من المعجبين بقدرات هذا اللاعب، إلا أنه وبشكلٍ مفاجئ لم يستدعه إلى تشكيلته النهائية لليورو، وذلك بعدما تراجع مستوى اللاعب بعد رجوعه من إيفرتون إلى بلاده ليلتحق بصفوف نادي العاصمة سبارتاك موسكو، حيث تعرض لإصابة لم يتمكن بعدها من استرجاع كامل قدراته.

دانييل ستوريدج - إنجلترا

قرار جديد غريب من نجم هذا المقال الأول روي هودجسون، فمع غياب واين روني بأول مبارتين باليورو وحاجة منتخب الأسود الثلاثة إلى مهاجمين مهاريين للتعويض، أتى استبعاد ستوريدج مفاجئاً للجميع بعد أن قدم اللاعب الواعد موسماً مشجعاً جداً مع البلوز ونجح بتسجيل 11 هدفاً في البريمير ليغ متفوقاً بذلك على أهداف داني ويلبيك الـ 9 وأندري كارول الـ 4، وعلى الرغم من ذلك فقد فضل مدرب الإنجليز استدعاء الثنائي مقابل استبعاده للنجم الشاب الصاعد.

روبرتو سولدادو - إسبانيا

على الرغم من انخفاض مستوى اللاعب نهاية الموسم، إلا أن  استبعاد أكثر اللاعبين الإسبان تسجيلاً في الليغا هذا الموسم (بالتساوي مع فرناندو يورينتي بـ 17 هدف لكلٍ منهما) أتى مفاجئاً جداً للكثيرين من محبي اللا فوريا روخا، وذلك لأنه أتى في ظل قلَة الخيارات الهجومية للمنتخب بعد إصابة هداف إسبانبا التاريخي دافيد فيا واهتزاز مستوى فرناندو توريس خلال الموسم (على الرغم من النهاية المشجعة نسبياً). 

لكن يبدو أنه كان للمدرب فيسنتي ديل بوسكي نظرة مغايرة لهذا الأمر حيث فضَل كلٍ من بيدرو رودريغيز وألفارو نيغريدو على نجم فالنسيا، وستكشف الأيام القليلة القادمة إن كان قراراً سليماً أو لا من قبل هذا المدرب القدير.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن