إسبانيا وألمانيا وهولندا الأوفر حظاً لحصد اللقب

تاريخ النشر: 22 مايو 2012 - 11:38 GMT
البوابة
البوابة

تدخل منتخبات إسبانيا وألمانيا وهولندا نهائيات كأس أوروبا 2012 التي تحتضنها بولندا وأوكرانيا اعتباراً من 8 يونيو المقبل وهي مرشحة للفوز باللقب نظراً للنتائج التي حققتها خلال ألأعوام الأخيرة وإلى النجوم التي تضمها في صفوفها.

وسيكون المنتخب الإسباني على رأس لائحة المرشحين للفوز بالبطولة كونه حامل اللقب وبطل مونديال جنوب إفريقيا 2010، ورغم فشل أي من العملاقين ريال مدريد وبرشلونة في الوصول إلى نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، فإن هذا الأمر لن يؤثر على معنويات "لا فوريا روخا" الساعي لان يكون أول منتخب يتوج بثلاثية كأس أوروبا - مونديال- كأس أوروبا على التوالي.

ويبدأ المنتخب الإسباني حملته وهو يبحث عن إنجاز تاريخي جديد يضيفه إلى ذلك الذي سطره في يوليو قبل الماضي عندما أضاف لقب بطل العالم إلى اللقب القاري، ويدخل بقيادة مدربه الفذ فيسنتي ديل بوسكي وترسانة نجومه الرائعين إلى النهائيات.

ويعد بطل العالم مرشحاً لرفع الكأس القارية للمرة الثالثة في تاريخه في صيف 2012.

ويبحث ديل بوسكي عن منح بلده إنجازاً لم يحققه أي منتخب في السابق وهو الاحتفاظ باللقب القاري، وقد أصبحت الإنجازات متلازمة المسار مع "لا فوريا روخا" الذي تصدر تصنيف الفيفا لأول مرة في تاريخه عام 2008 ثم عادل الرقم القياسي من حيث عدد المباريات المتتالية دون هزيمة (35)، بينها 15 انتصاراً على التوالي (رقم قياسي).

كما أصبحت إسبانيا أول منتخب يتوج بلقب كأس العالم بعد خسارته المباراة الأولى في النهائيات، ونجح الرجل الهادئ ديل بوسكي الذي يعمل تحت الرادار ودون الضجة الإعلامية التي تحيط بالمدربين الآخرين، في أن يجعل منتخب بلاده ثاني بلد فقط يتوج باللقب الأوروبي ثم يضيف إليه اللقب العالمي بعد عامين، وكان سبقه إلى ذلك منتخب ألمانيا الغربية (كأس أوروبا 1972 وكأس العالم 1974).

وسيكون بإمكان ديل بوسكي أن يعوّل على جميع النجوم الذين قادوا المنتخب إلى لقبه العالمي الأول، باستثناء قائد برشلونة كارليس بويول الذي خضع لعملية جراحية في ركبته ستبعده عن النهائيات، فيما سيكون زميله في النادي الكتالوني دافيد فيا تحت المجهر لمعرفة ما إذا كان سيتعافى في الوقت المناسب.

وترك دل بوسكي مقعداً في التشكيلة لفيا الذي تعرض لكسر في عظمة ساقه خلال مشاركته مع فريقه برشلونة في نصف نهائي كأس العالم للأندية ضد السد القطري في 15 ديسمبر الماضي.

أما بالنسبة لألمانيا، فهي تعتبر دائماً من المنتخبات المرشحة في جميع البطولات التي تشارك فيها حتى وإن كانت تعاني من غياب الأسماء الكبيرة أو لتقدمهم بالعمر، فكيف الحال إذا كانت تضم في صفوفها لاعبين رائعين فرضوا أنفسهم بقوة على الساحة الأوروبية مثل توماس مولر ومسعود أوزيل وباستيان شفاينشتايغر وماريو غوميز وتوني كروس وماريو غوتسه.

من المؤكد أن "المانشافت" سيسعى جاهداً لتعويض خيبة كأس أوروبا 2008 حين خسر في النهائي أمام إسبانيا، ثم خرج على يد المنتخب ذاته في نصف نهائي مونديال جنوب إفريقيا 2010.

وستكون الأنظار موجهة إلى المدرب يواكيم لوف الذي تنتظره مهمة اختيار اللاعبين القادرين على منح بلادهم لقبها الرابع في البطولة القارية.

وبإمكان لوف أن يعول على القائد الفعلي شفاينشتايغر الذي استعاد مستواه السابق بعد أن تعافى من الإصابة وهو كان صاحب ركلة الترجيح الأخيرة التي قادت فريقه بايرن ميونخ إلى نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب ريال مدريد، فيما يأمل قلب دفاع بير ميرتيساكر آرسنال الإنجليزي أن يكون قد تعافى من الإصابة قبل انطلاق البطولة القارية.

وإلى جانب وصول بايرن شفاينشتايغر ومولر وكروس ولام وغوميز ومانويل نوير إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، فإن دورتموند غوتسه وكيفن غروسكرويتس وماتس هاميلز توج بطلاً للدوري المحلي، فيما أحرز أوزيل وسامي خضيرة لقب الدوري الإسباني مع ريال مدريد.

والأمر الوحيد الذي عكر صفو لوف وتحضيراته للنهائيات هو خسارة بايرن لنهائي دوري الأبطال وعدم تمكنه من ضم لاعبيه إلى المعسكر الذي أجراه المنتخب في ساردينيا بين 11 و18 الشهر الحالي.

من جهته، يعوّل المنتخب الهولندي الذي خسر نهائي مونديال جنوب إفريقيا 2010، مجدداً على أسلوبه الهجومي، ومن المؤكد أن مدربه بيرت فان مارفيك سيكون شخصاً سعيداً للغاية لأنه يملك لاعبين مثل روبن فان بيرسي مهاجم آرسنال الذي توج بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي وأفضل هداف، ومهاجم شالكه كلاس يان هونتيلار الذي توج هدافاً للدوري الألماني.

لكن من المتوقع أن يلتزم فان مارفيك بخطة اللعب بتشكيلة 4-2-3-1، مما سيجبره على التفضيل بين أحد المهاجمين اللذين سيحظيان بدعم هجومي مميز من الثنائي آريين روبن وويسلي شنايدر.

ويبقى الهم الأساسي للمدرب الهولندي في خط الدفاع لأن شباك "البرتقالي" اهتزت 5 مرات في مباراتيه الوديتين أمام ألمانيا وإنجلترا، كما تلقى فان مارفيك خبراً سيئاً متمثلاً بعدم تمكن الظهير الأيسر إيريك بيترز من المشاركة في البطولة القارية لأنه لم يشف من إصابة في قدمه.