عندما تشاهد أداءه على أرض الملعب وحديثه عن الفريق، ترى إيمانه التام بأن كرة القدم رياضة جماعية وأن الفريق هو النجم الأول.
ولكن ذلك لم يحرم النجم الإسباني أندريس إنييستا لاعب خط وسط برشلونة من الفوز بلقب أفضل لاعب في بطولة يورو 2012 التي اختتمت فعالياتها مساء الأحد في بولندا وأوكرانيا.
وتسلم اللاعب الجائزة من الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) ليكون أفضل تتويج شخصي له بعد نجاحه من قبل في تسجيل هدف الفوز 1-0 على المنتخب الهولندي في نهائي كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا والدور الرائع الذي لعبه مع الفريق في البطولة الأوروبية (يورو 2012) حتى قاده للفوز باللقب.
واختارت اللجنة الفنية باليويفا والمكونة من 11 عضواً النجم الإسباني ليحصل على الجائزة التي سبق لزميله تشافي هيرنانديز الفوز بها قبل أربع سنوات في البطولة الماضية (يورو 2008) بسويسرا والنمسا.
وحصل إنييستا على جائزة أفضل لاعب في المباراة النهائية التي فاز فيها الماتادور الإسباني على المنتخب الإيطالي 4-0 لتكون المباراة الثالثة التي يحصل فيها إنييستا على الجائزة في ست مباريات خاضها بالبطولة.
وكانت المنافسة قوية على جائزة أفضل لاعب بعدما صنع تشافي هدفين ونجح في 87 بالمئة من تمريراته ولكن مستوى إنييستا الراقي منحه الجائزة مجدداً وتوج جهوده في البطولة بجائزة أفضل لاعب في البطولة.
وقال إنييستا: "لا ألعب من أجل الفوز بالكرات الذهبية (كأفضل لاعب) ولكن من أجل الشعور بالسعادة. فإذا جاء التقدير على ما أقدمه، فإن ذلك يمنحي مزيداً من السعادة".
وأوضح إنييستا (28 عاماً) أنه لا يلعب من أجل الأهداف أو الانتصارات أو الألقاب وإنما يلعب من أجل شيء آخر غير ملموس.
وقال: "كرة القدم هي حياتي. لا أتخيل حياتي بدون كرة القدم. منذ أن كنت صبياً أداعب الكرة، لم أكن أتخيل يوماً أني سأفوز باللقب الأوروبي للمرة الثانية لأنه أمر صعب التخيل بالفعل. لم أفكر من قبل في أني سأحصد كل هذا. أردت فقط أن استمتع وأن أكون لاعباً محترفا. أتوقع أن أواصل استمتاعي بممارسة كرة القدم".