المرة الأخيرة التي مارست فيها ألمانيا كرة قدم جذابة وناجحة خلال فترة زمنية طويلة كانت في سبعينيات القرن الماضي، عندما فازت بلقب كأس العالم وكأس الأمم الأوروبية.
وفي ذلك الوقت، أسس المدرب هيلموت شوين فريقه حول مجموعة قوية من أبناء بايرن ميونخ، حيث ضم ستة لاعبين من النادي البافاري يتقدمهم فرانز بيكنباور وغيرد مولر، لتفوز الماكينات الألمانية على الاتحاد السوفياتي 3-0 في نهائي يورو 1972 ثم أمام هولندا 2-1 في نهائي كأس العالم 1974.
وينطبق الأمر كذلك على الفريق الحالي للمنتخب الألماني المشارك في يورو 2012 والذي شهد ضم مجموعة كبيرة من صفوف بايرن بواقع ثمانية لاعبين في القائمة وسبعة لاعبين في التشكيل الأساسي خلال الانتصارين اللذين حققهما الفريق على حساب البرتغال 1-0 ثم هولندا 2-1 في أول جولتين من منافسات المجموعة الثانية.
ويتولى مانويل نوير حراسة المرمى فيما يقوم جيروم بواتينغ وهولغر بادشتوبر وفيليب لام بالدور الدفاعي.
وهناك باستيان شفاينشتايغر في خط الوسط وتوماس مولر في مركز الجناح وماريو غوميز في مركز المهاجم، بينما شارك توني كروس في خط الوسط من على مقاعد البدلاء في كلتا المباراتين.
وسجل غوميز هدفي الفوز في شباك هولندا أمس الأول، بعدما اقتنص هدف الفوز في شباك البرتغال خلال الجولة الأولى ليصبح صاحب الأهداف الثلاثة للماكينات الألمانية في البطولة القارية.
وأشار غوميز إلى أنه وشفاينشتايغر ومعهما بادشتوبر اقتسموا شقة في خاركيف قبل بداية المباراة، وأضاف: "ساعدنا هذا على تهيئة أنفسنا للمباراة، تمريرتا باستي خلال تسجيلي الهدفين كانتا رائعتين، الأمر يساعد بوجود هذا العدد من لاعبي بايرن في الفريق بما أننا نعرف بعضنا البعض جيداً".
وأشار: "ولكني اعتقد أن لدينا فريقاً جيداً للغاية، بصرف النظر عمن يلعب، إننا نلعب كفريق متجانس وبصرف النظر عمن يشارك".
من جانبه أوضح يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني أن وجود عدد كبير من لاعبي بايرن يساعد، ولكن المعايير الأخرى يتم تطبيقها أيضاً.
واتفق المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك مع لوف، قائلاً أن تكتل البافاري كان عنصراً رئيساً لأنه يضم أيضاً الجناح الهولندي آريين روبن.
وأشار فان مارفيك: "يظهر من الأداء أن لاعبي بايرن يعرفون بعضهم البعض، اعتقد أن هذا الأمر خلال المباراة أمامنا صنع الفارق حيث استوعب لاعبو بايرن طريقة لعب روبن، هذه جميعها أمور قد تحدث الفارق".
وتوج المنتخب الإسباني بلقب اليورو عام 2008 وكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا بنفس الطريقة التي تتبعها ألمانيا الآن، كما يوجد فريق آخر بيورو 2012 يسير على نفس نهج المنتخب الألماني، وهو الفريق الروسي الذي يدفع بسبعة لاعبين من زينيت سانت بيترسبيرغ في التشكيل الأساسي للفريق.