بمعركة معتادة على عرش الكرة العالمية في جميع البطولات بين الكرتين الأوروبية واللاتينية، سيكون ملعب يوكوهاما الدولي اليوم الأحد ساحة لمعركة جديدة، مع إسدال الستار عن النسخة التاسعة من بطولة كأس العالم للأندية التي استضافتها اليابان اعتباراً من السادس من الشهر الجاري.
وستكون المعركة الأخيرة في هذه النسخة، أو النهائي الحلم، بين تشلسي الانجليزي بطل أوروبا في أول ظهور له على مسرح البطولة منذ انطلاقها قبل 12 عاماً، وكورينشيانس البرازيلي بطل أميركا الجنوبية، وبطل النسخة الأولى من المونديال عام 2000.
ويبقى السؤال هل ينجح البلوز في الإبقاء على الكأس في القارة العجوز بعد أن احتكرها فرسان أوروبا، ميلان وإنتر الإيطاليان، ومانشستر يونايتد الإنجليزي وبرشلونة الإسباني (مرتين) في السنوات الخمس الأخيرة، أم ستعود الكأس أدراجها إلى القارة اللاتينية وتحديداً البرازيل التي حصدت أنديتها كورينشيانس وساو باولو وإنترناسيونال الألقاب الثلاثة الأولى.
والحقيقة أن بطلي إنجلترا والبرازيل دخلا البطولة وهما مرشحان للمواجهة فيما بينهما في المباراة النهائية، وبالفعل نجحا في بلوغ موقعة النهائي ليكونا بذلك في مستوى الآمال المعلقة عليهما، وان وجد الفريق البرازيلي صعوبات كبيرة في طريقه إلى النهائي حيث قدم مباراة قوية من أجل تجاوز الأهلي المصري بهدف دون رد في نصف النهائي الأربعاء الماضي.
وكان باولو غيريرو قد سجل عن طريق ضربة رأسية الهدف الغالي لصالح أبطال كوبا ليبرتادوريس الذين نجحوا في الحفاظ عليه حتى نهاية اللقاء، بعد أن عانوا كثيرا أمام الفارس العربي الذي كان قريباً من تحقيق المفاجأة ولا سيما في الشوط الثاني.
في المقابل، لم يصادف تشلسي مشاكل كبيرة في تحقيق التأهل إلى النهائي الكبير.
وكان الفائز بدوري أبطال أوروبا قد تغلب بسهولة في نصف النهائي الأخر الخميس الماضي على مونتيري المكسيكي بنتيجة 3-1 وألهب حماسة الجماهير بالعروض الجميلة لخطه الهجومي المكون من خوان ماتا وإيدين هازار وأوسكار إلى جانب فرناندو توريس.
ويأمل البلوز في العودة لوطنهم بالكأس العالمية لتعويض الإخفاق التاريخي في دفاعه عن لقبه ببطولة دوري الأبطال الأوروبي التي ودعها مبكراً جداً من دور المجموعات.
ويعلق أنصار النادي اللندني آمالاً كبيرة على المهاجم الإسباني توريس خاصة بعد تسجيله خمسة أهداف في المباريات الرسمية الثلاث الأخيرة... فيما يعول بطل البرازيل على حماس أنصاره الذين اجتاحوا اليابان في الأيام الماضية، والمؤكد أن الغلبة الجماهيرية ستكون لكورينشيانس.
إن الرجوع إلى التاريخ يرجح دون شك كفة البرازيليين، ذلك أن الفوز في المواجهتين الأخيرتين بين الأندية البرازيلية والإنجليزية ضمن نهائيات كأس العالم للأندية ذهب لصالح ممثل أميركا الجنوبية.