بلان بتواضع: اللعب بمستوى ألمانيا وإسبانيا وهولندا أمر مستحيل

تاريخ النشر: 06 يونيو 2012 - 02:05 GMT
البوابة
البوابة

تترقب فرنسا بأسرها ما سيفعله المدرب لوران بلان ولاعبوه حينما تنطلق فعاليات نهائيات بطولة يورو 2012 بعد عروض مميزة خلال المباريات التحضيرية في الفترة الأخيرة تألق خلالها أبرز نجوم الفريق.

الرئيس

استخدم لوران بلان أناقته التي عُرف فيها أثناء مسيرته لاعباً وترجم لقب "بريزيدان" (الرئيس) في أعماله مع منتخب فرنسا بعد الفضيحة المدوية التي عانى منها الزرق في كأس العالم 2010.

ورث قائد الدفاع السابق تشكيلة ممزقة من سلفه ريمون دومينيك كانت بمثابة كرة ملتهبة إثر فضيحة "كنيسنا" في جنوب إفريقيا التي خرج منها أحفاد جوست فونتين وريمون كوبا من باب الدور الأول الخلفي، وبطريقة محرجة بسبب ما ترافق مع طرد نيكولا أنيلكا من المعسكر بسبب شتمه المدرب دومينيك وامتناع اللاعبين عن خوض التمارين اعتراضاً على ذلك.

ونجح بلان (46 عاماً) بقلب نتائج الورثة الثقيلة وقاد فرنسا إلى التأهل لنهائيات بطولة أوروبا 2012 وقطع سلسلة من 18 مباراة متتالية لم يخسر خلالها، وكان بين الضحايا منتخبات ألمانيا والبرازيل وإنجلترا.

وعلى رغم نجاح الرئيس في مهمته، إلا أن الاتحاد الفرنسي للعبة الجريح من خيبة المنتخب في بطولة أوروبا 2008 وكأس العالم 2010، رفض تمديد عقد بلان قبل النهائيات القارية المقبلة، بل فرض عليه شرط بلوغ ربع النهائي حتى يمدد عقده، علماً بأن اسم بلان ورد لدى لوائح بعض الأندية الأوروبية الكبرى نهاية الموسم الأخير، خصوصاً من قبل العملاقين تشلسي وإنتر.

كما عجز بلان في تحقيق طلبه بتأخير انتهاء بطولة فرنسا إلى 13 أيار الماضي بدلاً من 20 منه، على غرار باقي البطولات، آملاً برفع درجة استعداد المنتخب.

كانت الاستمرارية من سمات بلان في استدعائه للاعبين، خصوصاً لبعض ركائز المنتخب على غرار لاعب الوسط يان مفيلا الذي يعاني من إصابة تهدد مشاركته في البطولة القارية.

يقول المدرب الذي دافع عن ألوان مونبلييه (1983-1991)، ونيم وسان إيتيين وأوزير ومرسيليا في فرنسا ونابولي وإنتر الإيطاليين وبرشلونة الإسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي في نهاية مسيرته: "أولي أهمية كبرى للتشكيلة. إذا استمعت للناس، يكون من الأسهل انتقاء افضل اللاعبين من كل فريق وضمهم إلى المنتخب... لا يملكون أية فكرة عن التشكيلة، وينساقون في فكرة كونهم من مشجعي المنتخب".

وتابع: "انتهى وقت التجارب. سأبقى وفياً لتاريخ التشكيلة في العامين الأخيرين".

وقد كان بلان وفياً دائماً لاحتياجات فريقه، فعندما أشرف على بوردو الذي احرز لقب الدوري موسم 2008-2009، غير مواعيد التدريبات كي يسمح للاعبي الفريق المسلمين بالصيام في شهر رمضان.

وبعد استلامه الإشراف على فرنسا، ارسل بلان (97 مباراة دولية و16 هدفاً) كلمات النشيد الوطني للاعبي المنتخب، وإلى اللاعبين الشبان كي لا يظهروا على الشاشة وهم لا ينشدون المارسيياز.

ورد اللاعبون الجميل بطرق لعب هجومية، وحصل أصحاب الطباع الصعبة على فرص ثانية على غرار المدافع فيليب ميكسيس والمهاجم كريم بنزيمة.

ونجح بلان منذ استلامه مهمته في إعادة ثقة المشجعين بالمنتخب الفرنسي من خلال قيادته إلى نهائيات بطولة أوروبا بطلاً للمجموعة الرابعة.

لكن بطل مونديال 1998 رفض الافراط في تفاؤله بحظوظ بلاده في البطولة القارية: "بعدما حصل في حزيران 2010، قلنا بأنه يجب علينا استعادة شيء من التواضع. يجب ألا نبالغ في تطلعاتنا. نحن لسنا ذاهبين إلى بطولة أوروبا لفعل أي شيء".

وواصل: "لم يكن التطور بالسرعة التي أردناها لكننا قطعنا شوطاً كبيراً، كبيراً جداً. يجب أن نكون أكثر ثباتاً. بعض المنتخبات بإمكانها أن تحقق ذلك (الفوز) بغياب ثلاثة أو أربعة لاعبين مهمين، أما نحن فلا نستطيع فعل ذلك. على الناس محاولة تحليل الأمور بشكل أفضل. يريدوننا أن نكون فريقاً يضم لاعبين رائعين في غضون 15 شهراً وأن نلعب على نفس مستوى هولندا وألمانيا وإسبانيا. هذا أمر مستحيل".

وأردف قائلاً: "لا يمكننا شراء فريق يلعب كرة جميلة من السوبر ماركت. هناك بعض الأمور التي يجب تحسينها لكن الهدف بالنسبة لنا كان التأهل إلى بطولة أوروبا وقد حققنا ذلك".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن