رأى رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي أمس أنه يجب تعليق جميع أنشطة كرة القدم في بلاده لمدة عامين أو ثلاثة أعوام، وذلك على خلفية الفضيحة الجديدة التي تعصف باللعبة والتي أطلق عليها تسمية (كالتشيوسكوميسي).
وقال مونتي خلال لقاء له مع نظيره البولندي دونالد تاسك: "لا اقدم اقتراحاً... من المؤكد أنه ليس اقتراحاً حكومياً، لكنه أمر اتمناه بالنسبة لشخص يحب كرة القدم لأعوام طويلة"، مضيفا: "ربما يفيد تعليق اللعبة بشكل كامل لعامين أو ثلاثة أعوام في تطور مواطنينا".
ويأتي تصريح مونتي بعد سلسلة الاعتقالات التي قامت بها الشرطة أول أمس على خلفية هذه الفضيحة الجديدة التي تسببت في غياب دومينيكو كريشيتو مدافع زينيت سانت بيترسبيرغ الروسي عن المنتخب الإيطالي في نهائيات يورو 2012 التي تنطلق الشهر المقبل.
وداهمت الشرطة صباح الاثنين الماضي معسكر المنتخب الإيطالي وقامت بتفتيش غرفة كريشيتو الذي ورد اسمه ضمن لائحة الـ 19 لاعباً المشتبه بتورطهم في فضيحة التلاعب بالنتائج، وبينهم قائد لاتسيو ستيفانو ماوري الذي أوقف أيضاً.
كما ورد اسم أنتونيو كونتي مدرب يوفنتوس المتوج بلقب الدوري مؤخراً، في الفضيحة التي كشفها منذ نحو سنة مدعي عام كريمونا حين بدأت معالم القضية تتبلور.
وذكرت وكالة "انسا" الإيطالية أن الشرطة حققت مع لاعب "السيدة العجوز" سابقاً لأنه كان يشرف على سيينا خلال موسم 2010-2011.
كما داهمت الشرطة أيضاً منزل سيرجيو بيليسييه قائد كييفو، وأوقفت عمر ميلانيتو لاعب جنوى وفيورنتينا السابق الذي يدافع حالياً عن ألوان بادوفا (درجة ثانية).
وذكر مدعي عام كريمونا أن دخل بعض المباريات "المغشوشة" في الرهانات خلال موسم 2010-2011 مثل مباراة ليتشي ولاتسيو بلغ مليوني يورو، مشيراً إلى أن مبلغ 600 ألف يورو من هذه الأرباح ذهب رشى للاعبين وغيرهم.
وأعلن أيضاً أن أهم ما كشفه التحقيق مع الأشخاص الـ 19 هو وجود مجموعة من 5 مجريين تم توقيف بعضهم في المجر لأفعال مماثلة لتلك التي حدثت في إيطاليا.
ماوري وميلانيتو وكونتي وبونوتشي وكريشيتو اشهر الأسماء المعنية بالكالتشيوسكوميسي