ستكون مباراة منتخبي إسبانيا وتشيلي على ملعب ماراكان في المجموعة الثانية لكأس العالم مصيرية للأول الذي مني بهزيمة مذلة (1-5) أمام هولندا في الجولة الأولى، إذ يتعين عليه الفوز بمباراة اليوم من أجل الحفاظ على حظوظه في التأهل للدور الثاني، وتكملة مشوار المنافسة على الاحتفاظ بلقبه.
والخطأ سيكون ممنوعاً على لاعبي إسبانيا في مواجهة المنتخب التشيلي الذي خرج فائزاً من مواجهته الأولى ضد استراليا (3-1) لأن أي نتيجة غير الفوز ستعقد مهمة الماتادور كثيراً، وتجعله مهدداً في السير على خطا فرنسا وإيطاليا اللتين ودعتا النهائيات من الدور الأول عامي 2002 و2010 على التوالي بعد تتويجهما باللقب في النسختين السابقتين (1998 و2006).
ويمني الإسبان أنفسهم بأن يكرروا سيناريو مونديال جنوب إفريقيا 2010 حين خسروا في افتتاح مشوارهم أمام سويسرا (0-1)، لكن ذلك لم يمنعهم من مواصلة الزحف نحو اللقب العالمي الأول الذي توجوا به على حساب هولندا (1-0).
ولن تكون مهمة إسبانيا سهلة في مواجهة منتخب تشيلي الذي يضم مجموعة مميزة من اللاعبين أصحاب الخبرة الذين يلعبون في الدوري الإسباني، وفي مقدمتهم اليكسيس سانشيز (برشلونة)، وإدواردو فارغاس (فالنسيا) والحارس كلاوديو برافو (ريال سوسييداد) وفابيان أوريانا (سيلتا فيغو) وفرانسيسكو سيلفا (أوساسونا).
في المقابل، يأمل منتخب تشيلي تكرار على الأقل نتيجة مواجهته الأخيرة مع الإسباني التي انتهت بالتعادل (2-2) ودياً في جنيف في 10 سبتمبر 2013، علماً بأن الطرفين التقيا مرة أخرى على صعيد كأس العالم، إلى جانب النسخة السابقة في جنوب إفريقيا حينما فازت إسبانيا (2-1)، وكانت في الدور الأول من مونديال 1950 في البرازيل بالذات، وخرجت تشيلي فائزة (2-0) وهذا ما لا يتمناه الإسبان على الإطلاق لأنه يعني توديعهم للعرس الكروي العالمي.
وسيكون على منتخب تشيلي ألا يخرج خاسراً في مباراة الغد إذا أراد التأهل للدور الثاني، خاصة أن مواجهته الأخيرة في المجموعة ستكون مع هولندا التي قدمت عرضا قويا أمام إسبانيا في الجولة الأولى.