بدأت أصوات عديدة في بطولة يورو 2012 تتحدث عن اتفاقات بين مدربين ولاعبين تدار خلف الكواليس بموجبها يتأهل منتخبا كرواتيا وهولندا للدور الثاني في البطولة الأوروبية وتقصي منتخبي البرتغال وإيطاليا، وهي اتفاقان: إسباني - كرواتي، وألماني - هولندي.
وأشارت تقارير صحافية برتغالية إلى وجود مؤامرة من جانب لاعبي المنتخب الألماني، للإطاحة بالبرتغال، وقالت صحيفة "أبولا" البرتغالية ان باستيان شفانشتايغر لاعب وسط المنتخب الألماني اتفق مع زميله مارك فان بوميل بأن يحقق المانشافت فوزاً عريضاً على الدنمارك لإقصائها من البطولة، في الوقت الذي يحقق فيه المنتخب الهولندي الفوز على البرتغال، لتصعد الطاحونة الهولندية إلى ربع النهائي.
ونقلت الصحيفة تصريحات لشفاينشتايغر قال فيها أنه سيبذل قصارى جهده للفوز على الدنمارك وسيبقى الأمر بيد المنتخب الهولندي لتحقيق الفوز بفارق هدفين على البرتغال لمرافقتهم إلى الدور التالي، مؤكداً بأنه يثق بقدرة الطاحونة على تحقيق الفوز.
يذكر أن المنتخب الألماني يحتل صدارة المجموعة الثانية برصيد ست نقاط، ويلاحقه البرتغال والدنمارك برصيد ثلاث نقاط، ويأتي المنتخب الهولندي في المؤخرة برصيد خالٍ من النقاط.
وفي السياق ذاته، استبعد المدرب فيسنتي ديل بوسكي المدير الفني للمنتخب الإسباني فكرة الاتفاق مع نظيره الكرواتي على التعادل بينهما 2-2 في المباراة المقررة الاثنين ضمن المجموعة الثالثة.
ومن شأن هذه النتيجة أن تمنح التأهل للفريقين إلى دور الثمانية على حساب منتخبي إيطاليا الذي يلتقي في الجولة الأخيرة مع نظيره الآيرلندي الذي ودع البطولة بالفعل بغض النظر عن نتيجة هذه المباراة.
وقال ديل بوسكي: "نحن رياضيون وسنحاول الفوز في المباراة، ليس لدينا أي رغبة في التعادل 2-2 أو سلبياً، ولا نلتفت للحسابات وإنما نخوض المباريات سعياً لتحقيق الفوز فقط".
وتأتي تصريحات ديل بوسكي لتعيد الهدوء إلى المنتخب الإيطالي الذي لن تفيده نتيجة المباراة أمام آيرلندا في حالة انتهاء اللقاء بين إسبانيا وكرواتيا بالتعادل 2-2.
وسبق لهذا الموقف أن حدث في يورو 2004 عندما تعادل المنتخبان الدنماركي والسويدي 2-2 وتأهلا سوياً إلى دور الثمانية على حساب منافسيهما في المجموعة.
ويتصدر المنتخب الإسباني المجموعة حالياً برصيد أربع نقاط وبفارق الأهداف فقط أمام كرواتيا مقابل نقطتين لإيطاليا في المركز الثاني، بينما خرج المنتخب الآيرلندي من البطولة رسمياً بعدما مُني بالهزيمة الثانية على التوالي وبات يقبع في المركز الأخير دون رصيد من النقاط.
كما استبعد المدرب الإيطالي العجوز جيوفاني تراباتوني المدير الفني للمنتخب الآيرلندي حدوث مثل هذا الاتفاق غير المشروع، مؤكداً ثقته في أن شيئاً كهذا لن يحدث.
وركزت الصحف الإيطالية الصادرة أمس على احتمال تكرار "بيسكوتو" 2004 (أي مؤامرة 2004)، وقد عنونت "لا غازيتا ديلو سبورت": "عودة كابوس بيسكوتو، تعادل إسبانيا وكرواتيا 2-2 يضعنا خارجاً".
وذهب الأمر بـ "توتوسبورت" إلى أن تطلق على مدرب منتخب إسبانيا فيسنتي دل بوسكي لقب "ديل بيسكوتو"، في حين كتبت "لا ريبوبليكا": "نأمل ألا يكون هناك بيسكوتو بين الإسبان والكروات".
لكن مدافع المنتخب الكرواتي فدران تشورلوكا رفض نظرية المؤامرة بين منتخب بلاده والإسبان، خصوصاً أنها صادرة عن الإيطاليين الغارقين في سلسة الفضائح التي تعصف باللعبة عندهم وآخرها "كالتشوكوميسي"، أي المراهنة على المباريات.
وتوجه تشورلوكا إلى الإيطاليين، قائلاً: "من يعيش فضيحة المراهنة على المباريات في بلاده؟".
أما مدرب كرواتيا سلافن بيليتش فرفض التفكير حتى بفرضية من هذا النوع، معتبراً أن التعادل مع إيطاليا منح منتخب بلاده بكل بساطة فرصة مهمة لبلوغ ربع النهائي، مضيفا "أربع نقاط تعتبر رائعة، كنت سأكون راضيا تماما لو قيل لي قبل خوضنا هذه المباراة (أمام إيطاليا) إن رصيدنا سيكون أربع نقاط، لم يكن أحد في البلد بأكمله يتوقع هذا الأمر، ما زلنا نملك فرصة جيدة للتأهل وهذا نجاح رائع".