وصل مفتش الأسلحة الدولي السابق الأميركي سكوت ريتر الذي كان العراق اتهمه بالتجسس، اليوم السبت إلى بغداد لتصوير فيلم وثائقي كما علم من مصادر في فندق الرشيد حيث ينزل بالعاصمة العراقية.
وقبل مغادرته الولايات المتحدة أكد ريتر الذي كان قبل تقديم استقالته في آب 1998 احد المفتشين الرئيسيين في لجنة الأمم المتحدة الخاصة بإزالة الأسلحة العراقية (يونسكوم) لصحيفة واشنطن بوست ان زيارته تأتي بدعوة من الرئيس العراقي صدام حسين.
وقال ريتر ان الرئيس العراقي وافق على السماح له ولفريق يرافقه بزيارة منشآت عسكرية عراقية لتصوير فيلم وثائقي يثبت ان العراق لم يعد بناء ترسانته منذ رحيل مفتشي يونسكوم في كانون الأول 1998.
ويأمل ريتر أيضا بأن يستقبله الرئيس صدام حسين.
يذكر ان بغداد سبق ووصفت سكوت ريتر وهو كابتن سابق في قوات المارينز بأنه "جاسوس أميركي" واعتبرته مع أعضاء اخرين في الأمم المتحدة ودبلوماسيين معتمدين في بغداد أكثر ال"كاو بويز" استفزازا في يونسكوم.
إلا انه استقال فيما بعد وسط ضجة إعلامية متهما الأمم المتحدة وواشنطن بوقف دعمها ليونسكوم الذي كان يعمل فيها منذ إنتهاء حرب الخليج في 1991.
وفي مقالة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز في 16 آب 1999 قال ريتر ان على الولايات المتحدة ان تبحث عن حل دبلوماسي مع بغداد عبر رفع العقوبات الإقتصادية مقابل معاودة مهمة المفتشين الدوليين.
وفي 26 حزيران الماضي أعلن ريتر أثناء مؤتمر في لندن ان العراق لم يعد يملك أسلحة محظورة ودعا إلى رفع العقوبات المفروضة على هذا البلد منذ العام 1990.
يذكر ان جميع المفتشين الدوليين لإزالة الأسلحة غادروا العراق في كانون الأول 1998عشية بدء حملة الضربات الأميركية والبريطانية.—(ا.ف.ب)