صاروخ اميركي يسقط طائرة بريطانية ومقتل 3 جنود اميركيين في المواجهات المحتدمة بام قصر

تاريخ النشر: 23 مارس 2003 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اعلنت مصادر عسكرية في قطبي التحالف ان صاروخ باتريوت أميركي ربما أسقط طائرة تابعة للسلاح الجوي الملكي البريطاني، اعلن في وقت سابق اليوم انها فقدت بينما كانت تقوم بمهمة في العراق. وفي غضون ذلك، لقي ثلاثة جنود اميركيين مصرعهم في المواجهات المحتدمة بين قوات التحالف والقوات العراقية. 

اعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان صاروخ باتريوت أميركي ربما أسقط طائرة تابعة للسلاح الجوي الملكي البريطاني، اعلن عن فقدانها قرب الحدود الكويتية اليوم الاحد. 

كما اعلنت وزارة الدفاع البريطانية ان الطائرة ربما اسقطت بصاروخ باتريوت. 

وكان متحدث باسم الوزارة اعلن في وقت سابق اليوم ان طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني كانت تقوم بمهمة في العراق، قد فقدت.  

وقال المتحدث ان "طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي فقدت بعد انهائها مهمة قتالية في الخليج". 

ولم يتمكن المتحدث من تقديم المزيد من التفاصيل، وقال انه لا يعرف بعد نوع الطائرة او اين اختفت. 

وكانت القوات البريطانية فقدت امس السبت مروحيتين ارتطمتا ببعضهما فوق المياه الدولية في الخليج، ما اسفر عن مقتل ستة عسكريين بريطانيين وعسكري اميركي. 

والجمعة، تحطمت مروحية عسكرية اميركية ما اسفر عن مقتل ثمانية عسكريين بريطانيين واربعة اميركيين. 

وكان العراق اعلن امس عن اسقاطه مقاتلة تابعة للتحالف، واعتقال طاقمها. 

غير ان وزراة الدفاع الاميركية (البنتاغون) نفت ان تكون لديها معلومات حول فقدان أي من الطائرات الاميركية. 

مقتل ثلاثة بريطانيين واميركيين 

في غضون ذلك، لقي ثلاثة جنود اميركيين مصرعهم في المواجهات المحتدمة بين قوات التحالف والقوات العراقية في ميناء ام قصر.  

وقال شهود إن قتالا عنيفا اندلع بين مشاة البحرية الأميركية والقوات العراقية في الميناء الاستراتيجي بعد يوم من إعلان مسؤولين أميركيين الاستيلاء على المدينة الاستراتيجية. 

وقال مراسل رويترز ان الجنود الأميركيين أطلقوا زخات متتالية من رشاشاتهم في منطقة أقامت بها القوات الأميركية مقرا في البلدة. 

وعلى محور مدينة الناصرية، ذكرت التقارير ان الفرقة الأولى من مشاة البحرية الاميركية توشك على التحرك شمالا عبر نهر الفرات بعد أن سيطرت على رؤوس جسور عند المدينة.  

ونقل المراسلون الذين يرافقون الفرقة التي ما زالت حتى وقت مبكر من صباح اليوم الأحد جنوب شرقي المدينة، عن احد الضباط قوله ان الفرقة "عبرت الفرات وتسيطر على مواقع على الضفة الشمالية في الناصرية".  

وتشير التقارير الى ان طوابير الفرقة قطعت نحو ثلثى المسافة البالغة 500 كيلومتر من الحدود الكويتية قبل أن تواجه مقاومة عراقية قرب مدينة النجف.  

والتقدم شمالا عبر الفرات باتجاه نهر دجلة وبغداد قد يكون بمثابة حركة كماشة على العاصمة.  

وفي معسكر كامب نيويورك بالكويت قال ضباط أميركيون إن صواريخ باتريوت أسقطت صاروخا يعتقد أنه عراقي سار قرب معسكر للجيش الأمريكي في شمال الكويت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد.  

من جهة ثانية، فقد هزت اربعة انفجارات العاصمة العراقية بغداد فجر اليوم، وسمعت اصوات لطائرات تحلق على ارتفاعات شاهقة ولم تتبين بعد المناطق التي استهدفها القصف. 

وهذه هي الغارة الثامنة حتى الان على بغداد وقد استخدمت الطائرات في هذا اليوم اكثر من أي يوم مضى حيث كان التركيز بالقصف الصاروخي.  

وفي الموصل استأنفت طائرات غربية عملياتها وطال القصف السليمانية وتحديدا منطقة خورمال قرب الحدود العراقية الإيرانية في شمالي العراق حيث تنتشر عناصر الجماعة الإسلامية وعناصر تنظيم أنصار الإسلام.  

وكانت المنطقة تعرضت صباح أمس لقصف شديد أسفر عن مقتل 57 شخصا من عناصر الجماعتين وتدمير عدد من مقارهما. 

هذا، وذكرت صحيفة "الصنداي تلغراف" اليوم الاحد ان توترا يسود شمال العراق بين الجنود الاتراك والاكراد بعد ان قررت انقرة نشر قوات بعمق 24 كلم على الاقل داخل العراق.  

ولوحظ التوتر ايضا في مدينة وامرني، 5 كلم وراء "الحزام الامني" الذي اقامته تركيا على طول الحدود العراقية حيث يرصد جنود اكراد سيارات الجيش التركي من حاميتهم في المدينة. 

وقال الضابط الكردي محمد طاهر لمراسل الصحيفة "انهم هنا ولكن ليس لنا اي علاقة معهم". واضاف "لم نتلق الامر بمنعهم من الوصول الى هنا".  

وفي الجانب التركي، اوضحت الصحيفة ان الجنود الاتراك على اعصابهم وقال احدهم لمراسلها "ممنوع، ابتعد، لم تر شيئا". 

الى هنا، واشار مراقبون الى ان القوات الاميركية بدات التقدم سريعا نحو العاصمة العراقية بغداد تمهيداً لمحاصرتها، متجاوزة المدن الكبيرة في الجنوب ومكتفية بمحاصرتها أيضاً من دون اقتحامها منعاً للتسبب بخسائر بشرية كبيرة في صفوف المدنيين العراقيين والعسكريين الأميركيين الامر الذي يرفع من وتيرة الاحتجاجات العالمية خاصة في الدول العربية والولايات المتحدة التي ستستقبل جثث الجنود الاميركيين.  

واعترف تومي فرانكس قائد القوات بان الغزاة سيتخطون المدن الكبيرة وخاصة البصرة وينطلقون الى بغداد لمحاصرتها. ويمهد لذلك القصف الصاروخي والجوي الكثيف على بغداد والمدن العراقية وذلك في محاولة أميركية لإقناع الشعب والجيش العراقيين بأنها لا تستهدف أياً منهما وأن سبب المشكلة هو الرئيس صدام حسين والحل يأتي عبر اطاحته.—(البوابة)—(مصادر متعددة)