مخطوط سعودي يؤكد ان قلعة اجياد ليست تركية ولا عثمانية وانما بنيت باموال وعمالة محلية

تاريخ النشر: 14 يناير 2002 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اكد مخطوط نشرت صحيفة سعودية اليوم الاثنين ان قلعة اجياد التي اثارت ازالتها غضب تركيا، بنيت باموال دفعها سكان المنطقة وبايديهم. 

وقالت صحيفة "الوطن" ان المخطوط يشكل جزءا من كتاب بعنوان "تاريخ الأشراف الذين ملكوا الحرمين الشريفين" والفه احد علماء الحجاز في القرن التاسع عشر عبد الله محمد عبد الشكور. 

ويوضح المؤلف ان قلعة اجياد بنيت في عهد شريف مكة بين 1772 و1788 سرور بن مساعد شقيق غالب بن مساعد الذي تولى المنصب بعده "بالجهود الذاتية وبتمويل ذاتي من قبل الشريف وبعمالة محلية غير تركية" في القرن التاسع عشر. 

ونشرت الصحيفة مقاطع من المخطوطة تفيد ان سرور بن مساعد "جمع العمال والمعلمين الذين هم في البلاد وشرع في اعمار القلعة على رأس جبل بلبل بسفح أجياد (...) بعد ان اشترى جميع ما حولها من البيوت لأجل الأخشاب والأحجار". 

واضاف المخطوط ان الشريف سرور "جمع كل من يقدر على العمل في هذه القلعة ومن لا يكن له استطاعة يرسل أتباعه وكان مقدار المال المنفق يوميا على القلعة الفي قرش يمثل الأجرة اليومية للعمال". 

واوضح ان "كثيرا من العمال لم يطلب هذه الأجرة حيث كان العمل في أغلبه تطوعيا". 

وقالت الصحيفة ان ذلك يعني ان "الدولة العثمانية وتركيا ليس لهما اي علاقة من قريب أو بعيد بقلعة أجياد، سوى أنها كانت تحت الحكم العثماني كبقية المناطق والبلاد العربية الأخرى".  

واكدت ان قلعة اجياد "أثر محلي صرف بني على الأراضي السعودية وبايدي ابناء الجزيرة العربية لا بيد الاتراك"، مشددة على ان "التدخل التركي في مسألة قلعة أجياد لا مبرر له لا تاريخيا ولا قانونيا". 

وكانت انقرة اعتبرت هدم القلعة بمثابة القضاء على احد الاوابد التي ورثتها الدولة التركية عن الامبراطورية العثمانية التي بادت مطالع القرن الحالي. 

ووصل الغضب بالمسؤولين الاتراك الى حد تشبيه هدم السعودية للقلعة بتدمير طالبان لتماثيل بوذا الشهيرة في افغانستان. 

ومن ناحيتها رفضت الرياض هذه الاتهامات، واكدت ان هدم القلعة جاء بهدف اقامة مشروع اسكاني لخدمة الحجاج، ولفتت الى امتعاضها مما وصفته من تدخل تركيا بشؤونها الداخلية ذات الصبغة السيادية. 

ويجدر بالذكر هنا ان تركيا كانت تقدمت بشكاوى الى هيئات دولية تعنى بالتراث العالمي، وجاءت الردود محبطة لانقرة، وبخاصة رد اليونسكو التي اكدت ان القلعة ليست مدرجة ضمن قائمة التراث العالمي.—(البوابة)—(مصادر متعددة)