واشنطن ''متشككة'' والكويت ''مرتاحة'' تماما للاتفاق مع العراق

تاريخ النشر: 28 مارس 2002 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اعلنت الكويت، اليوم الخميس، انها "مرتاحة" تماما للاتفاق الذي ابرمته مع العراق في القمة العربية التي اختتمت اعمالها مساء اليوم في بيروت. فيما اعربت واشنطن عن "شكوكها الكبيرة" حيال تعهد العراق باحترام استقلال وسيادة الكويت. 

واعلن وزير الخارجية الكويتي صباح الاحمد الصباح للصحافيين لدى عودته من بيروت حيث رئس وفد بلاده الى القمة "طبعا، انا مرتاح مئة بالمئة". 

وسئل عما اذا كان مرتاحا لجميع بنود الوثيقة التي وقعت بين الكويت والعراق فاجاب "من الذي عمل البنود؟ انا الذي عملتها". 

وفي ما يتعلق بالاعتذارات التي كانت الكويت تطالب العراق بها قبل أي مصالحة، اكتفى الوزير الكويتي بالقول ان المهم "الا يتكرر هذا (الغزو) مرة اخرى". 

وتم ابرام اتفاق عراقي كويتي مساء امس الاربعاء في بيروت، نص على تصحيح العلاقات بين البلدين، وتعهد العراق بموجبه عدم تكرار اجتياح الكويت. وهو اول اتفاق من النوع منذ الاجتياح العراقي للكويت عام 1990. 

وادرج هذا النص في بند خاص ب"الحالة بين العراق والكويت" في البيان الختامي للقمة العربية في بيروت. 

وفي ما يلي النص الحرفي للبندين الخاصين بالعراق والكويت وهما "الحالة بين العراق والكويت" و"التهديد بالعدوان على بعض الدول العربية" الواردين في البيان الختامي الذي اقرته القمة العربية في ختام اعمالها بعد ظهر اليوم الخميس في بيروت. 

1 - الحالة بين العراق والكويت: "يرحب القادة بتأكيدات جمهورية العراق على احترام استقلال وسيادة وامن دولة الكويت وضمان سلامة ووحدة اراضيها بما يؤدي الى تجنب كل ما من شأنه تكرار ما حدث في عام 1990 ويدعون الى تبني سياسات تؤدي الى ضمان ذلك في اطار من النوايا الحسنة وعلاقات حسن الجوار. وفي هذا الاطار يدعو القادة الى اهمية وقف الحملات الاعلامية والتصريحات السلبية تمهيدا لخلق اجواء ايجابية تطمئن البلدين بالتمسك بمبادىء حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. 

ويطالب القادة باحترام استقلال وسيادة العراق وامنه ووحدة اراضيه وسلامته الاقليمية. 

كما يطالبون العراق بالتعاون لايجاد حل سريع ونهائي لقضية الاسرى والمرتهنين الكويتيين واعادة الممتلكات وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وتعاون الكويت فيما يقدمه العراق عن مفقوديه من خلال اللجنة الدولية للصليب الاحمر. 

ويرحب القادة باستئناف الحوار بين العراق والامم المتحدة الذي بدأ في جو ايجابي وبناء استكمالا لتنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة. 

ويطالبون برفع العقوبات عن العراق وانهاء معاناة شعبه الشقيق بما يؤمن الاستقرار والامن في المنطقة". 

2 - التهديد بالعدوان على بعض الدول العربية: "تدارس القادة التهديد بالعدوان على بعض الدول العربية وبصورة خاصة العراق واكدوا رفضهم المطلق ضرب العراق او تهديد امن وسلامة اية دولة عربية باعتباره تهديدا للامن القومي لجميع الدول العربية". 

واشنطن "شكوك كبيرة" 

الى ذلك، اعربت وزارة الخارجية الاميركية اليوم الخميس عن "شكوكها الكبيرة" حيال تعهد العراق باحترام استقلال الكويت وسيادتها، مؤكدة ان بغداد اعتادت مخالفة وعودها الدولية. 

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية ريتشارد باوتشر "ان كان هذا صحيحا، فالامر جيد. لكن العراق اعتاد بشكل مؤسف الاخلال بواجباته الدولية". 

واضاف "علينا ان نلزم شكوكا كبيرة حيال احتمال ان يتصرف العراق بطريقة مغايرة بالنسبة الى هذا الاتفاق" الذي تم التوصل اليه خلال القمة العربية في بيروت. 

الكويت تتسلم الرندي السبت 

من جهة ثانية، اعلن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية الكويتية، اليوم الخميس، أن اللجنة ‏ ‏الدولية للصليب الاحمر ابلغت المسؤولين المعنيين في دولة الكويت ان السلطات ‏ ‏العراقية ستسلم المواطن الكويتي جاسم الرندي، الذي اعتقلته في الرابع عشر من الشهر الجاري، الى الكويت صباح بعد غد السبت.‏ 

من جانبها اكدت البعثة الدولية لمراقبة الحدود الكويتية العراقية (يونيكوم) ‏ ‏انها شرعت في وضع الاجراءات والترتيبات اللازمة لاستلام المواطن الكويتي جاسم ‏ ‏الرندي صباح السبت المقبل .‏ ‏  

وقال المتحدث باسم البعثة دالجيت باغا ان الرندي سيسلم في ‏ ‏النقطة الحدودية لقوات حفظ السلام " وتحديدا في مركز البعثة في الجانب الكويتي من ‏ ‏الحدود الدولية ".‏ ‏ وحول اسباب تأخر وصول الرندي الى البلاد قياسا بالاعلان الرسمي للسلطات ‏ ‏العراقية الافراج عنه وذلك منذ يوم امس الاربعاء نفى باغا علمه بالاسباب مشيرا في ‏ ‏الوقت ذاته الى " الاجراءات التي قد تطول احيانا في مثل هذه الحالات ". 

يذكر ان العراق كان قد احتجز جاسم الرندي ومواطن مصري الجنسية فى 14 من الشهر ‏ ‏الجاري عند الحدود الكويتية العراقية عندما كانا برفقة السفير الفنزويلي لدى دولة ‏ ‏الكويت ورئيس بلدية كاراكاس الزائر حيث ادخلهم ضابط تابع لليونيكوم بطريق الخطأ ‏ ‏الى العراق تم بعدها اطلاق سراح الجميع ما عدا المواطن الرندي.—(البوابة)—(مصادر متعددة)