القوادون الاسرائيليون يكثفون نشاطهم لتجنيد الاوكرانيات في الدعارة

تاريخ النشر: 18 مارس 2022 - 08:37 GMT
ارشيف

كثفت الشرطة الاسرائيلية جهودها لمكافحة ما قال تقرير تلفزيوني انه نشاط لافت للقوادين الذين باتوا يترصدون اللاجئات الاوكرانيات منذ لحظة وصولهن الى مطار بن غوريون من اجل تجنيدهن للعمل في الدعارة.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية أن نشاط القوادين لاقى اهتماماً من الشرطة الإسرائيلية، التي أكدت أنها على علم بما يحدث، وتسعى لمكافحة الظاهرة، إذ أصدرت تعليماتها بملاحقة ومتابعة من يقوم بذلك.

وأضافت أن الشرطة تقوم بعمليات تفتيش مكثفة في مطار بن غوريون بالتعاون مع دائرة السكان لمنع تمكن “القوادين” من استغلال الأوكرانيات، وتتضمن التعليمات اعتقال المتورطين في ذلك.

وقالت القناة في تقرير نشر على موقعها الرسمي أن اللاجئات الأوكرانيات اللواتي هربن من الغزو الروسي لبلادهن ووصلن إلى مطار بن غوريون في تل أبيب، يشتكين من محاولات إقناعهن بالعمل في الدعارة فور هبوط طائرتهن.

واضافت إن من وصفتهم بالمجرمين في إسرائيل، يحاولون إدخال النساء الأوكرانيات في مجال الدعارة.

وأكدت أن أصحاب بيوت الدعارة في إسرائيل يحاولون جلب الشابات الأوكرانيات اللاتي هربن من القتال للاستفادة من تردي وضعهن الاقتصادي وإقناعهن بالعمل في الدعارة مقابل الإيجار والطعام وراتب شهري قدره 1500 يورو.

وقالت القناة إنها حصلت على تأكيدات بأن أصحاب بيوت الدعارة أنفسهم اتصلوا بشابات في العشرينات والثلاثينات من العمر من خلال جهات اتصال وسماسرة في أوكرانيا ومولدوفيا للمساعدة في إحضارهن إلى إسرائيل بحجة أن لديهن أقارب هناك، وذلك بقصد تزويدهن بوثائق مزورة تسمح لهن بالدخول إلى إسرائيل دون الحاجة إلى الإقامة كلاجئات في الفنادق.

وأشارت إلى أن ذلك يتم من خلال سيدات يعملن في الدعارة في إسرائيل، ويتحدثن اللغة الروسية، من أجل إغواء الفتيات بالوصول إلى إسرائيل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتقديمهن على أنهن قريباتهن أو صديقات الطفولة.

وأوضحت القناة أن مصادر مقربة من هؤلاء أكدت أن الأوكرانيات اللاتي يتم استقدامهن سيعملن في المقاهي كنادلات وعاملات نظافة في الفنادق وأن الأمر يتم بالتنسيق مع “قوادين” معروفين في أوكرانيا و مولدوفيا ورومانيا، وأن الإسرائيليين المتورطين في مثل هذه العمليات على استعداد تام لدفع رسوم السمسرة لهم.

في سياق متصل كشفت القناة أيضاً أن وسائل التواصل الاجتماعي في إسرائيل شهدت انتشار تدوينات حول النساء الأوكرانيات، ووصفتها بأنها "مخجلة ومخيفة".

وقالت: "منذ بدء الهجوم الروسي انتشرت على مواقع التواصل في إسرائيل تدوينات لرجال كثر يتحدثون عن النساء الأوكرانيات أمام الكاميرا وعنوة".

الشاب "ن" من سكان حيفا، نشر على صفحته في فيسبوك صورة له مع امرأتين وكتب عليها "جميل، أنا الآن استقبل أوكرانيتين اثنتين، في إسرائيل مزيد ممن يبحثن عن بيت دافئ، من منكم يتبرع؟".

الشابّ الإسرائيلي "أ" أيضاً نشر تدوينة على فيسبوك يدعو من خلالها لاجئات من أوكرانيا كي يستضيفهن في منزله.