حققت تجارة المواد والمعدات الطبية في دبي قفزة نوعية بارتفاع حجم التجارة في هذا القطاع إلى 5ر3 مليار درهم خلال العام الماضي وذلك وفقاً لإحصائيات صادرة عن إدارة الإحصاء في مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة. وأظهرت الإحصائيات نمواً بمعدل 35% في تجارة المواد الطبية في العام 2005 مقارنة بالفترة نفسها من العام 2004.
وشكلت المعدات والمواد الطبية والجراحية ومعدات ومواد طب الأسنان ما يقارب 11% من مجموع التجارة الكلية لهذا القطاع في الوقت الذي بلغت فيه نسبة المواد الدوائية 33% من إجمالي التجارة الطبية في دبي، وتضمنت تجارة المواد الطبية هذا العام 3% للمحاليل الطبية و3% للمضادات الحيوية و3% لمواد المختبرات الطبية في حين تنوعت المواد الطبية الأخرى بين معدات وأجهزة وملحقات طبية مختلفة.
وقال عادل الأشرم مدير أول إدارة الإحصاء في مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة: “تشهد دبي تطوراً سريعاً في عمليات استيراد وإعادة تصدير المعدات الطبية وأدوات الفحص والمحاليل العلاجية والأسرّة الطبية. ويرجع هذا إلى مجموعة من الأسباب منها، المكانة المهمة لدبي كمركز إقليمي لإعادة التصدير. وتزايد في الآونة الأخيرة عدد مشاريع الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام وفي دبي بصورة خاصة، لاسيما المشاريع التي تهتم بقطاع السياحة العلاجية. كما يجري حالياً تطوير عدد من المراكز والمجمعات الصحية التي تهتم بتوفير خدمات متكاملة للمرضى والزائرين بهدف إجراء فحوصات دورية”.
وأضاف، وكما ذكرت صحيفة الخليج الإماراتية،: “نتوقع أن تسهم كافة هذه العوامل في مواصلة الارتفاع في تجارة المواد والمعدات الطبية في دبي مواكبة بذلك النمو الكبير في قطاع الخدمات الطبية والرعاية الصحية في المنطقة، الأمر الذي يسهم في استقطاب المرضى والزوار بغرض السياحة العلاجية من مختلف دول العالم”.
واحتلت الولايات المتحدة الأمريكية المركز الأول في قائمة الدول المصدرة لدبي، حيث بلغ مجموع صادراتها خلال العام الماضي 333 مليون درهم، تلتها في ذلك ألمانيا، التي بلغ مجموع صادرتها خلال الفترة نفسها ما يفوق 308 ملايين درهم، ثم المملكة المتحدة التي بلغ إجمالي الواردات منها إلى دبي 240 مليون درهم، والصين 141 مليون درهم، وسويسرا 133 مليون درهم.
وأشارت الإحصاءات أن الواردات استحوذت على 75% من إجمالي التجارة في المواد والمعدات الطبية في دبي، بينما بلغت نسبة المواد المصدرة والمعاد تصديرها 25% من المجموع العام.
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)
