أشارت دراسة حديثة قام بها مركز دراسات الاقتصاد الرقمي “مدار” الى أن منطقة الشرق الأوسط تحتاج إلى 6 ملايين جهاز كمبيوتر شخصي لمواكبة معدل المبيعات العالمي، حيث أن مستوى انتشار أجهزة الكمبيوتر في المنطقة يعد أدنى من المعدل العالمي بكثير ولا يتعدى ثلث الحجم المطلوب.
من جهة أخرى، أوضحت الدراسة ان تحسين جودة خدمات الإنترنت وزيادة مستوى الإنفاق على أجهزة الكمبيوتر من قبل قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والقطاع التعليمي سيساهم في نمو حجم مبيعات أجهزة الكمبيوتر في مختلف دول منطقة الشرق الأوسط البالغ عددها 18.
وشهدت المنطقة تسجيل 12ر3 مليون جهاز كمبيوتر مقارنة بالرقم العالمي للمبيعات وهو 9ر188 مليون جهاز. علاوة على ذلك، يعتبر حجم المبيعات الفعلي أدنى من حجم المبيعات الذي كان يفترض بالمنطقة تحقيقه مع نهاية العام ،2004 حيث بلغ حجم مبيعات أجهزة الكمبيوتر الشخصي مقارنة بعدد السكان 14ر9 مليون جهاز ومقارنة بالناتج المحلي الإجمالي 62ر3 مليون جهاز.
وقال نمر العتال، المدير العام لشركة “دي. تي. كي كمبيوتر الشرق الأوسط”: “بالرغم من أن معدلات انتشار أجهزة الكمبيوتر الحالية تعد منخفضة، تشير التوقعات إلى أن حجم المبيعات في المنطقة يحمل فرصاً كبيرة لشركات تصنيع أجهزة الكمبيوتر وموفري الحلول المعلوماتية. وتحظى شركتنا بحصة مهمة من السوق في مجال أجهزة الكمبيوتر ذات العلامات التجارية الدولية”، وذلك حسبما أوردته صحيفة الخليج الإماراتية.
على صعيد آخر، أظهرت الدراسة التي قام بها مركز دراسات الاقتصاد الرقمي “مدار” أن منطقة الشرق الأوسط تحتاج إلى 500 ألف جهاز كمبيوتر شخصي لمواكبة المعدل العالمي البالغ 472 جهازا لكل 100 مليون دولار من الناتج المحلي الإجمالي.
وشملت هذه الدراسة ست دول في منطقة المشرق العربي هي سوريا ولبنان والأردن وفلسطين والعراق ومصر وسبع دول من الخليج العربي هي الإمارات والسعودية وقطر والبحرين والكويت وسلطنة عمان واليمن وخمس دول من شمال إفريقيا هي الجزائر والمغرب وتونس وليبيا والسودان.
وأظهرت كل الدول وفقاً للدراسة أرقام مبيعات متدنية باستثناء دول مجلس التعاون الخليجي التي سجلت أعلاها من خلال تحقيقها لحجم مبيعات بلغ 18ر1 مليون جهاز مقارنة بالمعدل العالمي البالغ 10ر1 مليون. كما أشارت الدراسة إلى نقص بلغ 7ر2 مليون جهاز في منطقة المشرق العربي و7ر1 مليون في شمال إفريقيا و6ر1 مليون في اليمن والسودان.
وبمقارنة أرقام المبيعات مع عدد السكان تعدّت دول مجلس التعاون الخليجي المعدل العالمي، حيث فاقت أرقام المبيعات المفترضة ب 08ر0 مليون جهاز. وفي الإطار ذاته، تحتاج منطقة المشرق العربي إلى 4ر2 مليون جهاز وشمال إفريقيا إلى 71ر1 مليون واليمن والسودان 59ر1 مليون لمواكبة المعدل العالمي.
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)
