فشل الإصلاحلات الاقتصادية يهدد منطقة اليورو من الداخل

تاريخ النشر: 06 يناير 2016 - 08:30 GMT
كان محللون قد توقعوا ارتفاع التضخم بـ 0.4 في المائة، في ظل تعزيز المركزي الأوروبي لجهوده خلال الشهر الماضي لتجنب السقوط في فترة طويلة من الانكماش، وبيانات التضخم لم تتغير عن الشهر السابق
كان محللون قد توقعوا ارتفاع التضخم بـ 0.4 في المائة، في ظل تعزيز المركزي الأوروبي لجهوده خلال الشهر الماضي لتجنب السقوط في فترة طويلة من الانكماش، وبيانات التضخم لم تتغير عن الشهر السابق

انتقد اتحاد التجارة الألماني بي.جي.إيه لمبيعات الجملة والتجارة الخارجية والخدمات، دول منطقة اليورو ومن بينها فرنسا أمس، لفشلها في إصلاح اقتصاداتها، مبينا أن ذلك يفتح الباب أمام دعاة الشعوبية ويؤدي إلى "تفسخ أوروبا من الداخل".

وكرر "بي.جي.إيه" أيضا تحذيره من السياسة النقدية التيسيرية التي ينتهجها البنك المركزي الأوروبي، متهما إياه "بتقويض أسس عملتنا والثقة في اليورو".

وقال أنطون بيورنر رئيس الاتحاد في بيان، "تشكل تهديدات الإرهاب تحديات ضخمة.. لكني أعتقد أن الخطر الأكبر يتمثل في انعدام إرادة وقدرة أوروبا على التصدي للأسباب الأساسية لأزمة ديون منطقة اليورو".

وأشار بيورنر إلى فرنسا، قائلا، إن "باريس تجاهلت لأعوام إصلاحات هيكلية مطلوبة بشدة وهو ما أدى إلى اقتصاد مثقل بالديون يكافح لتحقيق نمو"، مضيفا "هبوط النشاط الصناعي وما يرتبط به من ارتفاع البطالة (في فرنسا) يغذي النزعات الشعوبية في اليمين واليسار".

وقال "بي.جي.إيه" إنه يتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي الألماني 1.25 في المائة هذا العام، وهو ما يقل كثيرا عن توقعات الحكومة بنمو قدره 1.8 في المائة.

ووصف بيورنر الصين بأنها "عامل تهديد" لاستقرار الاقتصاد العالمي، وقال، إن التباطؤ الاقتصادي هناك يهدد بالزج بألمانيا في براثن الكساد.

إلى ذلك، أظهرت بيانات ثبات معدل الزيادة في أسعار السلع والخدمات في منطقة اليورو عند 0.2 في المائة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، مقابل الشهر نفسه من العام السابق، ما تسبب في خيبة أمل المحللين الذين كانوا قد توقعوا ارتفاعات أكبر في الأسعار.

وتلاحق المخاوف من الانكماش تكتل العملة الأوروبية الموحدة، الذي يضم 19 دولة، ويسعى التكتل لتعزيز اقتصاده بعد خروجه من ركود منذ أكثر من عامين.

وكان محللون قد توقعوا ارتفاع التضخم بـ 0.4 في المائة، في ظل تعزيز المركزي الأوروبي لجهوده خلال الشهر الماضي لتجنب السقوط في فترة طويلة من الانكماش، وبيانات التضخم لم تتغير عن الشهر السابق.

وكانت السلع التي شهدت الزيادة الأكبر على أساس سنوي هي الغذاء والكحوليات والتبغ، تليها أسعار الخدمات والمنتجات الصناعية غير المرتبطة بالطاقة.

اقرأ أيضاً: 

ما الذي ينتظر اليورو في المستقبل؟

الاتحاد الأوروبي يخصص صندوق جديد لإنقاذ المصارف المتعثرة في منطقة اليورو

اليورو يتجاوز نتائج الانتخابات الاسبانية والدولار مستقر