قام أطباء بالمركز الطبي العالمي الرئيس المخلوع بالتحذير من تكرار تناوله أدوية تساعد علي تنشيط الذاكرة تستوردها سوزان مبارك من لندن حيث تتعارض هذه الأدوية مع الأدوية التي يتناولها الرئيس المصري المخلوع وفي الإطار نفسه رفض الفريق المعالج لمبارك تواجد أو استدعاء أي طبيب أجنبي لمبارك لتواجد نفس الكفاءات الطبية بعد أن قام أحد الأطباء الألمان بزيارته وتوقيع الكشف الطبي عليه وتطابق التقرير الطبي مع نفس التقارير التي كتبها الأطباء المصريون.
وكشف عدد من أقارب أسرة مبارك أن وزارة الداخلية تتحمل جزءا كبيرا من فاتورة علاج الرئيس المخلوع باعتباره محبوسا احتياطياً طبقاً للوائح مصلحة السجون التي تلزم بعلاج المساجين علي نفقة الوزارة بينما تتحمل أسرة مبارك تكاليف العلاج الخارجي. وتبلغ فاتورة علاج مبارك منذ حبسه احتياطياً حتي الآن 5 ملايين جنيه.
ومن ناحية اخري قد أجلت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت قضية قتل المتظاهرين، والمتهم فيها الرئيس السابق حسني مبارك ونجلاه علاء وجمال وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق و6 من كبار مساعديه إلي جلسة 28 ديسمبر المقبل.
وكان أبرز ملامح جلسة أمس الهدوء الكامل الذي ساد أرجاء أكاديمية الشرطة مقر المحاكمة حيث حضر عدد قليل من المحامين والإعلاميين ولم يحضر دفاع المتهمين باستثناء عصام البطاوي محامي «العادلي» ومحام من مكتب فريد الديب دفاع مبارك ونجليه.
بدأت الجلسة في تمام التاسعة و55 دقيقة عندما أشار حاجب المحكمة لأفراد الأمن المكلفين بحراسة القفص من الداخل بالسماح للمتهمين بالدخول ليدخل «العادلي» ويجلس في مكانه المفضل في مقدمة القفص وخلفه 6 من كبار مساعديه وكأنهم مازالوا في الخدمة ويجلسون وفقاً لترتيب الرتبة والأقدمية ودخل علاء وجمال ليجلس الأول في آخر القفص بجوار المتهم عمر الفرماوي مساعد وزير الداخلية ويتجاذب معه أطراف الحديث ليطمئن علي صحته بعد إجراءه عملية في عينه، وأخذ علاء يفرك يديه في بعضهما وعلي فخذيه وكأنه يشعر ببرودة الجو وظل جمال واقفاً وقبل دخول هيئة المحكمة للمنصة وبعد دقيقتين تقريباً أنحني «جمال» ليهمس في أذن العادلي الذي أخذ يستمع إليه جالساً في مكانه.
وما أن اعتلت هيئة المحكمة للمنصة وأعلن المستشار أحمد رفعت فتح الجلسة نادي علي المتهمين ليرد عليه «مبارك» من خلال الميكروفون الذي أمسكه له نجله جمال وقال «موجود» ورد جمال وعلاء بنفس الكلمة التي قالها والدهما فيما أجاب العادلي ومساعدوه علي رئيس المحكمة بـ«أفندم».
وبعد أن تم إثبات حضور المتهمين أصدرت المحكمة قرارها بتأجيل القضية لجلسة 28 ديسمبر المقبل مع استمرار حبس المتهمين المحبوسين علي ذمة اجراءات المحاكمة لحين الفصل في دعوي الرد وكانت محكمة استئناف القاهرة قد قبلت طلب تنحي المستشار مصطفي حسين عبد الرحمن رئيس الدائرة 52 مدني التي كانت تنظر طلب رد رئيس المحكمة أحمد رفعت ومن المقرر أن يتم تحديد الجلسة ودائرة جديدة خلال الساعات المقبلة.
المصدر: موقع "نقودي.كوم"