اتفاقية بين دبي الرقمية وشرطة دبي للتعاون في تعزيز الابتكار وتطوير الكوادر في مجال الأمن الإلكتروني

وقعت دبي الرقمية مذكرة تفاهم مع شرطة دبي بهدف توطيد أواصر التعاون بين الطرفين، وترسيخ علاقة الشراكة بما يحقق الأهداف الاستراتيجية للجانبين بمجال الأمن الإلكتروني بشكل عام، وفي مجالي الابتكار وتطوير الكوادر البشرية بشكل خاص. 

جرى ذلك على منصة مركز دبي للأمن الإلكتروني ضمن فعاليات "معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات"، والذي عقد في دبي هذا الأسبوع. وقد وقع المذكرة عن مركز دبي للأمن الإلكتروني مديره العام سعادة يوسف الشيباني، وعن شرطة دبي سعادة اللواء أحمد محمد رفيع، مساعد القائد العام لشؤون الإدارة في القيادة العامة. 

تأتي هذه المذكرة في سياق الشراكة بين المؤسسات الحكومية المعنية بالأمن الإلكتروني، وباعتباره قاسماً مشتركاً بين استراتيجية دبي الرقمية الهادفة لتحقيق الحياة الرقمية الشاملة والمتكاملة، وبين شرطة دبي التي تمثل العيون الساهرة على أمن وسلامة المجتمع في مجالات الحياة كافة. 

حول هذه الاتفاقية قال معالي الفريق عبد الله المري قائد عام شرطة دبي: "تعد هذه الاتفاقية تتويجاً لمسيرة ممتدة من التعاون الوثيق مع دبي الرقمية ومركز دبي للأمن الإلكتروني، فنحن نتشرف بكوننا شركاء في تحقيق الأهداف العليا لحكومة دبي، تنفيذاً لرؤية القيادة الرشيدة. نحن في شرطة دبي نضع نصب أعيننا العمل على توفير الأمن بأبعاده المختلفة الشخصية والنفسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها. وبطبيعة الحال فإن الأمن الإلكتروني يتكامل بشكل وثيق مع كل تلك الأشكال، فنحن نعيش في عصر أصبحت فيه الرقمنة جزءاً لا يتجزأ من أسلوب الحياة." 

من جانبه قال سعادة حمد المنصوري مدير عام دبي الرقمية: "إن العالم اليوم يشهد تسارعاً كبيراً في التحولات والتقنيات وأنماط الحياة القائمة على الرقمنة، ونحن في دبي نستلهم توجيهات قيادتنا الرشيدة في تكامل الجهود الحكومية لكي تظل دبي نموذجاً للريادة في التحول الرقمي الذي يجعل من سعادة الإنسان غاية عليا. إن العمل لترسيخ أسس الحياة الرقمية يتطلب جاهزية تامة في توفير الخدمات والحلول الرقمية، ويستدعي في الوقت نفسه ضمان قدر كبير من الأمن والأمان في المجال الإلكتروني. من هنا تأتي أهمية هذه الاتفاقية مع شرطة دبي الذين نعتبرهم شركاء أساسيين في مسيرة بناء الحياة الرقمية الشاملة والمتكاملة والآمنة." 

وعلّق سعادة يوسف الشيباني على الاتفاقية مؤكداً حرص دبي الرقمية على تطوير شراكات استراتيجية مع مختلف المؤسسات وجهات القطاع الحكومي في دبي وبما يخدم رؤية الإمارة لتعزيز مكانتها كمدينة عالمية رائدة في مجالات الابتكار والسلامة والأمن. 

وأوضح سعادته أن مذكرة التفاهم تأتي في إطار جهود دبي الرقمية لتعزيز الابتكار والمساهمة بفاعلية في تطوير الكوادر البشرية في مجال الأمن الإلكتروني لدى مختلف الجهات، من خلال العمل في وضع برامج محكمة ومتطورة وتصميم دورات تدريبية متخصصة تسهم في رفع كفاءة العاملين بمجال الأمن الإلكتروني، وتطلعهم بشكل مستمر على مستجدات هذا القطاع الحيوي على مستوى العالم والذي يشهد العديد من التحديات المستمرة. 

بدوره ثمن اللواء أحمد محمد رفيع، مساعد القائد العام لشؤون الإدارة في شرطة دبي، علاقة الشراكة الاستراتيجية بين القيادة العامة لشرطة دبي وهيئة دبي الرقمية، التي ساهمت في الارتقاء بمنظومة العمل المشترك بين الجانبين، وتحقيق الأهداف الرامية إلى رفع كفاءة الخريجين في تقنية المعلومات، بما يُساهم في تعزيز قدرات المختصين في شرطة دبي والاطلاع على الجديد في مجال الأمن الالكتروني، إلى جانب تطوير البرامج التدريبية والمواد التعليمية وإعداد السيناريوهات وتمارين محاكاة للهجمات السيبرانية.

وأشاد اللواء رفيع بجهود هيئة دبي الرقمية وبرامجها التوعوية لكافة شرائح المجتمع، والمساهمة في رفع مستوى الوعي لطلاب وطالبات مدارس حماية، بهدف تحقيق الرؤية المشتركة الرامية لمواجهة التحديات الرقمية والتكنولوجية التي يواجهها العالم عموما نتيجة الاستخدام الخاطئ والسلبي للأدوات التكنولوجية، وأهمية التعامل بحرفية ومهنية ووعي كامل مع تلك الأدوات، وصولاً إلى تحقيق مفهوم الأمن الشامل.

ومن خلال مذكرة التفاهم، سيتعاون الجانبان في عدة مجالات تشمل إعداد برامج مشتركة لرفع كفاءة الخرّيجين المتخصصين في تقنية المعلومات، وتدريب وتأهيل موظفي وطلبة شرطة دبي في مجال الأمن الالكتروني. إلى جانب التعاون لنشر الوعي في مجال الأمن الإلكتروني لدى كافة شرائح المجتمع، وعقد سيناريوهات وتمارين المحاكاة للهجمات السيبرانية بشكل دوري بين الطرفين. بالإضافة إلى تطوير برامج ومواد تعليمية في مجال الأمن الإلكتروني، بحسب متطلبات شرطة دبي، وتنظيم  وإجراء دورات تدريبية في شتى الموضوعات بمجال الأمن الالكتروني لجميع الفئات، فضلاً عن  التعاون لنشر الوعي في مجال الأمن الالكتروني لطلبة المدارس، بما فيها مدارس "حماية".