شركة جامعة أبوظبي القابضة نظرة متعمقة

إستضاف الدكتور محمد حماده الرئيس التنفيذي لشركة أمانات القابضة،الدكتور علي بن حرمل، رئيس مجلس إدارة شركة جامعة أبوظبي القابضة، و هو رائد أعمال متميز في قطاع التعليم، وعضو مجلس إدارة شركة أمانات القابضة، و تناولا في معرض الحديث النقاط التالية:

• التكنولوجيا وأثرها الوشيك على توفير التعليم
• الأداء الاستثنائي لجامعة أبوظبي القابضة في الفترة 20/21 والتوجهات المتوقعة لاستمرار هذا الأداء
• محركات النمو التي تقود مستقبل جامعة أبوظبي القابضة

وفي بداية اللقاء، ألقي الضوء على العام 2018 ، حين استحوذت شركة أمانات القابضة ("أمانات") على حصة 35 بالمائة في شركة جامعة أبوظبي القابضة ("الجامعة"). و مدى تطور الجامعة منذ تاريخه إلى اليوم لتصل إلى أكثر من ثمانية آلاف طالب مسجلون في مؤسساتها التعليمية وآلاف آخرون يتلقون تدريباً مهنياً من خلال مؤسسات الجامعة التدريبية، و مدى تأثير المبادرات الاستباقية التي قادتها الجامعة في دفع أداء أمانات بشكل استثنائي خلال واحدة من أكثر الفترات المليئة بالتحديات الغير المسبوقة. حيث سجلت مساهمة الجامعة في صافي أرباح أمانات نمواً ملحوظاً بنسبة 75.5٪ لعام 2020

في هذه المقابلة، تحدث الدكتور علي بن حرمل، عن محركات نمو الجامعة، ودور التكنولوجيا في عصرنا الحالي من ناحية قطاع التعليم، فضلاً عن مستقبل التعليم العالي بشكل عام وجامعة أبوظبي بشكل خاص.

التكنولوجيا وأثرها الوشيك على توفير التعليم

وفي مستهل حديثه القى الدكتور علي الضوء على تسارع تبني التكنولوجيا في جميع أنحاء العالم في مختلف القطاعات. وكان لجائحة كورونا دوراً أساسياً في تحويل التكنولوجيا من رغبة مفضلة إلى حاجة ضرورية في مجالات مختلفة وكان لقطاع التعليم حصة من هذا التحول. لطالما كان تواجد التكنولوجيا في التعليم العالي عاملاً مساعداً، ومن المفيد تواجده إذا كان هناك الإمكانية لذلك، أما الآن، فتعتبر التكنولوجيا عاملاً أساسياً في قيادة وتطوير الأعمال، وإن دمج الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم والتعلم أحدث ثورة ونقلة نوعية. في جامعة أبوظبي تعتبر هذه الثورة فرصة لتحسين ما تقدمه الجامعة من خدمات تعليمية، بالإضافة إلى تحسين مستوى التكاليف واتخاذ قرارات أكثر استنارة.

عملت جامعة أبوظبي على تكييف مناهجها التعليمية بغرض تعزيز استخدام الواقع الافتراضي، وتفعيل عملية التعلم عن بعد،  وأضافت أيضاً منهج التعليم المقلوب أو المعروف أيضاً باسم التعليم المدمج، مع أجهزة المحاكاة الرقمية لدعم فعالية هذه المناهج. أيضاً تقوم الجامعة بتجارب لتقديم أفضل الحلول التكنولوجية من ناحية الإدارة والتقييم من خلال تزويد أعضاء هيئة التدريس بالتغذية العكسية في الوقت الفعلي والتي بدورها تحسن من مستوى نجاح الطلاب.

الأداء الاستثنائي لشركة جامعة أبوظبي القابضة في 20/21 والتوجهات المتوقعة لاستمرار هذا الأداء

و تناول الحديث أيضا الأداء الاستثنائي الخاص بالجامعة لعام 2020/21 ، حيث بني هذا الأداء على تفكير وتخطيط مسبق من قبل الإدارة حول احتمالية وجود سيناريوهات مختلفة وتحضير خطط عمل استراتيجية لكل من هذه السيناريوهات. حيث تم تحقيق أفضل ما يمكن تحقيقه في ظروف مليئة بالتحديات. وتعود الزيادة في الربحية إلى مزيج من نمو الإيرادات وتنفيذ ناجح لمبادرات تحسين مستوى التكلفة. إضافة إلى ذلك فقد قامت الإدارة بمبادرات تحسين متعلقة بالحوكمة والتكاليف التشغيلية والتكاليف الإدارية، حيث قامت برصد ومراقبة الإنفاق بشكل وافٍ من خلال اتباع حزمة قوية من السياسات المالية.

و أضاف الدكتور علي، إن قوة قسم الاستقطاب والتسويق وتنوع البرامج المقدمة، زاد من قدرتها على استقطاب عدد أكبر من الطلاب والاستفادة من الفرص الناتجة عن الجائحة. وكانت هذه الزيادة في الغالب مدفوعة من قبل الطلاب المحليين و تحديداً طلاب الدراسات العليا. إن وجود الجائحة كان سبباً لخلق فرصة للعديد من الأشخاص بغرض إعادة تأهيل أنفسهم لسوق العمل ودفعهم للاستفادة من وقتهم بشكل أكثر فعالية من خلال الحصول على المزيد من الساعات المعتمدة. علاوة على ذلك، فإن جزء كبير من طلاب المدارس الثانوية الوافدين قرروا البقاء في الإمارات العربية المتحدة لمتابعة تعليمهم العالي بدلاً من العودة إلى بلدانهم الأصلية لاستكمال دراستهم. بالإضافة إلى دفع جزء من الطلاب الإماراتيين الذين كانوا يعتزمون في الأصل متابعة دراستهم حول العالم إلى تغيير قرارهم والبقاء في الدولة لمتابعة دراستهم بالقرب من أسرهم. أخيراً، لعبت الدراسة عن بعد دوراً مهماً في زيادة الخيارات الدراسية المتاحة للطلاب، حيث وفرت المرونة في دمج الأقسام والقدرة على تقديم دورات دراسية في أوقات وفصول مختلفة عن المعتاد. 

في كلية الخوارزمي الدولية (KIC) ، كانت استراتيجيتنا أولا ولا تزال هي اكتشاف والعثور على المواهب المناسبة ومساندتهم في اتخاذ القرارات من خلال تقديم الدعم المناسب للنجاح بالطريقة التي نرى أنها مناسبة وستساعد في الوصول إلى هذا النجاح. وفي العام الماضي، تم تعيين نائب رئيس جديد للشؤون الأكاديمية لإدارة محفظة البرامج بشكل سليم والتخطيط لإدخال برامج جديدة تساهم في دورها في تحقيق انتعاش قوي خلال العام.

للمضي قدماً، ومع استمرار حملة التطعيم الواسعة التي تقوم بها حكومة الإمارات العربية المتحدة ومن خلال إدارة الوضع بفعالية عالية، فإننا نعتقد أن "الوضع الطبيعي الجديد" بات قريباً جداً. وإن شكل الوضع الجديد سيستمر بالتغيير بشكل سريع بناءً على تطورات سلوك الطلاب، وإعادة النظر في أنظمة العمل، بالإضافة إلى التقدم التكنولوجي. نعتقد أنه لدينا القدرات التي ستساعدنا على الاستمرار في تقديم أداءً عالياً.

محركات النمو التي تقود مستقبل شركة جامعة أبوظبي القابضة

و بالرد على الإستفسار الخاص بمحركات النمو ، أفاد الدكتور علي بأن الجامعة لديها خطط لتنمية الأعمال على المستوى الذاتي وعن طريق الاستحواذ. ونحن حالياً نركز على النمو الذاتي وذلك من خلال إيماننا بوجود إمكانات وفرص حقيقية في سوق الطلاب الدوليين، حيث يتطلع الطلاب في جميع أنحاء العالم إلى الإمارات العربية المتحدة كوجهة جذابة ومميزة للعمل، وينظرون إلى الجامعات المحلية على أنها البوابة لهذا السوق. لقد قمنا بتطوير اثنان من برامج الدراسات العليا لدينا لتسهيل عملية الدراسة عن بعد وذلك بهدف استقطاب الطلاب الدوليين إلى الجامعة. من حيث الموقع الجغرافي ، فإن حرم العين الجديد يقدم فرصة قيمة لدفع الالتحاق بجامعة أبوظبي. بالنظر إلى الخطة الأكاديمية للجامعة فإننا نعتقد أن العمل على مبدأ التخصص في درجات الأعمال عادةً، مثل FinTech والتحول الرقمي والتحليلات، له إمكانات حقيقية.

على صعيد التدريب المهني للشركات، فإن تركيزنا في المقام الأول كان ولا يزال على منطقة الإمارات العربية المتحدة. ومع ذلك، وعلى مدار فترة طويلة قمنا ببناء قاعدة عملاء رئيسيين ومهمين في المملكة العربية السعودية والمنطقة، ونقوم حالياً بإعادة هيكلة عرض القيمة لدينا لتوسيع نطاق خدماتنا بغرض تغطية جميع أنحاء المنطقة. إن دعمنا القوي لشراكتنا الدولية وموقعنا المتميز كمجموعة شركة جامعة أبوظبي القابضة التي تغطي أجزاء مختلفة من قيمة الخدمة لدينا، سيمكننا من تزويد الطلاب بخدمات عالية الجودة وتقديم برامج متميزة من خلال التواصل عن بعد.

نحن في شركة جامعة أبوظبي القابضة لا نتردد في المخاطرة عندما تكون المخاطرة مدروسة، ولدينا الثقة الكافية في قدرتنا على العمل بشكل فعّال للتكيف مع احتياجات الطلاب. ويعود ذلك إلى ثقافتنا المستندة على مبدأ التنظيم ونهجنا المبني على التحرك بشكل سريع وذكي لمواكبة التغييرات المؤثرة. إضافةً إلى ذلك، فإن جامعة أبوظبي تعمل كجزء داعم للمجموعة المرتكزة على نجاحات تقودها سلسلة واسعة من الاستراتيجيات، مع التطلع إلى تقديم المزيد من النجاحات والمبادرات بشكل مستمر.