اجتاحت صورة مؤثرة التقطها مصور هاوٍ بطريقة عفوية لطفلين جزائريين مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر والعديد من الدول العربية.
وأظهرت الصورة المتداولة طفلًا صغيرًا قام بنزع قميصه ليُظل ويحمي به شقيقه الأصغر من أشعة الشمس الحارقة التي تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة منذ أسابيع.
ونالت صورة الطفلين والسلوك العفوي الإيثاري للطفل الكبير إزاء أخيه الأصغر على إعجاب وتقدير الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين انتابهم الفضول لمعرفة تفاصيلها ومكان التقاطها وحتى اسمي الطفلين اللذان ظهرا فيها.
وبحسب وسائل إعلام محلية في الجزائر، فقد تبين أن الصورة المؤثرة التقطت قبل أيام في ولاية ورقلة جنوب البلاد، المعروفة بمناخ صحراوي جاف، ودرجات الحرارة المرتفعة صيفًا، حيث تتجاوز 41 درجة في المتوسط.
أما فيما يتعلق بالطفلين، فقد تبين بأن الطفل الكبير يدعى صاولي حذيفة الذي كان قلقًا على صحة شقيقه الأصغر، عبد الرحمن، في فترة الظهيرة وانتزع قميصه.
أبطال الصورة التي صنعت الحدث
علّق الأكاديمي الجزائري الدكتور بدر الدين زواقة بمنشور عبر موقع "فيسبوك" على الصورة بالقول: "البحث عن القيم الإنسانية الفطرية الطبيعية الضائعة من خلال ميكانيزم نفسي يدركه جيدًا علماء النفس والإعلام.. شكرًا حذيفة.. أيقظتنا وعلمتنا أبجديات البشرية الأولى".
كما كشف الصحافي الجزائري رياض بوزينة في بوست على حسابه في فيسبوك، أن ملتقط الصورة هو شاب اسمه يعقوب بزالة، عمره 28 سنة وينحدر من ولاية ورقلة.
ونقل بوزينة على لسان المصوّر: "قام بالتقاط الصورة بكل عفوية في 2 يونيو 2022، أثناء توجهه إلى العمل في جو حار جدًا، وقد لفت انتباهه ذلك الطفل الشجاع وهو يحمي بقميصه أخاه الأصغر من أشعة الشمس الحارقة، وقد نشر الصورة في خاصية الستوري، غير أنه تفاجأ بانتشارها بهذا الشكل".
صورة 2022
وأشاد معلقون بالصورة لما تحمله من معانٍ ورسائل إنسانية، حيث قال ناشطون إن "صورة حذيفة الذي أعطى درسًا في معنى الأخوة، تستحق بحق أن تكون صورة 2022، خصوصًا أنها عرفت رواجًا وصل صداه إلى خارج الوطن".
كما نشر الشاعر السعودي فواز اللعبون صورة الشقيقين الجزائريين، مصحوبة بأبيات من أشعاره، والتي جاء فيها:
أَعْرَى ويَشويني لهيبُ ظهيرتي
لأمُدَّ ظِلَّ الحُبِّ فوقَ شقيقي
إن يَبْتَرِدْ أَشْعُرْ ببَرْدِ جوانحي
وأَرَى نَدِيفَ الثَّلْجِ مِلْءَ طَرِيقي
هذا قميصي في الهجيرِ خَلَعْتُهُ
وصَلَيتُ مبتسِماً خَفِيَّ حريقي
إني وإن لم أَطْوِ سِفْرَ طفولتي
رَجُلٌ أَضِيقُ ولا أَبُوحُ بضيقي
هل تعود وسام السويلمي إلى السعودية ؟
الدقلة العمانية : ألوانها - أنواعها - مناسبات ارتداؤها
العاشق المجنون : لوحة فنية كانت السبب وراء مقتل نيرة اشرف
