بدأ العد التنازلي على نهاية عام 2017، والذي شهد سيطرة تامة من ريال مدريد على البطولات سواء المحلية أو الأوروبية، وهو ما جعل نجمه كريستيانو رونالدو متعطشاً لمزيد من الألقاب الفردية.
وأعلنت اللجنة المنظمة لـ "غلوب سوكر" عن أسماء المرشحين لجائزة أفضل لاعب في العالم، للعام الحالي، والتي أسفرت عن تواجد كريستيانو ورنالدو الفائز بالجائزة العالم الماضي، إلى جانب نجم برشلونة ليونيل ميسي، وباولو ديبالا وجيانلويجي بوفون نجمي يوفنتوس، وأخيراً كيليان مبابي مهاجم موناكو السابق وباريس سان جيرمان الحالي.
ويسعى رونالدو في زيادة الفارق بينه وبين منافسيه، بالفوز بهذه الجائزة، إذ يهدف للحصول على الجائزة الرابعة له، في حين يتساوى كل من ليونيل ميسي، وراداميل فالكاو وفرانك ريبيري في المركز الثاني، وكل منهم في رصيده جائزة واحدة.
كما يعتبر الحاصل على جائزة الأفضل في العامين الأخيرين المرشح الأبرز لنيل جائزة هذا العام أيضاً من غلوب سوكر، بعدما حصد مع الملكي على 4 بطولات الموسم الماضي وهي: الدوري الإسباني، وكأس السوبر الإسباني، وكأس السوبر الأوروبي، ودوري أبطال أوروبا.
وشكل "صاروخ ماديرا" عاملاً حاسماً في فوز الميرينغي بجميع هذه البطولات، وتقديم موسم آخر استثنائي، حيث سجل الموسم الماضي في الليغا 25 هدفاً، وظهر تأثيره بشكل قوي في المراحل الأخيرة، ليساهم في عودة اللقب الغائب عن خزائن الملكي منذ 2012.
أما دوري أبطال أوروبا فكان شاهداً على احتفاظ النجم البرتغالي ببريقه وشغفه الدائم للفوز وتحقيق الأرقام القياسية، فبعد أن أنهى دوري المجموعات بإحراز هدفين فقط، واحتل ريال مدريد المركز الثاني خلف بوروسيا دورتموند، عاد البرتغالي ليرتدي ثوب البطل وأحرز 10 أهداف من ربع النهائي حتى نهائي كارديف الذي صعق فيه مرمى بوفون بهدفين، ليكون العامل الأبرز في حصول الملكي على البطولة.
ومع بداية الموسم الجديد، قرر رونالدو قطع إجازته قبل نهايتها ببضعة أيام، لينضم لقائمة ريال استعداداً لمباراة مانشستر يونايتد في كأس السوبر الأوروبي، حيث شارك لدقائق، وساهم في إحراز البطولة الثالثة لفريقه.
استطاع رونالدو المساهمة مجدداً في فوز ريال مدريد بلقب جديد، بعدما شارك في مباراة ذهاب كلاسيكو كأس السوبر الإسباني، وتمكن من إحراز الهدف الثاني، ولكن فرحته لم تكتمل بعد أن تعرض للطرد.
وبناءً على كل هذه الإنجازات، كان من الطبيعي أن يلتهم رونالدو غالبية الألقاب الفردية في 2017، حيث فاز بجائزة أفضل لاعب في أوروبا للمرة الثانية على التوالي، وجائزة الأفضل التي يقدمها "فيفا" للمرة الثانية على التوالي أيضاً، عوضاً عن تواجده في تشكيلة العام لفيفا ويويفا.
كما تتجه المؤشرات لفوز النجم البرتغالي بالكرة الذهبية للمرة الخامسة في تاريخه، ومعادلة رقم غريمه ميسي، فهل يستكمل رونالدو عام الإنجازات، ويفوز بجائزة غلوب سوكر... ويكرر إنجاز الرباعية للعام الثاني على التوالي؟
