مؤسسة قطر تحتفل باليوم الرياضي للدولة

قامت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، اليوم الثلاثاء، بزيارة عدد من مرافق المؤسسة التي احتضنت باقة منوعة من الفعاليات الرياضية والترفيهية، حيث توافدت حشود كبيرة من سكان الدولة، للمشاركة في الفعاليات التي نظمتها المؤسسة بمناسبة اليوم الرياضي للدولة. 

وقد نجحت الفعاليات التي نظمتها المؤسسة في استقطاب جماهير غفيرة، شاركت في المسابقات الرياضية والأنشطة الترفيهية المميزة التي أُقيمت للمناسبة. وتوزعت المنافسات الرياضية الحماسية على 6 مواقع رئيسية في مؤسسة قطر، تخللتها مجموعة من الأنشطة الترفيهية الخاصة بالأطفال، ومسابقات مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة.

وتميزت مشاركات اليوم الرياضي بالطابع العائلي، حيث شارك عدد كبير من الأسر، من القطريين والمقيمين، إلى جانب موظفي وطلاب مؤسسة قطر، وأساتذة جامعاتها ومراكزها التعليمية.

كما شارك في الفعاليات المهندس سعد المهندي، رئيس مؤسسة قطر، الذي شدد على أهمية اليوم الرياضي للدولة، ودوره في نشر الوعي وتعزيز ثقافة الرياضة في المجتمع. وقال: "خلال الأعوام الثلاثة التي مرت على انعقاده الأول، أثبت اليوم الرياضي للدولة أهميته في إثراء الناحية الرياضية والصحية لسكان الدولة. وتنبع أهمية هذا الحدث في كونه غير مقتصر على عمر أو فئة محددة، بل إنه أسلوب حياة، يجب أن يلتزم الجميع به، لصحة أفضل، وتحقيق رفاهية المجتمع، على المدى الطويل". 

وأضاف المهندي: "كما كل عام، تشارك مؤسسة قطر بهذه الاحتفالية الرياضية من خلال تنظيم مجموعة كبيرة من الفعاليات، وذلك انطلاقاً من حرصنا على تحقيق رؤية المؤسسة، وإيصال رسالتها الهادفة إلى إطلاق قدرات الإنسان. وتشكل الرياضة عاملاً أساسياً في ذلك، لكونها تجعل كل شخص يقدّم أفضل ما عنده، وتحفّز الجميع على المثابرة والالتزام، لتحقيق النجاح". وختم قائلاً: "أضحت الرياضة هي اللغة المشتركة بين جميع شعوب العالم، فالتنافس الرياضي بات يتخطى حدود الجغرافيا، ليخط تاريخاً إنسانياً مشتركاً، يشجع على الانفتاح وقبول الآخر. ونحن نفتخر بأن تكون الرياضة هي اللغة التي تعتمدها دولة قطر لإيصال رسالتها إلى العالم".

من جهته، لفت السيد فهد القحطاني، المدير التنفيذي للمجموعة- الشؤون الإدارية في مؤسسة قطر، إلى أن المؤسسة تجهد في تنظيم مختلف الفعاليات الرياضية على مدار العام، وهو ما يحوّل مناسبة اليوم الرياضي إلى فعالية مستمرة، لا تنحصر بيوم أو تاريخ محدد. وقال: "تكمن أهمية ثاني ثلاثاء من شهر فبراير من كل عام، في كونه يذّكر الناس بالدور المهم للرياضة في الحفاظ على الصحة البدنية والنفسية. فالمعروف أن الرياضة تساهم في خفض مستوى التوتر، وتساعد على تصفية الذهن، ما يجعلنا بالتالي أكثر قدرة على اتخاذ القرارات المفصلية، بشكل مدروس".

وتابع القحطاني بالقول: "أسعدتنا المشاركة الكثيفة التي شهدتها مؤسسة قطر خلال اليوم الرياضي للدولة، فما هذه المشاركة إلا انعكاس لالتزام المؤسسة بالعمل على بناء مجتمع رياضي صحي، يكون قادراً على مواصلة مسيرة نمو الدولة وتطورها، حتى تحقيق رؤيتها الوطنية".

بينما اعتبر السيد علي المفتاح، المدير التنفيذي لخدمات الدعم في مؤسسة قطر، أن الأعداد الغفيرة التي تقاطرت إلى مؤسسة قطر بمناسبة اليوم الرياضي للدولة تدل على أن ثقافة الوعي المجتمعي بأهمية الرياضة باتت تُؤتي أُكُلها. ويقول: "شاهدنا اليوم مشاركات متنوعة، من صغار وكبار السن، ومن مختلف المشارب والجنسيات. وهذا يؤشر على أن الرياضة هي اللغة العالمية بين البشر، بتنوع فئاتهم وجنسياتهم". 

وأضاف: "إلى جانب كون اليوم الرياضي هو مناسبة للتشديد على أهمية النشاط البدني، إلا أنه تحول أيضاً إلى مناسبة إجتماعية جامعة، بحيث صار يوم العطلة الرسمية موعداً سنوياً لتعزيز الترابط الإجتماعي، وتقوية أواصر الوحدة الوطنية. فينقسم الناس في فرق متنافسة، وسط أجواء تنافسية صحية، تشجعهم على تخطي الحواجز، وتقديم أفضل ما عندهم للفوز بالمراكز الأولى". 

تفاعل مميز

وشهدت فعاليات مؤسسة قطر بمناسبة اليوم الوطني تفاعلاً مميزاً من قبل المشاركين، الذين تم تشجيعهم على اتباع نمط غذائي متوزان، من خلال الوجبات الصحية المقدّمة. بينما تضمنت الأنشطة الرياضية العديد من المنافسات، ومنها سباق للجري، ومباريات في كرة القدم، وكرة السلة، وكرة المضرب، إلى جانب السباحة والكريكيت، وعدد من المسابقات الرياضية الأخرى.

كما استمتع الأطفال بالمشاركة في سباق الدراجات الهوائية ومباريات التنس، والألعاب التي أقيمت في بركة السباحة المخصصة لهم. فيما أُتيحت للمشاركين فرصة امتطاء الخيول في مركز الشقب، والاستمتاع بعروض الخيول العربية الأصيلة وقفز الحواجز، بالإضافة إلى مجموعة من الاستعراضات الفنية الأخرى.

وبالتوازي مع الاحتفال باليوم الرياضي، نظمت إدارة خدمات المجتمع في مؤسسة قطر "معرض الرياضات الشعبية القطرية"، والذي قدّم نبذة حول مجموعة من الألعاب الرياضية والتراثية التي استخدمها الأطفال للعب في الماضي بقطر.

وكان للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة نصيب من الفعاليات المخصصة لهم، كمسابقات تنس الطاولة، وكرة السلة، إلى جانب الألعاب المائية التي تم تنظيمها في مرافق ذات تجهيزات تراعي احتياجاتهم الصحية.

كما نُظمت مباراة في لعبة الكريكت، شارك فيها عدد من موظفي مؤسسة قطر.

وعلى مدار اليوم، خضع المشاركون لاختبار أهليتهم البدنية، عبر الفحص الطبي الذي شمل فحص اللياقة البدنية وفحص الوظائف الحيوية من قطر بيوبنك. 

وعلّق الدكتور هادي عبد الرحيم، المدير العام لقطر بيوبنك، على المشاركة في فعاليات اليوم الوطني بالقول: "يُمثل قطر بيوبنك المنصة المناسبة التي تتيح إمكانية إجراء البحوث الصحية الضرورية، والتي ستساهم في دعم مسيرة دولة قطر بأن تصبح مركزاً إقليمياً في مجال البحوث والخبرات الطبية". وتابع بالقول: "نحن نعتبر اليوم الرياضي للدولة مناسبة مثالية لنا للتعريف بنمط الحياة الصحية، وتشجيع الجميع على اتباعه. وقد نجح فريق قطر بيوبنك، الذي ضم موظفين وممرضات، في التفاعل المباشر مع الجمهور الذي زار جناحنا الواقع في المركز الترفيهي لمؤسسة قطر، وساعدنا في تعريفهم بالأسلوب الصحي الأمثل لاعتماده على مدار العام". 

وكانت نهاية اليوم الرياضي الطويل في حفل خاص أُقيم في الشقب، تم خلاله توزيع جوائز منافسات كرة الصالات المنعقدة في مركز طلاب جامعة حمد بن خليفة. كما تم توزيع جوائز منافسات الكريكيت للأطفال، ومنافسات كرة القدم بين فرق إدارات مؤسسة قطر، ودوري كرة السلة للسيدات، وسباقات العدو.