الفنادق الاقتصادية.. مفهوم جديد وحاجة ملحَة في المنطقة

تاريخ النشر: 23 فبراير 2012 - 05:45 GMT
صحيح أن هذا المفهوم يبدو جديدًا في المنطقة، لكنه ليس كذلك بالنسبة إلى الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا
صحيح أن هذا المفهوم يبدو جديدًا في المنطقة، لكنه ليس كذلك بالنسبة إلى الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا

الرفاه بمتناول جميع المسافرين.. هذه هي الفلسفة الجديدة التي ستحكم منطق الصناعة الفندقية في الشرق الأوسط وإفريقيا؛ فقد شهد هذا المفهوم تغيرات وتحولات جذرية جعلته ينتقل من كونه ميزة محصورة بنخبة المسافرين ليصبح رفاهًا مدروسًا، يضمن حاجات المسافر الأساسية وفق خدمة ممتازة وأسعار معقولة.

إن هذا النوع من الرفاه الذي توفره «الفنادق الاقتصادية» يستهدف الأشخاص الذين غالبا ما يسافرون، لا بل أولئك الذين يستقلون الطائرة كما يستقلّ سواهم سيارات الأجرة، ذلك أنه يعيد تعريف الرفاه وفق منطق اقتصادي، لا يساوم على جودة الإقامة أو نوعية الخدمة، كما أنه لا يقتصر على رجال الأعمال، بل يستهدف السياح الراغبين في التعرف إلى الشرق وعاداته وإلى خوض المغامرات في صحاريه واختبار تجربة تسوّق جديدة من دون التنازل عن الرفاه، كما أنه يلبّي حاجات العائلات التي تبحث عن إقامة مريحة لتمضية عطلة تختبر فيها معالم جديدة وزيارة مدن تتطوّر سريعًا وتتبدل معالمها بوتيرة غير مألوفة.

وانطلاقًا من فهمها العميق لحاجات السوق المحلية، تبدو «روتانا»، الشركة الرائدة في إدارة الفنادق في الشرق الأوسط وإفريقيا من أولى الشركات التي بادرت إلى بلورة مفهوم حديث ومتجدد يلبي حاجات الجيل الجديد من المسافرين وحاجات المنطقة التي تبدو في أمس الحاجة إلى هذا النوع من الفنادق بغية دعم تنوع المنتج السياحي الذي تقدمه وتلبية الحاجات الجديدة للمسافرين، ولذلك أطلقت علامة «سنترو من روتانا» الفندقية عام 2005 التي تقدم مفهومًا فندقيًا استثنائيًا يوفر حلولاً فريدة لنزلاء الفنادق الباحثين عن إقامة فندقية مريحة تناسب حاجاتهم الاقتصادية من دون التخلي عن الرفاه والأناقة التي يتطلعون إليها. صحيح أن هذا المفهوم يبدو جديدًا في المنطقة، لكنه ليس كذلك بالنسبة إلى الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، فالأولى عرفته في ستينيات القرن الفائت عبر «الموتيل»، أما الثانية فأخذته عنها ونقحته في السبعينيات بإطلاق فنادق اقتصادية. ولعلّ السبب الأهم الذي دفع المنطقة العربية إلى تبني هذا المفهوم الفندقي أخيرًا هو ارتفاع نسبة السفر الداخلي والسفر من دولة عربية إلى أخرى، مقابل انخفاض ملحوظ لنسبة الباحثين عن إقامة بخمس نجوم، إضافة إلى اتساع دائرة شركات النقل الاقتصادية التي جعلت السفر أيضًا في متناول الجميع، وبات معها الجميع يسعون لتحقيق أحلام أسلافهم بزيارة العالم. وفي هذا الإطار، يقول الرئيس التنفيذي في روتانا، سليم الزير،: «لقد استطعنا عبر سنترو أن نقدم مفهومًا فندقيًا معاصرًا يعيد تعريف الإقامة الاقتصادية التي لا ترضى بالمساومة على الجودة، فكان سنترو الذي يعكس الطابع التنفيذي عبر أسلوبه الهندسي المعاصر والحداثي ومساحاته المريحة إضافة إلى جملة التسهيلات ووسائل الراحة والمرافق التي يوفرها لنزلائه».

ومعلوم أن علامة «سنترو من روتانا» تلبي حاجات المسافرين من رجال الأعمال الباحثين عن إقامة في قلب المدينة تضمن لهم إقامة مؤتمراتهم واجتماعاتهم وأحداث شركاتهم في بيئة متقنة ومزوّدة بأحدث التكنولوجيا، وسط جو من الراحة والألفة لقاء أسعار مدروسة جدًا ومسافري الترفيه على حد سواء.

الجدير ذكره أن روتانا اليوم تدير أربعة فنادق تحت علامة سنترو في دولة الإمارات العربية المتحدة بعدد غرف يزيد على ألف وخمسين غرفة متوزعة بين دبي وأبوظبي والشارقة. ففي العام المنصرم فقط افتتحت مجموعة روتانا فندقين تحت علامة سنترو وهما «سنترو الشارقة» و«سنترو المنهل أبوظبي» حيث سبق أن افتتحت «سنترو جزيرة ياس» في العام 2009، و«سنترو برشا دبي» في العام 2010 في دبي. وتعتزم روتانا افتتاح فندق «سنترو كابيتل سنتر» في أبوظبي في العام 2012، لترفع بذلك غرف سنترو إلى 1464 وغرف المجموعة الفندقية بأكملها إلى أكثر من 14 ألف غرفة فندقية، في ظل خطة لافتتاح 25 فندقًا تحت علامة «سنترو من روتانا» بحلول العام 2014 على امتداد منطقتي الشرق الأوسط وإفريقيا لتوفر حلولاً مبتكرة تستهدف سوق الطبقة المتوسطة. وختم الزير قائلاً: «في ظل التحولات الكبرى التي يشهدها قطاعا السفر والفنادق في المنطقة، استطاعت علامة سنترو أن تثبت نفسها بفترة وجيزة محققة الأهداف التي كنا نصبو إليها، إذ أن الأرقام تعكس مدى ملاءمة هذه العلامة حاجات رجال الأعمال الذين شكلوا 65 في المائة من مجموع العملاء لعام 2011. أما النسبة الباقية فكانت من العائلات والسياح الباحثين عن إقامة مريحة في قلب الإمارات وعلى مقربة من مراكز التسوق والترفيه فيها، إنها الثورة التي ستعيد تحديد هذا القطاع في السنوات القليلة المقبلة وتعزز مكانة المدن الكوسموبوليتية».

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن