برشلونة وريال مدريد في كلاسيكو "ناري" جديد

تاريخ النشر: 21 أبريل 2012 - 03:58 GMT
البوابة
البوابة

يخوض ريال مدريد المتصدر موقعة الكلاسيكو الشهيرة متقدماً على غريمه التاريخي برشلونة معنوياً وحسابياً اليوم السبت ضمن المرحلة الـ 35 من الدوري الإسباني.

في المقابل، يخوض البارسا اللقاء على ملعبه كامب ناو وهو بموقف أكثر حرجاً من المواجهات السابقة التي كان يتفوق فيها على الفريق الملكي قبل وخلال وما بعد مواجهاتهما النارية، إذ يتصدر الملكي ترتيب الدوري قبل خمسة أسابيع على نهايته بفارق أربع نقاط عن غريمه.

ويدرك ريال جيداً أن نقطة التعادل أو نقاط الفوز الثلاث ستمنحه منطقياً لقب الدوري لأول مرة منذ موسم 2007-2008، بعد الهيمنة الواضحة لرجال المدرب بيب غوارديولا في المواسم الثلاثة الماضية.

وعانى الفريقان خسارتين موجعتين في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا منتصف الأسبوع الماضي، ريال أمام مستضيفه بايرن ميونخ الألماني (1-2)، في الوقت القاتل، وحامل اللقب برشلونة أمام مستضيفه تشيلسي الإنجليزي 0-1 بعد سيطرة مطلقة للاول.

وكان الميرينغي قد وسع الفارق إلى 10 نقاط مع البلاوغرانا قبل شهر، لكنه تعادل ثلاث مرات مع ملقة وفياريال وفالنسيا في مبارياته السبع الأخيرة، في ظل سلسلة انتصارات طويلة للكتالوني قلصت الفارق إلى أربع نقاط.

ويبدو تأثير الأرجنتيني ليونيل ميسي واضحاً في سلسلة هذه الانتصارات، إذ سجل 18 هدفاً خلال 11 مباراة حقق فيها حامل اللقب الفوز، ليرفع رصيده إلى 41 هدفاً في الدوري بالتساوي مع البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف ريال الذي يمر بفترة رائعة أيضاً.

ويقدم النجمان موسماً خرافياً، إذ سجل ميسي حتى الآن 63 هدفاً في 53 مباراة هذا الموسم في جميع البطولات، وهو على طريق تحطيم رقم قياسي جديد لاكبر عدد من الاهداف في القارة الأوروبية المسجل باسم الألماني غيرد مولر مع 67 هدفاً في موسم واحد.

وحملت مباريات الكلاسيكو في المواسم القليلة الماضية تنافساً شرساً خصوصاً بعد وصول البرتغالي جوزيه مورينيو إلى الفريق الأبيض، لكن الغلة كانت دائماً لبرشلونة باستثناء نهائي الكأس الموسم الفائت.

وفي الموسم الحالي، افتتح الفريقان مواجهاتهما في كأس السوبر فتعادلا (2-2) على ملعب سانتياغو بيرنابيو قبل أن يفوز برشلونة (3-2) على أرضه في مباراة طرد فيها دافيد فيا من والألماني مسعود أوزيل والبرازيلي مارسيلو.

وفي نهاية 2011، عاد البارسا بفوز مستحق على أرض الريال (3-1) في ذهاب الدوري، قبل أن توقع القرعة الفريقين مجدداً بمواجهة نارية في ربع نهائي كأس الملك، ففاز برشلونة مجددا (2-1) في عقر دار ريال قبل أن يتعادلا (2-2) إياباً.

ونجح مورينيو في الفوز على البارسا مرة واحدة فقط في 10 مباريات منذ استلامه الإشراف على ريال صيف عام 2010 بعد قيادته إنتر الإيطالي إلى لقب دوري أبطال أوروبا، وكان ذلك في نهائي الكأس الإسبانية عام 2011.

أما غوارديولا، فحاول في الأسابيع الماضية تخفيف حدة الضغط على فريقه معتبراً أن اللقب سيذهب لا محالة إلى خزانة ريال، وقال بعد خسارة تشيلسي: "لا أعرف ماذا سيحصل السبت والثلاثاء المقبل (مباراة الإياب أمام تشيلسي)، لكني اشعر بأننا حققنا الفوز منذ الآن"، في تلميح منه إلى الانتصارات التي حققها فريقه في السنوات الأخيرة.

وقد يريح مورينيو بعض عناصره قبل المواجهة المرتقبة أمام بايرن، علماً بان مواطنه الظهير فابيو كوينتراو تعرض لانتقادات حادة، كما استبدل صانع ألعابه أوزيل في الشوط الثاني.

وفي ما يلي ملخص عن ست مباريات كلاسيكية بين ريال مدريد وبرشلونة:

- ريال مدريد x برشلونة (11-1)، (13 حزيران 1943):

ساهمت هذه المباراة ضمن إياب نصف نهائي الكأس بتعزيز الفكرة لدى مشجعي برشلونة أن نظام فرانكو كان عدائياً تجاههم، واعتمد ريال فريقاً رسمياً له.

سافر حامل اللقب البارسا إلى العاصمة الإسبانية بعد فوزه الكبير ذهاباً (3-0) على ملعبه القديم ليس كورتس، لكن النادي نال عقوبة من الاتحاد الإسباني لسلوك مشجعيه المزعوم خلال المباراة، فكانت الساحة جاهزة لمعركة كبيرة إياباً.

قبل انطلاق ضربة البداية، زعم أن مدير الأمن في إسبانيا دخل غرف ملابس برشلونة وبيده مسدس، محذرا اللاعبين من عواقب تحقيق الفوز في المواجهة وإغضاب الجمهور المحلي.

حقق ريال مدريد رقماً قياسياً أمام خصمه، قبل أن يسقط في المباراة النهائية أمام أتلتيك بلباو (0-1).

- برشلونة x ريال مدريد (2-1)، (23 تشرين الثاني 1960):

أصبح البلاوغرانا أول فريق يقصي الريال من كأس الأندية الأوروبية البطلة، بتخطيه حامل اللقب خمس مرات متتالية (4-3)، بمجموع المباراتين في الدور الأول من موسم 1960-1961.

انتهت المباراة الأولى على ملعب سانتياغو بيرنابيو بالتعادل (2-2)، بهدفين من لويس سواريز نجم برشلونة.

فاز الكتالونيون إياباً (2-1) على ملعب كامب ناو عندما سجل البرازيلي إيفاريستو هدف الفوز، على رغم احتجاج فريق العاصمة على الحكم الإنجليزي ريغ ليف لإلغائه ثلاثة أهداف.

بلغ البارسا نهائي الكأس لكنه خسر أمام بنفيكا البرتغالي، علماً بأن إيفاريستو تركه منتقلاً إلى ريال مدريد في الموسم التالي.

- برشلونة x ريال مدريد (0-2)، (23 نيسان 2002):

مضى عقد من الزمن دون أن ينجح الريال في الفوز على أرض البارسا قبل أن يتغلب عليه في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال عام 2002.

منحت لمحة جميلة من الفرنسي زين الدين زيدان فريق المدرب فيسنتي دل بوسكي تقدماً مبكراً في الشوط الثاني قبل أن يحسم الإنجليزي ستيف ماكمانامان النتيجة ببرودة أعصاب في الوقت الضائع.

تعادل الفريقان (1-1) إياباً وتأهل ريال إلى نهائي غلاسكو حيث فاز على باير ليفركوزن الألماني (2-1) بهدفٍ خرافي من زيدان ويحرز لقبه التاسع في الكأس وهو رقم قياسي لا يزال صامداً حتى الآن.

- ريال مدريد x برشلونة (2-6)، (2 أيار 2009):

فاز الفريق الملهم بعبقرية الهولندي يوهان كرويف على ريال (5-0) في عقر داره في شباط 1974، لكن انتصار أيار 2009 يبقى المرة الوحيدة التي تلقى فيها ريال ستة أهداف امام خصمه في البيرنابيو.

في الموسم الأول لبيب غوارديولا مدرباً للفريق، كان الفوز هاماً ليستعيد برشلونة اللقب من غريمه.

منح الأرجنتيني غونزالو هيغواين التقدم مبكراً لفريق المدرب خواندي راموس، لكن الفرنسي تييري هنري عادل بسرعة، ثم أنهى الأخير والأرجنتيني ميسي المباراة بثنائية إلى جانب هدفين للمدافعين كارليس بويول وجيرارد بيكيه.

أحرز البارسا لقب الدوري بفارق تسع نقاط، مما دفع فلورنتينو بيريز رئيس ريال لإطلاق مشروع نجومي جديد لدى عودته مرة ثانية إلى رئاسة النادي، فضم البرازيلي كاكا والبرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة بمبالغ قياسية.

- برشلونة x ريال مدريد (5-0)، (29 تشرين الثاني 2010):

لم تكن المرة الأولى التي يصفع فيها البارسا خصمه خمس مرات، لكن تواجد المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو مع ريال لأول مرة جعل طعم الفوز أكثر حلاوة للكتالونيين.

خاض ريال المباراة متقدماً بفارق نقطة واحدة على خصمه في الصدارة دون خسارة، لكنه تمزق أمام دافيد فيا صاحب ثنائية وتشافي هيرنانديز وبيدرو وجيفرين، في حين أكمل ريال اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد سيرخيو راموس.

تصدر برشلونة بعد ذلك إلى النهاية، في حين لا تزال هذه الخسارة الأقسى في تاريخ مورينيو التدريبي.

- ريال مدريد x برشلونة (1-0)، (بعد التمديد في 20 نيسان 2011):

أكد فوز ريال في نهائي كأس الملك العام الفائت أن فريق مورينيو قادر على إسقاط غوارديولا ولاعبيه بعد خمس محاولات فاشلة.

رأسية رونالدو المميزة كانت الفاصل بين الفريقين في الوقت الإضافي على ملعب ميستايا في فالنسيا بعد 90 دقيقة نارية انتهت دون أهداف.

سمح هذا الفوز لريال بإحراز اللقب لأول مرة منذ 1993 بالرغم من أن الفريق عانى عدة خسائر أمام البارسا بينها خروجه من كأس الملك هذا الموسم (4-3) بمجموع مباراتي ربع النهائي.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن