كشفت صحيفة «غلوبس» الاقتصادية الإسرائيلية النقاب عن مشاكل كبيرة تواجه شركة «نوبل إنرجي» في المرحلة الأولى من تنقيبها عن الغاز في «بلوك 12» القبرصي الواقع في شمالي غربي حقل لفيتان. وقالت إن جيوبا مائية وشارات تفريغ غاز تعرقل حفريات الاستكشاف في هذا الموقع.
وأشارت إلى أن هذا التقرير يعني أن الحفريات ستتأخر حوالى شهر عن الموعد المفترض لإتمامها ما يؤجل تقريبا المشاريع الأخرى التي كان مقررا للحفارة العمل فيها.
وأشارت الصحيفة إلى أن العراقيل التي تبدت في الأيام الأخيرة في موقع «بلوك 12» القبرصي معروفة في إسرائيل: جيوب مائية يمكن أن تقود إلى تسرب المياه إلى مخزون الغاز وتعريض استمرار الحفر للخطر. وكانت الحفريات قد توقفت في موقع «لفيتان 2» في أيار الفائت إثر تسرب المياه إلى أنبوب الحفر جراء عيوب في تبطين الأنبوب.
وقالت إن منصة الحفر في «بلوك 12» والمسماة «هومر فرنجتون» المملوكة لشركة نوبل إنرجي تحرص على تنفيذ التبطين لكن التبطين الاحترافي يعيق وتيرة تقدم الحفر، الذي كان مقررا الانتهاء منه الشهر المقبل.
تجدر الإشارة إلى أن التقديرات الأولية كانت تتحدث عن مخزون غاز كبير يبلغ 10 تريليون قدم مكعب، أي أكبر من مخزون «تمار» وأقل من مخزون «لفيتان». وكان «بلوك 12»، وبدء التنقيب فيه، قد أثار عاصفة أمنية بعد أن عارضت تركيا ذلك وأرسلت إلى الموقع سفن تنقيب وسفنا حربية. وقد أثار الحديث عن اكتشافات الغاز في المياه الاقتصادية القبرصية آمالا كبيرة في قبرص بأن تقود إلى انتعاش اقتصادي. ولكن حتى الآن لم يتأكد وجود الغاز رغم التقديرات الأولية المتفائلة.
وتتناقض المعلومات الجديدة مع ما تشيعه وسائل الإعلام القبرصية من عثور على الغاز على عمق 2200 متر تحت قعر البحر، أي أعلى بـ1800 متر من المنطقة المتوقع العثور على الغاز فيها. وقادت هذه المعلومات إلى اندفاع خبراء للقول بأن الموقع يحوي غازا يزيد بـ40 في المئة عما كان متوقعا في البداية. غير أن الخبراء الجيولوجيين يؤكدون أن الحقيقة عكس ذلك: فالجيوب المائية تعني أن هناك تسربا للغاز من مكمنه وفي حالة كهذه تتزايد احتمالات فشل التنقيب.
