أبوظبي تسقطب 500 من أبرز الشارين في قطاع الأغذية والمشروبات خلال معرض سيال الشرق الأوسط

أعلن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أن أبوظبي تتهيأ لاستضافة 500 من كبار الشارين على مستوى المنطقة والعالم في قطاع الأغذية خلال معرض سيال الشرق الأوسط الذي بات حدثاً لا يفوت في المنطقة.
وتقام فعاليات معرض سيال الشرق الأوسط خلال الفترة بين 21-23 نوفمبر، 2011، وذلك في مركز أبوظبي الوطني للمعارض تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية.
وصرَح محمد جلال الريايسة، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرض سيال: "يرتبط قطاع الأغذية على المستوى الإقليمي إلى حدٍ كبير مع التوجهات العالمية التي يشهدها هذا القطاع، وذلك نظراً لتميز المنطقة بتنوعها البشري واختلاف رغبات وأذواق العملاء فيها. وفي هذا الصدد، سيتيح برنامج استضافة كبار الشارين للشركات العارضة تطوير الفرص المتاحة في مجال التصدير والوصول لأسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الحيوية".
ومن المتوقع أن يصل تعداد سكان منطقة الشرق الأوسط إلى 437 مليون نسمة بحلول العام 2050، بزيادة قدرها 54% عن التعداد المسجل عام 2010 والذي بلغ 284 مليون نسمة. ويشير أحدث التقارير الصادرة عن مجموعة ألبن كابيتال حول قطاع الأغذية في منطقة الخليج العربي، إلى أن إجمالي التعداد السكاني للمنطقة قد ازداد بمعدل سنوي قدره 3,3 % مقارنة بالمعدل السنوي العالمي والذي بلغ 1,1 % بين أعوام 2000 و2010. ومن المرجح أن ينمو التعداد السكاني للمنطقة عينها بحلول العام 2020، ليتجاوز 50 مليون نسمة مقارنةً مع التعداد الحالي الذي يبلغ 40.6 مليون نسمة.
وعلى ضوء هذه الزيادة، سيصل استهلاك الأغذية إلى 51.5 مليون طن بحلول 2015، حيث سيبلغ معدل النمو السنوي المركب 4.6 % خلال الفترة بين الأعوام 2011 - 2015. بينما سيزداد استهلاك الفرد للغذاء بمعدل نمو سنوي مركب نسبته 2.1% خلال الفترة بين أعوام 2011-2015.
ويعلق الريايسة قائلا: "من شأن زيادة الطلب الناجمة عن نمو استهلاك المواد الغذائية أن توفر فرصاً هامة لمصنعي المواد الغذائية الساعين لتوسيع أعمالهم وتعزيز حضورهم في السوق". كما لفت الريايسة إلى ظهور العديد من قنوات توزيع الأغذية، والمطاعم، والإمتيازات، ومحلات بيع التجزئة العملاقة التي تعتمد بشكل كبير على المواد المستوردة والعلامات التجارية.
وقد استضاف معرض سيال الشرق الأوسط في العام المنصرم 329 من أبرز الشارين وتجار المواد الغذائية ينتمون لكل من المملكة العربية السعودية، وقطر، والأردن، وعمان، ومصر، ولبنان، والكويت، والبحرين والعراق. وبلغت قيمة العقود التي تم توقيعها حوالي 250 مليون دولار أمريكي، ما يعادل 937 مليون درهم إماراتي، الأمر الذي عًد بمثابة قفزة نوعية لقطاع الأغذية على مستوى المنطقة.
ومن المتوقع أن تستقطب دورة هذا العام من المعرض أكقر من 12 ألف زائراً متخصصاً، حيث يستضيف ما يزيد عن 500 عارضاً و15 جناحاً وطنياً من تركيا، والأرجنتين، وكوريا، والصين، وتايوان، وإيران، وفرنسا، وايطاليا، وبولندا، وفيتنام، وتايلند، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، ومصر، ودولة الإمارات.
وأضاف الريايسة: "يتيح معرض سيال الشرق الأوسط للمختصين في قطاع الأغذية والمشروبات الحصول على مجموعة من المنتجات الغذائية والخدمات التي يقدم بعضها للمرة الأولى في المنطقة."
وقال حسين كنعان، مدير عام شركة تريزور للتجارة العامة والمقاولات التي تتخذ من الكويت مقراً لها، وأحد ضيوف برنامج استضافة الشارين: "يوفر لنا معرض سيال الشرق الأوسط فرصاً هامة للتواصل مع النظراء في هذا القطاع ضمن بيئة مختصة وداعمة. كما تنطوي فرص التواصل الشخصية على أهمية كبرى بالنسبة لنا، حيث يتاح الوقت الكافي لموردي المنتجات الغذائية للحوار والتفاوض وإبرام عقود العمل مع المشترين بشكل مباشر وفوري."
وعلى ضوء ازدياد طلبات المشاركة وتخصيص خيارات حجز خاصة بالعارضين، وبغرض ضمان توازن معدل الشارين نسبةً للعارضين، تمت زيادة عدد تجار الأطعمة والمشروبات المستضافين إلى 500 هذا العام، وشملت هذه الزيادة صناع القرار من الشارين سواءً كانوا شركات للأغذية، أو هيئات حكومية، أو مستوردين، أو شبكات المطاعم وتجار التجزئة، أو موردين.
واختتم الرياسة بالقول: "يحدد معرض سيال الشرق الأوسط نقاط القوة الرئيسية التي يجب العمل لتطويرها والمجالات التي يجب تحسينها لتعزير الفرص التجارية والتنافسية المتوفرة لقطاع الأغذية الإقليمي قياساً مع المعايير العالمية في هذا المجال."
كما تم تخصيص فريق مكلف بتقديم صيغة مميزة للبرنامج، والقيام باستقبال طلبات المشاركة، ودراساتها وانتخابها. وعبر أداء مجموعة من مهام التواصل والتنظيم المسبق للقاءات الشخصية، سيتم العمل على التنسيق بين المشترين المحققين للشروط المطلوبة مع العارضين المناسبين وذلك بغرض تسهيل ودعم أداء أعمالهم."
ويهدف البرنامج أيضاً إلى إطلاع تجار وموزعي الأغذية على 50 من أبرز المنتجات المبتكرة التي لم تدخل إلى المنطقة بعد، والحائزة على جوائز من حول العالم والتي سيتم عرضها في المنصة الخاصة لأحدث التوجهات والابتكارات في قطاع الأغذية خلال المعرض. وتم اختيار هذه المنتجات من قبل خبراء مختصين خلال معارض سيال التي أقيمت في كل من باريس، والصين، وكندا.
يذكر أن من بين أبرز التوجهات والابتكارات التي يقدمها المرض والتي تتضمنها هذه المنتجات المتنوعة هي التمازج بين الأطعمة واستخدام المكونات النادرة، والأطعمة الخالية من مسببات الحساسية، ونقطة مباشرة للاستعلام عن المعلومات المتعلقة ببيع الأغذية، ومنتجات الأغذية التي تجسد أسلوب الطهي المنزلي."