قال مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع المستوى إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما طالب تركيا بإنهاء الأزمة في العلاقات بينها وبين إسرائيل والتي تصاعدت في أعقاب الأحداث الدامية التي رافقت أسطول الحرية.
ونقلت صحف إسرائيلية الثلاثاء عن المسؤول الإسرائيلي قوله إن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون حملت خلال زيارتها إلى تركيا في نهاية الأسبوع الماضي رسالة من أوباما إلى الرئيس التركي عبد الله غول بشأن الأزمة في العلاقات التركية الإسرائيلية.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي إن كلينتون قالت لغول إن أوباما يولي أهمية كبيرة لترميم العلاقات بين تركيا وإسرائيل وسيكون سعيدا برؤية أن العلاقات بين حليفتي الولايات المتحدة تعود إلى سابق عهدها.
وتابع المسؤول إن رد غول لم ينحرف عن الموقف التركي الرسمي وقال إنه "إذا اعتذرت إسرائيل على قتل المواطنين الأتراك في سفينة مافي مرمرة (التي كانت ضمن سفن أسطول الحرية) ودفعت تعويضات فإننا سنرحب بالتقدم" نحو حل الأزمة.
كذلك طرحت كلينتون الموضوع خلال لقائها مع وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن التدخل الأمريكي في الاتصالات لإنهاء الأزمة بين تركيا وإسرائيل مكثف للغاية وأن القرار بإرجاء نشر لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة حول أحداث أسطول الحرية جاء نتيجة لضغوط كبيرة مارستها كلينتون والسفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سوزان رايس على أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون.
وأضاف المسؤول إن الإدارة الأمريكية قلقة جدا من استمرار الأزمة بين تركيا وإسرائيل ومن احتمال تدهور الأزمة أكثر.
ويذكر أن نائب رئيس الوزراء وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي موشيه يعلون عقد عدة لقاءات مع مدير عام وزارة الخارجية التركية فريدون سينير أوغلو في عواصم أوروبية بهدف التوصل إلى تسوية لحل الأزمة لكن هذه الاتصالات انتهت من دون التوصل إلى تفاهمات بسبب رفض إسرائيل المطلب التركي بالاعتذار عن قتل نشطاء أسطول الحرية ودفع تعويضات لعائلات القتلى والجرحى.
وقالت صحيفة (هآرتس) يوم الأحد الماضي إن جهاز الأمن والجيش الإسرائيلي يؤيدون الاعتذار لتركيا من أجل إنهاء الأزمة.