إسرائيل ترفض تكهنات بأن "موساد" قتل سياسيا ألمانيا

تاريخ النشر: 22 نوفمبر 2010 - 05:21 GMT
البوابة
البوابة

 رفضت إسرائيل الاثنين اتهامات أستاذ كيمياء سويسري متقاعد بأن مقتل سياسي ألماني قبل 23 عاما كان يحمل بصمات جهاز الاستخبارات الاسرائيلي (موساد).
وكان قد عثر على جثة أوفه بارشيل رئيس وزراء ولاية شليسفيغ­هولستاين في فندق بجنيف عام 1987. وكان سبب الوفاة جرعة زائدة من عقار منوم. ولم تقبل أسرته على الاطلاق وجهة نظر معظم اخصائيي التشريح آنذاك بأن بارشيل (43 عاما) انتحر.
وكان الاستاذ الذي يدعى هانز براندنبرغر قد أثار مجددا الاحد جداله الطويل استنادا إلى تحليل الانسجة بأن بارشيل لم يكن قادرا على القيام بأي فعل إرادي في ذلك الوقت حيث كان المخدر وهو عبارة عن مادة منومة قد دخل جسده.
وأضاف براندنبرغر أنه كشف النقاب عن ذلك بعد أن سمح له تقاعده بأن يقرأ للمرة الاولى كتاباً صدر عام 1994 يحمل عنوان "الجانب الاخر من الخداع" من تأليف الكاتب المقيم في الولايات المتحدة فيكتور أوستروفسكي الذي يقول إنه عنصر سابق في "موساد".
ويشير الكتاب إلى أن "موساد" قتل بارشيل في الفندق من خلال المخدر وجعلوا الوفاة تبدو كما لو كانت انتحارا.
وفي مقال نشر أمس الاحد في صحيفة "فيلت أم سونتاغ" قال براندنبرغر (89 عاما) إن نتائج فحص الانسجة كانت تتطابق "بشكل مذهل" مع وصف طريقة اغتيال سري في الكتاب.
ورفض ايغال بالمور الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية تلك التكهنات.
وقال في القدس: "ليس هناك أي أساس يمكن أن يربط إسرائيل بتلك القضية". وبسؤاله عما إذا كانت ألمانيا يتعين أن تعيد فتح تحقيقها الخاص قال: "الامر ليس بأيدينا لكي نقول للسلطات الالمانية ما الذي ينبغي أن تفعله أو لا تفعله".
يذكر أن كتاب "أوستروفسكي" الذي نشر عام 1994 ذكر أن بارشيل قتل نظرا لانه كان يعلم بشأن عمليات بيع أسلحة إسرائيلية مزعومة إلى إيران.
وقال الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية إن أستروفسكي ليس مؤلفا جديرا بالثقة.
وتابع: "نصف ما يقوله أكاذيب والنصف الاخر تلفيق".