قال مسؤولون إن زعماء إسرائيليين ويونان بحثوا الثلاثاء توسيع العلاقات العسكرية بما في ذلك تبادل الخبرة العسكرية وإجراء مناورات مشتركة.
وإسرائيل حريصة على توسيع علاقاتها مع اليونان نظرا لان علاقاتها مع تركيا وهي شريك استراتيجي اخر في البحر المتوسط شابها التوتر منذ غارة إسرائيلية على قافلة سفن تدعمها تركيا كانت تحمل مساعدات الى قطاع غزة في مايو أيار الماضي.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ختام زيارته التي تستمر يومين لليونان إن الدولتين "تبدآن فصلا جديدا." ويعد نتنياهو أكبر مسؤول إسرائيلي يزور اليونان.
وقال للصحفيين انه ورئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو بحثا التعاون العسكري.
وقال مسؤول ضمن الوفد المرافق لنتنياهو لرويترز ان هذه المباحثات "استكشفت إمكانية إقامة تعاون عسكري أكبر بين الصناعات العسكرية والجيشين في البلدين."
وأكد مسؤول يوناني تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته أن الزعيمين "تحدثا عن أشكال جديدة من التعاون في قضايا الدفاع والامن" بما في ذلك توسيع التدريبات العسكرية المشتركة وتبادل المعرفة التكنولوجية.
وفي لفتة رمزية استضاف باباندريو نتنياهو في زيارة الى جزيرة قبالة ساحل أثينا يوم الثلاثاء أبحرا اليها على متن سفينة صواريخ باعتها إسرائيل إلى اليونان قبل ثمانية أعوام.
وقال باباندريو في مؤتمر صحفي مشترك مع الزعيم الإسرائيلي يوم الاثنين انهما يتطلعان الى توسيع العلاقات الإستراتيجية.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن فريقا من الخبراء في العلاقات الأمنية والتجارية سيجتمعون قريبا لوضع التفاصيل الاخرى.
وقال نتنياهو انه يريد إصلاح العلاقات مع تركيا وان تطوير العلاقات مع اليونان قد يعزز ذلك الهدف.
واليونان منافسة لتركيا منذ فترة طويلة في البحر المتوسط وكانت الدولتان على شفا حرب مرتين على الاقل في القرن العشرين.
وترى اسرائيل ان اليونان أكثر استعدادا لاقامة علاقات معها نظرا لانها تشعر أن حلفاء أثينا العرب التقليديين يبدون معارضة أقل بسبب مخاوف مشتركة من ايران التي يعتقد كثيرون في الغرب أنها تسعى لانتاج قنبلة نووية.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير آخر للصحفيين على هامش الزيارة " العلاقات تتطور الان بسرعة كبيرة نظرا لمصالحنا المشتركة."
ونتنياهو أول رئيس وزراء إسرائيلي يزور اليونان التي لم تقم علاقات دبلوماسية كاملة مع الدولة اليهودية الا في عام 1990 متأخرة عن الدول الأوروبية الاخرى.
ووقعت إسرائيل واليونان اتفاقية للتعاون العسكري في عام 1994.