رفض رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اليوم الاربعاء وقف القتال ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني المحظور بعد اعلانهم تمديد الهدنة من جانب واحد حتى منتصف العام المقبل.
واضاف اردوغان في مؤتمر صحافي قبيل توجهه الى كوسوفو في زيارة رسمية ان "خيار وقف القتال ضد الارهاب ليس متاحا للحكومة الا اذا اعلن هذا الحزب التخلي عن العنف".
واوضح انه "كلما كانت هناك ضرورة فان الاعمال القتالية ستكون سببا لوجود القوات المسلحة" متسائلا عن جدوى الطلب من هذه القوات التوقف عن القتال في وقت ما زال فيه العنف مستمرا من جانب المتمردين الاكراد.
واكد ان الاعمال القتالية ستتوقف حالما يعلن المتمردون القاء السلاح مشيرا الى ان "هذه المسألة واضحة كوضوح النهار".
وكان الحزب الانفصالي الذي يناضل منذ 26 عاما لأجل كيان قومي للاكراد بجنوب تركيا قد اعلن في اعقاب هجوم انتحاري في اسطنبول الاحد الماضي عن تمديد وقف اطلاق النار الذي اعلنه من جانب واحد في اغسطس الماضي حتى شهر سبتمبر الماضي.
وجاء التمديد هذه المرة حتى يونيو المقبل موعد اجراء الانتخابات العامة في تركيا على امل ان يفسح المجال لمساع يبذلها ناشطون اكراد لاقناع الحكومة بالتحاور مع المتمردين.
ويأتي موقف أردوغان بعد يوم على الدعوة التي وجهها الرئيس التركي عبدالله غول لمسلحي حزب العمال الكردستاني بالقاء السلاح نهائيا معربا عن امله في أن يكون قرار تمديد الهدنة التوقف عن شن الهجمات الارهابية نهائيا والتخلي عن خيار حمل السلاح ضد الدولة.
