تدفق الاف الاشخاص الى سريبرينيتسا الاثنين في شرق البوسنة لاحياء الذكرى ال16 للمجزرة بحق المسلمين بعد اسابيع على اعتقال الجنرال راتكو ملاديتش الذي يعتبر المدبر المفترض لها.
واتجهت عائلات حوالى ثمانية الاف من الضحايا الى نصب بوتوكاري قرب سريبرينيتسا حيث دفن 4524 شخصا نبشت رفاتهم من ضحايا المجزرة فيما ستجري مراسم دفن رفات 613 من الضحايا عثر عليها في مقابر جماعية وتم تحديد هوياتهم منذ سنة.
وجاء احمد سيهيتش (26 عاما) ليدفن رفات والده الذي قتل مع اثنين من اعمامه اثناء محاولتهم الهرب في الغابات الى الاراضي التي يسيطر عليها المسلمون.
وقال لوكالة فرانس برس "آمل في ان يكون الامر اسهل بالنسبة الي الان، ساكون اعرف مكانه والمكان الذي يمكنني ان آتي اليه لزيارة قبره".
واحياء ذكرى المجزرة التي وقعت في 11 تموز/يوليو 1995 في سريبرينيتسا واعتبرت اسوأ عملية قتل جماعي في اوروبا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، تاتي بعد اسابيع على اعتقال الزعيم العسكري لصرب البوسنة انذاك راتكو ملاديتش في صربيا.
ونقل ملاديتش الى سجن محكمة الجزاء الدولية الخاصة في يوغوسلافيا السابقة حيث ينتظر بدء محاكمته بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وابادة.
ويعد راتكو ملاديتش الذي كان فارا منذ 16 عاما، ورادوفان كرادجيتش الزعيم السياسي السابق لصرب البوسنة الذي اوقف عام 2008، ابرز مسؤولين عن المجزرة التي اعتبرتها الهيئات القضائية الدولية ابادة.
وكان ملاديتش زار سريبرينيتسا مباشرة بعد سقوط المدينة التي كانت خاضعة لحماية الامم المتحدة ووعد اللاجئين الذين تجمعوا امام ثكنات الامم المتحدة بالقول "لا تخافوا، لن يؤذيكم احد".
وكانت قواته بدأت فصل الرجال عن النساء والاطفال والمسنين، ثم بعد ايام قامت بقتل حوالى ثمانية الاف رجل عشوائيا. وقد دفنوا في مقابر جماعية تم نبشها لاحقا وتوزيع الرفات على مقابر اخرى اصغر مشتتة من اجل اخفاء حجم المجزرة.