قال البابا بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان في خطابه التقليدي بمناسبة أعياد الميلاد (الكريسماس) إن فضائح الاعتداء الجنسي على الأطفال التي جرى الكشف عنها اخيرا وتورط فيها أساقفة تركت الكنيسة بـ"وجه ملوث وثياب ممزقة".
وعادة ما يكرس البابا خطابه السنوي أمام الكوريا الرومانية ، الهيئة الإدارية في الفاتيكان، لإلقاء نظرة على أهم الأحداث الذي شهدها العام السابق ، بما في ذلك جولاته الخارجية.
غير أنه في خطاب اليوم الاثنين، تطرق البابا بإيجاز لزياراته إلى قبرص ومالطا والبرتغال وأسبانيا وبريطانيا ، واختار بدلا من ذلك التركيز في المقام الأول على أزمة الاعتداء الجنسي على الأطفال.
وأكد البابا أن الكنيسة تحتاج إلى تقديم تعويضات عن الجرائم التي ارتكبت بحق الضحايا ، مستنكرا كذلك "سوق المواد الإباحية المتعلقة بالأطفال ، التي يزداد رؤيتها بطريقة ما وكأنها أمر عادي".
وأوضح بنديكت السادس عشر أن بعض الأساقفة في الدول النامية أخبروه بمدى "التهديد الذي تشكله السياحة الجنسية على أجيال بأكملها"، في تلك البلاد.
وتحدث البابا عن "الشعور بالصدمة عندما علمنا في هذا العام، على نطاق لم نكن لنتخيله قط ، بشأن الاعتداءات (الجنسية) التي ارتكبها قساوسة بحق قاصرين".
وقال البابا لأعضاء الكوريا المجتمعين أمامه إن هؤلاء "المفترسين" بين رجال الدين، "متسترين تحت عباءة الدين، قد أصابوا أشخاصا بجروح عميقة في طفولتهم، جراح ستظل مفتوحة طوال حياتهم".
يشير البابا إلى سلسلة من حالات الاعتداء الجنسي التي تم الكشف عنها في العديد من الدول، وبينها أيرلندا والولايات المتحدة وبلجيكا وهولندا ووطنه ألمانيا.