الحكم على طباخ ابن لادن بالسجن 14 عاما

تاريخ النشر: 12 أغسطس 2010 - 08:35 GMT
القوصي رابع سجين يدان أمام المجالس العسكرية
القوصي رابع سجين يدان أمام المجالس العسكرية

قضت محكمة عسكرية اميركية يوم الاربعاء بالسجن 14 عاما على الطباخ السابق لاسامة بن لادن غير أنه من المتوقع أن يقضي فترة سجن أقل من ذلك كثيرا بمقتضى اتفاق اقراره بالذنب الذي لا يزال سرا.

وكان المتهم ابراهيم القوصي اقر الشهر الماضي بأنه مذنب في محكمة جرائم الحرب في القاعدة البحرية الاميركية في خليج غوانتانامو بتهم التامر مع تنظيم القاعد وتقديم دعم مادي للارهاب.

يبلغ القوصي من العمر 50 عاما وله لحية بيضاء وهو محتجز في غوانتانامو منذ أكثر من ثمانية أعوام.

وقال مسؤولون عسكريون انه قد تمر بضعة أشهر قبل ان تتكشف تفاصيل اتفاقه بالاقرار بالذنب. لكن قناة التلفزيون الفضائية (العربية) ومقرها دبي نقلت عن مصادر لم تكشف عن هويتها قولها ان الاتفاق يقصر فترة السجن على سنتين.

واعترف القوصي في اقراره بالذنب بأنه كان يعلم ان القاعدة تنظيم إرهابي عندما كان يشرف على أحد المطابخ في مجمع نجم الجهاد التابع لابن لادن في افغانستان.

وأقر القوصي الذي التقى مع ابن لادن في السودان وسافر معه الى افغانستان بأنه ساعد زعيم القاعدة في الهرب من القوات الاميركية في جبال تورا بورا بأفغانستان.

وقال انه لم يشارك في هجمات ارهابية ولم يكن لديه علم مسبق بها.

والقوصي هو أول سجين في غوانتانامو يدان في عهد حكومة الرئيس باراك اوباما الذي عرقل الكونجرس جهوده لاغلاق هذا السجن العسكري.

وكان الحكم على القوصي واجه عقبات لان الجيش الاميركي كما تقول القاضية تجاهل أوامر باعداد خطة تحدد طريقة قضاء السجناء أحكام السجن الصادرة عليهم بعد ادانتهم أمام المجالس العسكرية في غوانتانامو وأماكن سجنهم.

واراد القوصي تجنب قضاء مدة العقوبة رهن الحبس الانفرادي. ويقضى اتفاق اقراره بالذنب ان توصي الهيئة المشرفة على المحاكمة بأن يقضي مدة سجنه في معسكر أربعة حيث يعيش المحتجزون في مجموعة في ظل قيود أقل من المعسكرات الاخرى لكن قواعد الجيش تحظر ايواء مجرمين مدانين مع المحتجزين الاخرين.

وقالت القاضية اللفتنانت كولونيل بالقوات الجوية نانسي بول ان مساعدا لوزير الدفاع أمر قبل عامين بأن تعد قيادة الجيش والقيادة العسكرية الجنوبية التي تشرف على قاعدة غوانتانامو خطة تفصيلية لايواء السجناء بعد ادانتهم. وأضافت بنبرة حادة "وهذا لم يتم."

وقالت ان غياب أي سياسة أو خطة مكتوبة "أمر يبعث على الانزعاج الشديد" لان محاكمة اخرى تجري لسجين كندي شاب قد تسفر عن ادانة اخرى.

وقضت بأن اتفاق اقرار القوصي بالذنب ما زال نافذا لانه لم يدع الا الى التوصية بايداعه في معسكر الحبس الجماعي ولم يضمن له ذلك.

وأصدرت القاضية توجيهات بأن يبقى القوصي في معسكر أربعة لمدة 60 يوما الى ان يحدد الجيش أين سيقضي بقية مدة عقوبة السجن.

والقوصي هو رابع سجين يدان أمام المجالس العسكرية التي شكلت لمحاكمة المشتبه في ضلوعهم في الارهاب من غير الاميركيين بعد هجمات القاعدة في 11 من ايلول/ سبتمبر عام 2001. وقضى اثنان حكمين قصيرين بالسجن وأعيدا الى بلديهما استراليا واليمن.

والمدان الاخر الوحيد الباقي في غوانتانامو هو علي حمزة البهلول وهو يمني كان يعد رسوما لتسجيلات الفيديو للقاعدة. ويقضي حكما بالسجن مدى الحياة بتهمة التآمر مع القاعدة وتقديم دعم مادي للارهاب.

وقال ضابط البحرية الكوماندر براد فاجان المتحدث باسم غوانتانامو "هو معزول عن المحتجزين عموما." وامتنع عن ذكر تفاصيل مكتفيا بالقول "انه بمفرده".

وقال محامو الدفاع عن القوصي انه عند عودته الى السودان سيدخل برنامجا تديره المخابرات السودانية ويهدف الى اعادة تأهيل الذين يعتنقون وجهات نظر متطرفة. واضافوا قولهم ان تسعة سجناء سودانيين اخرين انضموا الى البرنامج عند عودتهم للوطن من غوانتانامو.

وأضافوا قولهم انه بعد أن يكمل البرنامج سيعود القوصي الى الحياة مع اسرته لكنه سيكون تحت الرقابة لضمان الا يتصل مع متشددين.