الزعيم الجديد للتبت يتعهد بمواصلة الكفاح

تاريخ النشر: 08 أغسطس 2011 - 10:28 GMT
الدالاي لاما وحكومة التبت تعيش في المنفى في البلدة الجبلية الواقعة شمالي الهند
الدالاي لاما وحكومة التبت تعيش في المنفى في البلدة الجبلية الواقعة شمالي الهند

تعهد لوبسانغ سانغاي، الذي أدى اليمين رئيسا لحكومة التبت في المنفى الاثنين، بالإبقاء على الحركة إلى أن تتم استعادة الحرية في التبت وعودة دالاي لاما إلى العاصمة لاسا.

وقال سانغاي (43 عاما) في بلدة دارامسالا شمالي الهند إن حكومته ستظل ملتزمة بشدة بسياسة اللاعنف والعمل من أجل حكم ذاتي حقيقي للتبت.

ويعيش الدالاي لاما وحكومة التبت في المنفى في البلدة الجبلية الواقعة شمالي الهند، حيث استقر الزعيم الروحي البوذي مع مئات من اتباعه بعد هروبه من التبت في عام 1959 في أعقاب الاحتلال الصيني.

وقال سانغاي إنه " لا توجد اشتراكية في التبت. التبت ليست الجنة التي يجب أن تكون عليها. إنها مأساة... يجب أن تدرك الحكومة الصينية هذا".

وأضاف الزعيم الجديد، خبير القانون الدولى خريج جامعة هارفارد، إن نضال التبت ليس في وجه الصين لكنه ضد السياسات المتشددة للحكومة الصينية.

واعتبر أن الحكومة في المنفى ترغب في التفاوض مع الحكومة الصينية في أي وقت وأي مكان من أجل حكم ذاتي حقيقي في إطار دولة الصين.

وحث سانغاي، المولود في مستوطنة للاجئين في الهند ولم يزر التبت قط، كل التبتيين، خاصة الجيل الأصغر سنا أن ينحو جانبا الانتقادات والسخرية ويشكلوا معا جبهة موحدة.

وقال سانغاي إنه ملتزم بتعزيز واستدامة حركة التبت لخمسين عاما أخرى إذا اقتضى الأمر.

وأضاف إن الانتخابات الديمقراطية الأخيرة لحكومة المنفى هي رسالة إلى الحكومة الصينية أن حركة التبت بعيدة عن التفكك.

وتابع إن "زماننا سيحين. إذا اتحدنا فلن نفشل"، متعهدا بإعادة توحيد شعب التبت في المنفى والذين يعيشون في إقليم التبت بالصين المتمتع بالحكم الذاتى.

وقالت بكين إنها لن تتفاوض مع الزعيم المنفي.

ويعيش ما يقدر بنحو 140 ألف تبتي في المنفى، بينهم أكثر من 100 ألف في مناطق متفرقة من الهند. ويعيش ما يربو على ستة ملايين نسمة في التبت.

كما أعرب سانغاي خلال كلمته عن امتنانه للشعب والحكومة الهنديين وحث نيودلهي على التعامل مع التبت على أنها قضية محورية بين الهند والصين.