(الوزاري الإسلامي) يبحث المسألة الأفغانية في وسط آسيا

تاريخ النشر: 22 يونيو 2011 - 08:07 GMT
(الوزاري الإسلامي) يبحث المسألة الأفغانية في وسط آسيا
(الوزاري الإسلامي) يبحث المسألة الأفغانية في وسط آسيا

على مقربة من أفغانستان، تنعقد أعمال مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي في أواخر الشهر الجاري، في العاصمة الكازاخية، وسط حراك دولي متصاعد نحو عملية سياسية تبتعد بهذا البلد عن الحلول العسكرية. وتتجلى أهمية (وزاري أستانة) من الناحية الجغرافية، لانعقاده للمرة الثانية في منطقة آسيا الوسطى التي تتأثر سلبا وإيجابا بالتطورات في أفغانستان، لكن إدراك الغرب المتزايد لأهمية دور منظمة المؤتمر الإسلامي في إيجاد تسوية دبلوماسية عادلة في أفغانستان، كانت واضحة في جولة الأمين العام للمنظمة، أكمل الدين إحسان أوغلى والتي شملت كلا من لندن وبروكسيل، حيث أبدت الحكومة البريطانية رغبة في ترسيخ الحوار مع المنظمة عبر إنشاء آلية دائمة للحوار بين (المؤتمر الإسلامي) ولندن، بالإضافة إلى عقد اجتماع مجموعة الاتصال الدولية حول أفغانستان في مقر الأمانة العامة للمؤتمر الإسلامي في مارس الماضي، والذي أفصح عن دور أكبر للمنظمة في أية مشاريع سلمية مقبلة في أفغانستان.

وعكست دعوات وجهتها عواصم أوروبية عديدة للأمين العام للمؤتمر الإسلامي لزيارتها الدور المتنامي للمنظمة في عدد من قضايا أخرى تتقاطع مع أوروبا، أبرزها الإسلاموفوبيا وقانون منع ازدراء الأديان الذي طرح قبل شهور على مجلس حقوق الإنسان الدولي في جنيف، ومن المرتقب أن يطرح في يوليو المقبل على الجمعية العامة بالأمم المتحدة.

من ناحية أخرى، طرح إحسان أوغلى خلال زيارته إلى بريطانيا أفكارا عديدة حول الأزمة الليبية في الوقت الذي توجه فيه وفد من المنظمة إلى كل من طرابلس الغرب وبنغازي، في الوقت الذي تفصلنا فيه أيام عن قرارات وزراء خارجية أكثر من 57 دولة إسلامية عضو في المنظمة في مؤتمرهم في أستانة 28 يونيو الجاري.

وفي سياق متصل، بحث الأمين العام للمؤتمر الإسلامي الشأن الأفغاني في لقاءاته مع رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو، ورئيس المجلس الأوروبي، وعدد من المسؤولين الرفيعين في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى الأجندة المشتركة بين المنظمة والاتحاد والتي تضم قضايا حقوق الإنسان، والحكم الرشيد وإنفاذ القانون، وغيرها من الملفات التي تتقاطع مع الاتحاد الأوروبي الذي أبدى بدوره رغبة كبيرة في تعميق التعاون مع العالم الإسلامي، كما اتفق الجانبان على التنسيق المشترك من أجل تنفيذ مشروعات في مجالات التنمية للدول الأعضاء الأقل نموا في المنظمة.

ومن المرتقب أن يشهد مقر المنظمة في الفترة المقبلة زيارة وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ بالإضافة إلى مباحثات سوف تجريها الأمانة العامة للمؤتمر الإسلامي مع الحكومة الفرنسية.