اكد الرئيس الامريكي باراك اوباما الليلة الماضية ان الولايات المتحدة ستهزم تنظيم "القاعدة" في نهاية المطاف مشيرا الى انها تمكنت في المقابل من كسر زخم حركة طالبان في افغانستان.
وقال اوباما في خطاب امام جنود امريكيين في قاعدة (فورت كامبل) في ولاية كنتاكي "لقد كان هذا الاسبوع تاريخيا في حياة امتنا بفضل المهارة والشجاعة التي لا تصدق لعدد لا يحصى من افراد الاستخبارات والجيش على مدى سنوات كثيرة..الزعيم الارهابي الذي ضرب امتنا في 11 سبتمبر 2001 لن يهدد امريكا مجددا".
واضاف "نحن نحرز تقدما في هدفنا الرئيسي.. في هدفنا المركزي في باكستان وافغانستان وهو عرقلة وتفكيك تنظيم القاعدة وسنهزمه في نهاية المطاف..لقد قطعنا رأسه وسنهزمهم في النهاية".
واجتمع اوباما خلال تواجده في هذه القاعدة مع وحدة القوات البحرية التي نفذت عملية اغتيال زعيم تنظيم "القاعدة" اسامة بن لادن قرب اسلام اباد يوم الاحد الماضي.
ولفت الرئيس الامريكي الى انه "في انحاء افغانستان لقد كسرنا زخم طالبان وحصلنا على الزخم في مناطق رئيسية ودفعناهم خارج معاقلهم".
واضاف "نحن نبني على قدرات الافغان بالشراكة مع المجتمعات المحلية والشرطة والقوات الامنية التي تزداد قوة" مشيرا الى ان افغانستان ستشهد "قتالا عنيفا" في الاشهر المقبلة مع بدء نقل المسؤولية الامنية الى القوات الافغانية في شهر يوليو المقبل.
من جهته رأى وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس ان مقتل بن لادن سيغير اللعبة في افغانستان مشيرا الى ان بن لادن كانت له "علاقة شخصية وثيقة جدا" بالملا عمر زعيم حركة طالبان وان هناك اخرين في الحركة "شعروا بالخيانة من القاعدة لانه بسبب اعتداء القاعدة على الولايات المتحدة تم طرد طالبان خارج افغانستان".
وقال غيتس خلال زيارة للجنود في قاعدة للقوات الجوية في كارولينا الشمالية ان هناك "شعورا عاما بين الكثير من القادة العراقيين بان وجودا مستمرا (للقوات الامريكية) ضروري لكن في الوقت نفسه فانه سيمثل عبئا سياسيا كبيرا عليهم". واضاف "اعتقد ان علينا ان ننتظر لنرى ما اذا كان يمكنهم الالتقاء معا والتوصل الى تسوية حول اتفاق جديد معنا يبقي على بعضنا هناك للتدريب ومكافحة الارهاب وتوفير الدفاع الجوي والى غير ذلك".
وقال غيتس ان الادارة الامريكية ستبدأ في تقليص عدد قواتها في افغانستان في شهر يوليو المقبل لكن المرحلة الانتقالية لتسليم القوات الافغانية ستنتهي بحلول نهاية عام 2014 . واضاف "سوف يبقى لدينا حضور قوي في افغانستان على مدى السنوات الثلاث المقبلة على الاقل وكان الرئيس (اوباما) واضحا عندما قال ان وتيرة تقليص عدد الجنود ستكون بحسب الظروف القائمة".