ايران ترفض تحسين اجراءات زيارة اميركيين معتقلين لديها

تاريخ النشر: 24 مايو 2011 - 02:44 GMT
البوابة
البوابة

رفضت ايران ضمنيا الثلاثاء طلبا اميركيا بتحسين اجراءات زيارة اميركيين اثنين اعتقلا قبل اكثر من 21 شهرا في الجمهورية الاسلامية ووجهت اليهما تهمة التجسس.
وصرح رامين مهمانبرست المتحدث باسم وزارة الداخلية للصحافيين "لقد قمنا بالفعل بتسهيل الوصول اليهم. فقد زارتهم امهاتهم كما ان السفيرة السويسرية (ليفيا ليو اغوستي) تزورهم باستمرار".
وتأتي هذه التصريحات بعد ان دعت وزارة الخارجية الاميركية ايران الاثنين السماح لدبلوماسيين سويسريين يمثلون المصالح الاميركية في طهران، بزيارة المعتقلين الاثنين.
وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الاميركية ان مثل هذه الزيارة ستكون الاولى منذ تشرين الاول/اكتوبر 2010.
الا ان مهمانبرست قال ان اي طلب يمكن ان "يضغط على قضائنا .. مرفوض".
وكان الاميركيون الثلاثة اعتقلوا في 31 تموز/يوليو 2009 عند الحدود العراقية-الايرانية بعد ان دخلوا بحسب افاداتهم الاراضي الايرانية عن طريق الخطأ لدى قيامهم بنزهة في جبال اقليم كردستان العراقي.
ولا يزال اثنان منهم هما جوش فتال (28 عاما) وشاين باور (28 عاما) قيد الاعتقال ومن المقرر ان يمثلا امام المحكمة الثورية في طهران بتهمة التجسس والدخول بطريقة غير مشروعة الى البلاد.
اما زميلتهما سارة شورد (32 عاما) التي عادت الى الولايات المتحدة بعد الافراج عنها في ايلول/سبتمبر 2010 لدوافع صحية، فقد اعلنت الاسبوع الماضي انها لن تنفذ طلب الاستدعاء لاسباب طبية.
وتم السماح لباور وفاتال بالاتصال بعائلتيهما الاحد للمرة الثالثة فقط منذ اعتقالهما في 31 تموز/يوليو 2009، وقالا انهما قاما باضراب عن الطعام لمدة 17 يوما في وقت سابق من العام بعد منع الرسائل عنهما.
وقال مهمانبرست انه رغم كل الخطوات التي اتخذتها ايران للمساعدة في هذه القضية، الا ان واشنطن لم تقدم نفس المعاملة للايرانيين المعتقلين في الولايات المتحدة.
واضاف ان "العديد من الايرانيين الابرياء اعتقلتهم وخطفتهم الولايات المتحدة، ويتم احتجازهم في اسوأ الظروف في السجون الاميركية .. ولا يحق لهم بزيارات قنصلية او اي اتصالات مع عائلاتهم".
واكد ان طهران لا تعتبر ان باور وفاتال وشورد جاءوا للتنزه، وقال "نحن لا نعتبرهم متنزهين. وان اصرار المسؤولين الاميركيين على تصويرهم كذلك يساوي التلميح بانهم ابرياء، وهذا امر غير مقبول بهذه السهولة".
واضاف "كيف يمكن لاشخاص من اميركا ان ياتوا للتنزه في مناطق حساسة على الحدود الايرانية العراقية وقضاء عطلة نهاية الاسبوع؟ اعتقد ان ذلك نكتة".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن