تقدم طفيف في مباحثات جنيف بين روسيا وجورجيا

تاريخ النشر: 08 يونيو 2011 - 09:43 GMT
البوابة
البوابة

اكد ممثل الاتحاد الاوروبي الخاص بمتابعة مفاوضات جنيف الدولية بين روسيا وجورجيا السفير بيير موريل "ان الجولة ال16 من المفاوضات تمخضت عن رغبة الجانبين الروسي والجورجي على تعزيز الجهود المبذولة لازالة حدة التوتر بينهما".
وقال موريل في مؤتمر صحافي اعقاب انتهاء جولة المفاوضات ال16 هنا الليلة الماضية ان الوفود المشاركة استعرضت تقارير حول الوضع الامني والتي اتفق الحضور على انها مستقرة.
وذكر ان المفاوضين اتفقوا على ضرورة وضع حد للتشرد الذي تعاني منه بعض الفئات السكانية الضعيفة على الحدود وتسهيل عودة الراغبين في الرجوع الى قراهم ووضع حلول دائمة للمشكلات المثارة حول هذا الملف.
واكد ان اقتراب الذكرى الثالثة للحرب الروسية-الجورجية في اغسطس المقبل جعلت من الضروري تقييم الوضع الامني بشكل منتظم.
من جهته رأى مبعوث الامم المتحدة الى المفاوضات انتي تورونين ان المفاوضات تناولت احتمالية وقوع حوادث ذات طابع ارهابي على الرغم من تطور الية المراقبة للوقاية من وقوع الحادث الا انه تطور هش.
بينما اشار المبعوث الخاص لمنظمة الامن والتعاون في أوروبا غيدريوس شيكوليس الى اهمية اظهار الارادة السياسية من الجانبين لاحراز تقدم في المفاوضات مؤكدا حرص المنظمة للسعي في مجال حل النزاعات التي طال أمدها والقيام بتدابير لبناء الثقة.
ومن المتوقع ان تنطلق الجولة ال17 من المفاوضات في اكتوبر المقبل على امل التوصل الى اطار شامل لحل المشكلات العالقة بين الجانبين.
واكد محللون هنا لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان ما تمخضت عنه المفاوضات منذ اكثر عامين لم يتمكن من بناء جسور ثقة متينة بينهما.
ويرى المحللون ان ظهور التوتر من حين الى اخر يباعد بين المفاوضات وبين نقطة النهاية اذ تفتح تلك الحوادث العارضة الباب امام احتمالات التصعيد ومن ثم البحث عن سبل لردعها.
كما يؤكد المراقبون هنا ضرورة اخذ الظروف السياسية التي يمر بها كل طرف بعين الاعتبار مثل الاضرابات التي شنتها المعارضة الجورجية خلال الاسابيع الماضية وتأثيرها على الاستقرار في مقابل المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها روسيا والسعي للخروج منها باقل الخسائر الممكنة.
يذكر ان التوتر بين الجانبين اندلع في الثامن من اغسطس 2008 اثر هجوم عسكري من جورجيا على مقاطعتي جنوب (أوسيتيا) و(أبخازيا) قامت على اثره القوات الروسية بهجوم مضاد سريع على جورجيا.
ويعود الصراع في تلك المنطقة الى اواخر القرن ال19 ثم تأجج عقب انهيار الاتحاد السوفياتي السابق عام 1990 حيث ترفض جورجيا استفتاء ابناء (اوسيتيا) على حق تقرير المصير سواء بتوحيد شطري المقاطعة او الانضمام الى جورجيا