انتقد السناتور الجمهوري جون ماكين الاحد مجددا قرار البدء بسحب القوات الاميركية من افغانستان في 2011، معتبرا من جهة اخرى ان استراتيجية البلاد "لم تتم في الوقت الراهن كما كان متوقعا".
واعلن خصم باراك اوباما الذي هزم في الانتخابات الرئاسية سنة 2008 في تصريح لقناة ايه.بي.سي ان "ما يقلقني كثيرا هو موعد تموز/يوليو 2011 للبدء بسحب القوات الاميركية". واعتبر انه لا بد من توضيح "الشروط الاساسية" لانسحاب محتمل وليس تحديد "موعد انسحاب".
واعرب السناتور عن "القلق من الشعور الذي سينتاب اصدقاءنا واعداءنا والشعب الافغاني بشان متانة التزامنا". وتابع "اذا قلت لعدوك انك سترحل في موعد ما، فلا شك ان هذا العدو سينتظر ان ترحل". واضاف "انني اؤيد تماما مواعيد الانسحاب لكن فقط عندما تتكلل الاستراتيجية الحالية بالنجاح وليس قبل ذلك. انه فرق كبير جدا".
من جانبه، اعلن سفير افغانستان في الولايات المتحدة سعيد جواد الاحد في حديث لقناة سي.ان.ان، ان كل موعد انسحاب يجب ان "يستند الى الواقع الميداني" لتوجيه رسالة واضحة تقول ان "الحلف الاطلسي والافغان سيكملون عملهم"، مشددا على ان "الخطر الارهابي ما زال محدقا".
وادلى السناتور ماكين والسفير الافغاني بهذه التصريحات بعدما تولى الجنرال ديفيد بترايوس رسميا الاحد قيادة القوات الدولية في افغانستان مشددا على ان الصراع ضد حركة التمرد الاسلامية بلغ لحظة "حرجة". وتولى الجنرال مهامه في مرحلة يثير فيها النزاع قلق الغربيين ولا سيما ان خسائر القوات الدولية بلغت مستوى غير مسبوق منذ بداية النزاع سنة 2001 عبر مقتل مئة وجنديين خلال شهر حزيران/يونيو وحده.