قتل ستة من عناصر الامن الافغان الاحد اثر مهاجمة حركة طالبان مقرا لشرطة المرور في ولاية خوست حيث فجر انتحاريان حزاميهما، قبل ان تستعيد القوات الامنية السيطرة على الوضع بعد مواجهات استمرت تسع ساعات.
ووقع الهجوم في ولاية خوست المضطربة المحاذية لباكستان في الشرق، غداة مقتل ستة من طلبة الطب واصابة 23 بجروح اثر هجوم انتحاري على المستشفى العسكري الشديد الحراسة في كابول.
والهجمات هي الاخيرة في سلسلة من الاختراقات الامنية مع بدء فترة الربيع التي تشهد تصعيدا لاعمال العنف في افغانستان.
واقتحم اربعة انتحاريين يرتدون زي الشرطة مقر شرطة المرور في خوست حوالى الرابعة والنصف فجر الاحد، واستمر تبادل اطلاق النار لساعات اثناء محاولة قوات الامن السيطرة على الوضع من الخارج قبل ان تهاجم قوات افغانية ومن التحالف الدولي بقيادة حلف شمال الاطلسي المبنى وتتمكن من السيطرة عليه في حوالى الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر.
وقال حاكم ولاية خوست عبد الجبار نعيمي في مؤتمر صحافي ان اربعة شرطيين وجنديين اثنين قتلوا واصيب اربعة من قوى الامن وموظف مدني بجروح. وقال "قتل المهاجمون الاربعة جميعهم"، موضحا انهم كانوا جميعا يرتدون احزمة ناسفة. واوضح ان انتحاريين فجرا نفسيهما وقتل الاثنان الاخران. واعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم في بيان بثته على موقعها الالكتروني.
وقال نائب قائد شرطة خوست محمد يعقوب في وقت سابق ان المهاجمين الاربعة دخلوا المبنى الذي كان خاليا الا من بعض الحراس والضباط المناوبين. وقال ان المهاجمين ارتدوا زي شرطة الحدود وكانوا يحملون بنادق رشاشة من طراز كلاشنيكوف.
ونفذت طالبان خلال الفترة الماضية هجمات استهدفت مباني حكومية يفترض انها شديدة الحراسة في افغانستان. وقتل ثلاثة اشخاص الشهر الماضي عندما دخل مسلح الى وزارة الدفاع في كابول، في حين قتل قائد شرطة ولاية قندهار برصاص حارس في نيسان/ابريل ايضا. وتستهدف حركة طالبان وغيرها من الحركات المتمردة قوات الامن الافغانية باستمرار.
ويفترض ان تتولى الشرطة والجيش الافغانيان المزيد من المسؤوليات الامنية مع استعداد القوات الاجنبية للانسحاب اعتبارا من تموز/يوليو، في عملية ستستمر حتى 2014. وينتشر حاليا نحو 130 الف جندي اجنبي في افغانستان معظمهم من الاميركيين.
وقتل ستة اشخاص بينهم امراتان في حوادث اخرى في افغانستان في وقت متاخر السبت ويوم الاحد. فقد قتل ثلاثة من رجال الشرطة واصيب ثلاثة بجروح في وقت متاخر السبت عندما انفجرت قنبلة زرعت بجانب الطريق اثناء مرور سيارتهم في ولاية هرات الغربية، كما قال المتحدث باسم شرطة الولاية نور خان نكزاد لفرانس برس.
وفي حادث اخر، قتل ضابط في شرطة الحدود مساء السبت عندما انفجرت قنبلة بسيارته في سبين بولداك في ولاية قندهار في الجنوب، كما قال قائد شرطة الولاية شير شاه يوسفزاي لفرانس برس.
وقتلت امراتان واصيبت اربع نساء ورجل في ولاية زابل الجنوبية الاحد عندما انفجرت قنبلة مزروعة على جانب الطريق بالجرار الذي كانوا يستقلونه، كما قالت وزارة الداخلية في كابول.
وفي مدينة قندهار، قال المتحدث باسم الوالي زلماي ايوبي انه اصيب في قدمه برصاص جندي اجنبي خلال شجار بشان اخضاعه لتفتيش جسدي لدخول مقر الحاكم.
وقال الميجور تيم جيمس المتحدث باسم قوة ايساف بقيادة الحلف الاطلسي ان ايوبي اصيب خلال شجار عندما حاول تجاوز الحاجز الامني وان الرصاص انطلق من بندقية جندي اميركي. واضاف ان اصابته طفيفة وانه قاد سيارته بنفسه الى المستشفى.