أكد وزير سلاح الجو الأمريكي مايكل دونلي الاثنين أن الجيش الأمريكي لا يزال مصمما على اقتناء قاذفة قنابل بعيدة المدى جديدة، لكنه سيتعامل مع هذا الموضوع بحذر لتفادي المشاكل المالية التي اعترضت برامج تسليح أخرى.
وأشار دونلي إلى أن برنامج تطوير هذه الطائرة العسكرية الجديدة سيتمحور حول اسلحة تقليدية أكثر منها نووية.
واضاف أمام جمعية سلاح الجو الأمريكي: نعالج هذه المسألة بثقة وحذر.... الحذر كي لا تتكرر التجارب الاليمة للبرامج السابقة لقاذفات القنابل التابعة لسلاح الجو، من امكانيات محدودة للغاية، وتكنولوجيات فائقة المخاطر، وتكاليف باهظة تتسب بمشاكل مالية وتقود الى الغاء برامج أو إلى نطاق عمل محدود.
وبذلك يتفق وزير سلاح الجو مع وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس الذي تعهد مؤخرا بترشيد نفقات البنتاغون للافراج عن أموال مخصصة للحاجات الطارئة والأسلحة الأساسية.
وخلال مؤتمر صحافي عقب انتهاء خطابه، تحدث دونلي عن مصاعب تواجهها طائرات (اف-111) وقاذفات قنابل (بي 1) و(بي 2)، مشيرا إلى أن سلاح الجو يفضل اللجوء إلى تقنيات مجربة على اللجوء إلى ابتكارات ثورية في هذا المجال.
ولفت أيضا إلى أن اسطول قاذفات القنابل يجب أن يكون كبيرا بما يكفي لثلاثين عاما، على عكس اسطول (بي 2) التي تبين انه أقل بكثير من المتوقع نظرا إلى التكاليف الباهظة.
واضاف إن سلاح الجو الأمريكي سيكشف مزيدا من التفاصيل حول برنامج قاذفات القنابل ضمن اقتراح الميزانية الذي سيتضمنه مشروع موازنة 2012.